• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فن الصداقة: هندسة الروح وخريطة النجاة في زمن العزلة

سجى عبد الأمير الركابي / الأحد 16 شباط 2025 / ثقافة / 724
شارك الموضوع :

إن كنت تظن أن الصداقة عطاءٌ للآخرين، فقد أخطأت الطريق. الصديق الحقيقي لا يمنح السعادة لغيره فحسب

صناعة الأعداء، تلك الحرفة التي لا تتطلب سوى غياب، نظرةٍ متجاهلة، أو صمتٍ باردٍ في مواجهة لهفة الآخرين. لا تحتاج إلى موهبة، لا إلى اجتهاد، بل تكفي لحظة من الانسحاب حتى تجد نفسك في مرمى الضغائن، كأنك ولدت لتكون نقيضًا، خصمًا لا يعلم حتى سبب وجوده في هذه المعادلة. 

ولكن، على الضفة الأخرى، تقف صناعة الأصدقاء، ذلك الفنّ الشاق، المتعرّج، الذي لا ينال المرء إتقانه إلا عبر تجارب متكررة من الخيبات والآمال، من العثرات والمحاولات المتجددة، حيث لا يكفي مجرد التقارب، بل يجب أن تُزرع بذور الثقة، تُسقى بالوقت، وتُحمى من تيارات الحياة العاتية.

خمسة مفاتيح لصناعة الصداقة

1. البداية دائماً في يدك

لا تنتظر، فالانتظار موتٌ بطيء. الصداقات تُبنى بالخطوة الأولى، بابتسامة، بكلمة دافئة، بهدية صغيرة تُبعث بلا مناسبة. من ينتظر أن يُطرق بابه سيبقى معلقًا في عتبات العزلة، ومن يبادر، ينال فرصة العبور إلى قلوب الآخرين.

2. كن مستمعًا، لا متحدثًا

ليس كل حديث يحتاج إلى رد، وأحيانًا يكون الصمت أكثر بلاغة من الكلمات. صديقك لا يبحث عن صوتك، بل عن مساحةٍ آمنة تُنصت إليه دون مقاطعة، دون محاولة إصلاحه، فقط أن تكون هناك، أن تكون حاضرًا بكليتك. من يجيد الإصغاء، يملك مفاتيح القلوب دون أن يدري.

3. لا تكن ظلًا عابرًا

الغياب البطيء يقتل كل شيء، يُحوّل الألفة إلى ذكرى، والود إلى صمتٍ ثقيل. الصداقات، كالنار، تحتاج إلى ما يُبقيها مشتعلة، رسالة عابرة، مكالمة قصيرة، اهتمام صغير كافٍ ليجعل الآخر يشعر أنه لا يزال جزءًا من عالمك. لا شيء يطفئ العلاقات أكثر من فتور الحضور.

4. كن موجودًا عندما يكون الغياب موجعًا

ما أقسى أن يبحث المرء عنك فلا يجدك، أن يتعثر بندائك ولا يسمع صدى. أن تكون صديقًا يعني أن تكون متاحًا في اللحظات التي يحتاجك فيها الآخر، ليس فقط عندما يكون كل شيء هادئًا وجميلًا، بل عندما تكون العاصفة على وشك اقتلاعه من ذاته.

5. اصنع الفرح، لا تنتظره

الحياة بحد ذاتها معركة، والأحزان تأتي دون دعوة. كن أنت من يُضيء الظلمة، من يرسم ابتسامة على وجهٍ مُنهك. لا تحتاج إلى معجزات، فقط إلى قلبٍ يمنح الأمان، إلى وجودٍ يشعر الآخر أن الحياة، رغم قسوتها، لا تزال تحتمل الفرح.

إن كنت تظن أن الصداقة عطاءٌ للآخرين، فقد أخطأت الطريق. الصديق الحقيقي لا يمنح السعادة لغيره فحسب، بل يمنحها لنفسه أولًا. فالعالم قد يكون قاسيًا، متوحشًا، موحشًا، لكن وجود صديقٍ حقيقي واحد قد يجعل منه مكانًا يحتمل العيش فيه.

الصداقة
الشخصية
السلوك
الوعي
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    دور الشباب في تثبيت المبادىء والقيم

    النشر : الأثنين 02 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    كيف يعمل الوقت وهل الزمن هو البعد الرابع للكون؟

    النشر : السبت 24 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    اجعل رحلة حياتك مميزة

    النشر : الأثنين 22 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الحرف الشعبية الفنية الروسية القديمة

    النشر : الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    ظاهرة رمي الأطفال الرضّع.. أسبابها وتداعياتها

    النشر : الأربعاء 05 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة