• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شكرًا للسيدة زينب: إرث القوة والإلهام الذي يوجه المرأة في كل عصر

زينب شاكر السماك / الأربعاء 07 آب 2024 / ثقافة / 1781
شارك الموضوع :

قصتها ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي دعوة حية للنساء المعاصرات للاستلهام منها

إن السيدة زينب بنت الامام علي (عليهما السلام) رمزًا خالدًا يلهم النساء في كل زمان ومكان. عبر مواقفها المليئة بالشجاعة والحكمة، قدمت لنا نموذجًا فريدًا من القوة الداخلية والإصرار الذي يتجاوز حدود الزمان.

قصتها ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي دعوة حية للنساء المعاصرات للاستلهام منها واكتساب القوة في مواجهة التحديات، يجب على كل امرأة مسلمة قوية تتصفح حياة السيدة زينب (عليها السلام) وتتأنى بكل حرف من حروفها وتشكرها على الدروس المقدمة لها وتقول:

شكراً سيدتي من قصتك تعلمت أن الصبر هو سلاح المؤمن في مواجهة المحن والشدائد. لقد مررت بمصائب عظيمة، من فقدان جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومرورًا بفقدان أمك فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وأبيك الإمام علي (عليه السلام)، وأخيك الإمام الحسن (عليه السلام)، وصولًا إلى واقعة الطف التي شهدت فيها استشهاد أخيك الإمام الحسين (عليه السلام) وأبنائك وأبناء إخوتك وأصحاب الحسين (عليهم السلام).

ورغم كل هذه المصائب، بقيت صامدة وصابرة، متمسكة بإيمانك بالله. هذا الصبر الذي أظهرته السيدة زينب يعلمنا أن نتحمل الصعوبات بإيمان قوي وثقة بالله، وأن نرى في كل محنة فرصة لتعزيز صلتنا بالله وتعميق إيماننا.

لقد أخذت منكِ درسًا في الثبات والإصرار في مواجهة الظلم والطغيان. عندما وقفت في بلاط يزيد بن معاوية، لم تخشي بطشه ولم تترددي في قول الحق. خاطبتيه بشجاعة، معلنةً أن الظلم لن يدوم وأن الحق سينتصر. قلتِ: "يا ابن زياد، كد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا". هذه الكلمات القوية تعكس قوة إيمانك وشجاعتك في مواجهة الظلم. تعلمت منكِ أن نكون شجعانًا في الدفاع عن الحق، وألا نخشى في الله لومة لائم.

علمتني أن الجمال والعفة والكرامة للمرأة يكمن بحجابها فبالرغم من الظروف الصعبة التي مررت بها، لم تتخلين عن حجابك وعفتك. كنت دائمًا حريصة على الالتزام بالقيم الإسلامية، متمسكة بحجابك في كل الأحوال. من خلال تمسكك بالحجاب، تعلمت أن الحجاب ليس مجرد لباس، بل هو رمز للعفة والكرامة والتمسك بالقيم الدينية. يجب علينا أن نفتخر بحجابنا وأن نراه كرمز للهوية الإسلامية التي نفتخر بها.

فحبي لعائلتي وتمسكي بها هو نتاج دروسكِ.. كنتِ دائمًا مخلصة لأبيكِ الإمام علي (عليه السلام) وأمكِ فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأخيكِ الإمام الحسين (عليه السلام). كنتِ دائمًا إلى جانبهم، تدعمينهم في كل محنة وتشاركينهم في كل فرحة. كان حبكِ لعائلتكِ حبًا نابعًا من القلب، ممزوجًا بالإخلاص والتضحية. وقفتِ بجانب أخيكِ الإمام الحسين في أصعب الأوقات، وكنتِ له السند والداعم. تعلمتُ منكِ أن الأسرة هي الركيزة الأساسية في حياتنا، وأن التضحية من أجل الأسرة هي من أعظم الأعمال.

أدركت من خلالكِ أن القوة ليست حكرًا على الرجال في ميادين المعارك، وأنها لا تقتصر على القوة البدنية فقط. بل في القوة الروحية والإيمانية. ففي واقعة الطف، تحملتِ مسؤولية كبيرة بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام). كنتِ ترعين النساء والأطفال من أهل البيت، وتواسينهم في مصابهم الجلل. كنتِ الصخرة التي استندت إليها العائلة في تلك الأوقات العصيبة. من خلال هذه القوة، تعلمت أن نكون صامدين في مواجهة الشدائد، وأن نتحمل المسؤولية بثبات وعزم مهما حدث نبقى كجبل الصبر صامدين بكرامة وعز.

استفدت من دروسكِ يا سيدتي أن الثبات على الحق هو من أعظم القيم. في كربلاء، كنتِ شاهدة على الظلم والجور، لكنك لم تترددي في الدفاع عن الحق ونشر رسالة الإمام الحسين (عليه السلام). ثباتك على الحق يعلمنا أن نكون مخلصين لمبادئنا، وأن لا نتنازل عن الحق مهما كانت التحديات. يجب علينا أن نكون صوت الحق في وجه الظلم، وأن نعمل دائمًا من أجل تحقيق العدالة.

لقد أظهرتِ يا سيدتي زينب حكمة بالغة في مواقفك وكلماتك. في مجلس يزيد، تحدثتِ بحكمة وبلاغة، مما أثار إعجاب الجميع وأظهر قوة حجتك وصواب موقفك. من خلال حكمتك، تعلمتُ أن نتحلى بالعقلانية والتروي في مواجهة التحديات، وأن نعتمد على الحكمة في اتخاذ قراراتنا. الحكمة هي مفتاح النجاح في الحياة، ويجب علينا أن نتحلى بها في كل مواقفنا.

تظل عقيلة بني هاشم رمزًا للشجاعة والحكمة والصبر. بمسيرتها المشرفة وتعاليمها القيمة، نستمد القوة والإلهام لمواجهة مصاعب الحياة وتحدياتها. إن الاقتداء بها يجعلنا نساءً ملتزمات بديننا، متمسكات بمبادئنا، قادرات على تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا. فلنجعل من حياة السيدة زينب مثالاً يحتذى به، ولنبقى دائمًا على دربها، نستلهم منها العزم والإيمان لنصبح أفضل في كل جوانب حياتنا.

السيدة زينب
الدين
الشيعة
المرأة
المجتمع
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    شوكلاتة دبي.. الجزرة التي يتهافت خلفها المجتمع

    النشر : الخميس 15 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أشخاص مميزين

    النشر : الأربعاء 19 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مجسم البومة والثروة: تجارة الوهم التي تهدد وعي المجتمع العراقي

    النشر : الأحد 01 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الاختلاف في الرأي.. لا يفسد للود قضية

    النشر : الأثنين 20 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وظيفتك تستنزف بطاريتك الاجتماعية تمامًا. ماذا تستطيع أن تفعل!

    النشر : السبت 10 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من درر الأمير: امشِ بدائك مامشى بك

    النشر : الأربعاء 17 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 627 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 440 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 364 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1070 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1048 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 985 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 970 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 742 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 2 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 2 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 2 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة