• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أمير المؤمنين ونواة الطمأنينة الإجتماعية

رقية محمد حسين / الأثنين 24 حزيران 2024 / ثقافة / 1153
شارك الموضوع :

لقد أراد إمام المتقين وسيد الوصيين من خلال قوله الرصين التركيز على أمر هام ألا وهو المعرفة

أعلنت شمس المولى شروقها وبهذا بزغ الأمل، بدأت عصافير الحب تُغرِّد كعادتها كل صباح مترنمة بإسمه وأشجار الأيام تتمايل بأجمل ثمراتها عندما يمر في الأرواح ذكره، ها هو نبض القلب يخبرنا إنه نجاتنا هو نجمنا الزاهر استطاع أن يغلب بضياء إيمانه عتمة المنكرات وتحطمت على عتبة وعيه وورعه أحلام الشيطان في المغريات وتلاشت أمنيات الطغاة في كل مرة رام التألق والريادة.

تنهدت ياسمين بحب وهي تمسك بقلمها فاليوم الأمر مركز حول خطبة أميرالمؤمنين (عليه السلام) حين قال:- ((أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ....)).

لقد أراد إمام المتقين وسيد الوصيين من خلال قوله الرصين التركيز على أمر هام ألا وهو المعرفة، لا يمكن للمرء أن يغفل عن علم معرفة الله لأنه من أعظم العلوم شرفاً وأكثرها قيمة، إن التكامل الحقيقي للإنسان لا يتيسر دون المعرفة الإلهية، لأن الكمال الحقيقي في ظل قرب الله تعالى، ومن البديهي إنه لا يمكن القرب الى الله تعالى من دون معرفته، إذ إن صحة العمل وفائدته ودوره في تكامل الإنسان منوط بصحة عقيدة العامل فصحة الإعتقاد أمر مهم للأطمئنان في الحياة.

قد بَيّن أمير المؤمنين (عليه السلام) إن الإسلام هو مصدر الأمن والسلم والمعرفة والنور والنجاة والراحة فمن خطبهِ في نهج البلاغة:- ((الحمد لله الذي شرع الاسلام فسهل شرائعه لمن ورده، وأعز أركانه على من غالبه، فجعله أمنا لمن علقه، وسلما لمن دخله، وبرهانا لمن تكلم به، وشاهدا لمن خاصم عنه، ونورا لمن استضاء به، وفهما لمن عقل، ولبا لمن تدبر، وآية لمن توسم، وتبصرة لمن عزم، وعبرة لمن اتعظ، ونجاة لمن صدق، وثقة لمن توكل، وراحة لمن فوض، وجنة لمن صبر..)).

 وسنذكر الإيجاز لأهم طرق تنمية المعرفة وعليه نطرح مايلي:-

أ _ طريق المعرفة الحضورية:- تتلخص هذهِ الطريقة في التنمية بـ (أن يتعرف الإنسان على الله من طريق نوع من الشهود الباطني والقلبي من دون توسط المفاهيم الذهنية)، ومنها إنه تعالى إسمه ((نقيض للبشر وإدراك للقلوب الطاهرة ومخلوقاته دليل عليه))، فهو نقيض للبشر بقولهِ عليه السلام: ((لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْلُوداً، وَلَمْ يُولَدْ فَيَصِيرَ مَحْدُوداً، جَلَّ عَنِ اتِّخَاذِ الأَبْنَاءِ، وَطَهُرَ عَنْ مُلاَمَسَةِ النِّسَاءِ. لا تَنَالُهُ الأَوْهَامُ فَتُقَدِّرَهُ، وَلا تَتَوَهَّمُهُ الْفِطَنُ فَتُصَوِّرَهُ، وَلا تُدْرِكُهُ الْـحَوَاسُّ فَتُحِسَّهُ، وَلا تَلْمِسُهُ الأَيْدِي فَتَمَسَّهُ. لا يَتَغَيَّرُ بِحَالٍ، وَلا يَتَبَدَّلُ فِي الأَحْوَالِ، وَلا تُبْلِيهِ اللَّيَالِي وَالأَيَّامُ، وَلا يُغَيِّرُهُ الضِّيَاءُ وَالظَّلاَمُ، وَلا يُوصَفُ بِشَيءٍ مِنَ الأَجْزَاءِ، وَلا بِالْـجَوَارِحِ وَالأَعْضَاءِ، وَلا بِعَرَضٍ مِنَ الأَعْرَاضِ، وَلا بِالْغَيْرِيَّةِ وَالأَبْعَاض)).

ب_ طريق المعرفة الحصولية:- وتعني هذهِ المعرفة تنمية التوحيد بهذهِ الطريقة هو [ أن يتوفر الإنسان على معرفة ذهنية ببعض المفاهيم الكلية أمثال الخالق، الغني، العالم بكل شيء]. فقولهِ عليه السلام: (( ۰.هُوَ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ فِي سَعَةِ رَحْمَتِهِ ، وَاتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ فِي شِدَّةِ نِقْمَتِهِ ، قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ ، وَمُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ ، وَمُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ ، وَغَالِبُ مَنْ عَادَاهُ . مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ ، وَمَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ ، وَمَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ ، وَمَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ)) .

جـ _ طريق المعرفة الفطرية:- إن قلب الإنسان يعرف الله وإن في عمق روحه توجد امكانيات وبذور المعرفة الشعورية بالله تصلح للنمو والإشتداد، ولكن هذهِ الإمكانيات الفطرية في الأفراد العاديين، ليست بتلك القوة التي تغنيهم عن التفكير والتأمل والإستدلال العقلي.

وعلى هذا الأساس بعد إدارك المعرفة ينبغي لنا التصديق وصولاً الى التوحـيد حيث إن جميع الأنبياء والمرسلين دعوا الى إله واحد لا ضد له ولا ند والآثار كلها تدل على أن المؤثر واحد، وهي أو منها هذهِ القوانين الطبيعية الدقيقة التي تحكم أجزاء الطبيعة وظواهرها وتجمعها في مجموعة واحدة شاملة تدل على وحدة التدبير والمدبر الواحد فإذا بان ذلك من الله سبحانه فعلى الإنسان أن يطيعه بما يليق جلاله وكماله، وأن يجعل طاعته أساساً لجميع أعماله لأنه تعالى لا يأمر إلا بما يعود عليك وعلى غيرك بالخير والصلاح.

فالخلق العظيم يدل على عظمة الخالق والخلق الذي يتسم بالإعتدال الدال على وحدة النظام الجامع لكل المخلوقات يدل على وحدانية الله تعالى فالتوحيد نواة الطمأنينة الإجتماعية وهذا إنطباقاً لقول الإمام علي (عليه السلام) وهو يحاكي إبنه الحسن (عليه السلام):- ((واعلم يا بني أنه لو كان لربك شريك لأتتك رسله، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه، ولعرفت أفعاله وصفاته، ولكنه إله واحد كما وصف نفسه، لا يضاده في ملكه أحد، ولا يزول أبدا ولم يزل أول قبل الأشياء بلا أولية، وآخر بعد الأشياء بلا نهاية)).

أكملت مقالها ناظرة نحو صورة الإمام علي (عليه السلام) فوقفت تلقي تحية إجلال وإكرام من قلبها العاشق لشخصهِ ولفكرهِ ومعرفتهِ راجيةً من روحهِ الطاهرة قبول التحية والعمل.

الامام علي
الدين
عيد الغدير
الشيعة
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لماذا غابت بهجة العيد؟

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    اليوم العالمي للأرامل: نساء خفيات.. ومشكلات خفية

    النشر : الثلاثاء 23 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 3 دقائق

    في أدراج الذاكرة.. لاشيء يموت!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    رجوع المطلقين الى حياتهم.. بداية النهاية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    ما هي الملكية الفكرية؟

    النشر : السبت 27 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    "تاكسي وردي" من اجل توفير المزيد من الراحة والخصوصية للنساء في الاردن

    النشر : الأربعاء 04 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 4 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 432 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 3 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 3 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 3 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة