• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البراكين الصامتة

زينب مشتاق الموسوي / الثلاثاء 23 كانون الثاني 2024 / منوعات / 1525
شارك الموضوع :

ما أثار غيرتي أكثر هو حصولها على وظيفة بسرعة وسهولة. فقد رأيتها تحظى بالتقدير والاحترام

شعرتُ بالغيرة من تلك الفتاة الهادئة اللطيفة؛ كانت تبدو كالوردة الجميلة في بستان مليء بالأشواك. كلما سقطت عيني عليها وجدتها تبتسم. كيف لا، وهي ابنة عائلة مرموقة وثرية وقد أنهت مسيرتها الجامعية بتفوق.

ما أثار غيرتي أكثر هو حصولها على وظيفة بسرعة وسهولة. فقد رأيتها تحظى بالتقدير والاحترام في مكان عملها، وكأن لديها المفتاح السحري للنجاح. ولم يكن هذا كافيًا، فقد لاحظت أيضًا تقدم رجال النفوذ لها، متنافسين لكسب انتباهها. كانوا يتسابقون للفوز بقلبها ويقدمون عروضًا مغرية. لو كنتُ مكانها لرقصت من فرحتي. واضح من تعابير وجهها أن المصائب لا تعرف الطريق إليها. انظري إلى أناقتها، ماذا لو أصبح لدي القليل من الخير الذي عندها؟ أحاور نفسي كالمجنونة، لكن دون جدوى. ما الذي سيتغير في حياتي؟

كانت لدينا صديقة مشتركة، فقلت لها إن الحياة قاسية على البعض ومنعمة على الآخر. انظري إلى زهراء، كم هي مرتاحة البال، لا هم ولا غم. قالت لي: "زهراء مرتاحة؟" قلت لها: "أجل، انظري إنها تملك كل شيء، فلماذا لا تكون مرتاحة؟"

قالت: زهراء، تجاوزت الألم بقلب مليء بالشجاعة، تبتسم لأنها لا تحب الشكوى، لا تحب أن ترى آهات أحبابها عليها، ولا تحب الشفقة. لقد فقدت منذ سنوات أختها الصغيرة وكانت شديدة التعلق بها، ومع ذلك، فإنها لم تستطع أن تعيش حزنها بالطريقة التي يجب أن تكون عليها لتواسي أمها. تركت البراكين تتصاعد في قلبها، ورسمت ابتسامة على وجهها. ولم تكتفي الدنيا بأخذ أختها.

قبل مدة ، تقدم لخطبتها احد زملائها في العمل وقد كانت تكن له في داخلها مشاعر ود. إلا أن أهله أفسدوا تلك الخطبة، ولم يكتفوا بل زرعوا فيها انعدام الثقة، وتنمروا عليها وعلى شكلها. ولم يروا بأنها لائقة لتكون زوجة ابنهم. هي ترفض الآن كل من يتقدم، ليس لأنها ترى أنها أفضل منهم، بل يوجد عندها جرح من الواضح أنه لم يلتئم. ليس كل ما ترينه حقيقة، ملامحها مبتسمة، ولكن البراكين قد سكنت قلبها على أختها التي فقدتها والرجل الذي أحبته فخذلها.

وهنا حقًا خجلت من نفسي، لقد شعرت بأنها تشبه البراكين الصامتة؛ ظاهرها هادئ وداخلها مستعر.

قصة
الانسان
السلوك
الحزن
السعادة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    جمعية المودة تقيم دورة" ينابيع المودة الزوجية الثانية"

    النشر : الجمعة 08 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جمعية المودة والازدهار تحتفي بإصدارات كاتبات من كربلاء

    النشر : الأثنين 31 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قبلة المؤمنين

    النشر : الأثنين 06 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ممارسة السفر

    النشر : الخميس 26 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    خيوط بين السعادة والشقاء

    النشر : الخميس 16 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    زينب الكبرى.. معقل عقائدي نابض

    النشر : الخميس 17 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 989 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 630 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟

    • 353 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 989 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 971 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 4 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 4 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 4 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة