• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كذبة نيسان!

زهراء وحيدي / الأحد 02 نيسان 2017 / منوعات / 3073
شارك الموضوع :

انا انسان عراقي بسيط، استيقظ في الصباح على صوت زقزقة العصافير، افتح نافذة غرفتي ليطل المنظر على جو هادىء ووضع مستقر، ابتسم بعمق واحيي بغداد

انا انسان عراقي بسيط، استيقظ في الصباح على صوت زقزقة العصافير، افتح نافذة غرفتي ليطل المنظر على جو هادىء ووضع مستقر، ابتسم بعمق واحيي بغدادي الحبيبة، ثم اتجه نحو المطبخ لأعد شاياً عراقياً اصيلاً.. بالطبع لا أتفاجأ بانتهاء كبسولة الغاز، لان ولله الحمد الحكومة وفرت لنا انابيب غاز امتدت من شرق العراق الى غربه ومن جنوبه الى شماله، ثم استعطفت على حال الدول المجاورة فمدت ما تبقى منه اليهم..

جهزت كوب الشاي، ثم اتجهت نحو غرفة المعيشة وفتحت التلفاز بكل راحة، لان الكهرباء مستمرة ولم تنقطع برهة واحدة، ولان الحكومة تخاف على مشاعر المواطن العراقي، لذلك تحاول ان  توفر الكهرباء سبعة وعشرون ساعة في اليوم كي لا يتعكر مزاج المواطن العراقي عندما يشاهد مسلسله الهندي المفضل.

بعد ما فتحت التلفاز، أغير القناة على اقل من مهلي.. لأشاهد الاخبار اللطيفة، كبناء مترو في بغداد، وإنشاء بحيرة صناعية في كربلاء، العمل على مشروع يساعد في مكافحة المجاعة في الصومال، و...الخ والعمل على مشاريع ضخمة لن تستطع تنفيذها اكبر دول العالم، ولكن بالطبع العراق حالة استثنائية.

 انظر الى الاخبار بكل هدوء، وأقول لنفسي: لا شيء جديد اليوم، البناء والتطور ماعاد يثير اهتمام الشعب العراقي، نحن بحاجة الى حياة مليئة بالمغامرات و(الاكشن). 

بعدها أطفىء التلفاز، واتجه الى غرفتي الجميلة، وأرتدي ثيابي لاتجه الى العمل..

ولا يحتاج ان أقول باني اصل الى عملي أسرع من البرق، بينما ارى الناس في الشارع يبتسمون، ويوزعون الفرح بشكل مجاني فليس هنالك أية ازدحامات مرورية في بغداد،  فالشوارع شبه فارغة، وليس هنالك اي حواجز كونكريتية تعرقل سير العالم..

احيي مديري المتواضع الأمين، واتجه نحو مكتبي لأمارس عملي بكل هدوء، لان الجميع في العراق يحبون أعمالهم ويمارسونه بكامل الإخلاص والنزاهة، حتى اني اذكر في احدى السنوات الفائتة، جاءني احد المراجعين وقدم مع استمارته ظرف من المال، رمقته بنظرة نزيهة وقلت له: اخي العزيز، انا هنا خادم لكم وسأكمل معاملتك باقل من دقيقة، والحكومة ولله الحمد تقدم لي راتب جيد جداً، استغفر الله لست بحاجة الى الرشوة كي أتمم معاملتك.

حقيقة انا استغربت جداً..  فهذه حالة نادرة جداً جداً، لن تحصل في العراق أبداً، لان الشعب العراقي  معروف برفاهيته المادية، والحكومة معروفة بإخلاصها وأمانتها للشعب والوطن، كما اننا نحتل المرتبة الاولى في عدم وجود اي حصيلة فقر في البلد!، لان العراق بلد الخيرات والنفط، فكيف يمكن ان يكون شعبه فقيرا!.

وبعدما اكمل عملي لن اعود الى البيت، بل امُرّ على اصدقائي ونذهب الى المنتجع الدولي الذي أنشأته الدولة، والذي يحتوي على ارقى الوسائل الترفيهية، نلعب قليلاً ثم نتناول العشاء، ونقضي وقتاً ممتعاً برفقة أصدقائنا وأحبائنا، ولكن  في الحقيقة نشعر قليلاً بالملل.. لانه ليس هنالك اي نائب فاسد نشتمه، او حالة صعبة ننتقدها، الجميع في العراق نزيهين ويعملون بذمة وشرف!، حقيقة هذه الحياة المستقرة باتت تصيبنا بالملل الشديد.

وبعد الجلسة الحميمية اعود الى المنزل، ولاني احب ان انام على ضوء النجمات، اصعد الى سطح المنزل وأنام هناك، لا تعتقدوا باني سأشعر بالحر!، لا... ولله الحمد لدينا مروحيات في المدينة تزودنا بالهواء البارد كي لا نشعر بحرارة الصيف ونستمتع بالليل العراقي اللطيف بكل جمال ورفاهية.

العراق
الحياة
الوطن
الانسان
السياسة
الفقر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    فدك أطروحة الزمن الغادر

    النشر : السبت 10 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    النعاس لا يقل خطورة عن الخمر أثناء قيادة السيارة

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    سلبية المرأة المسلمة في فقاعة الإعلام الغربي

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ما هو لغز البلاسيبو في تغيير حياة الإنسان؟

    النشر : الأثنين 05 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    النشر : منذ 3 ساعة
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 427 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة