• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ظاهرة رمي الأطفال الرضّع.. أسبابها وتداعياتها

هدى الشمري / الأربعاء 05 ايلول 2018 / ثقافة / 5208
شارك الموضوع :

لم تعد ظاهرة رمي الاطفال الرضع على قارعة الطريق في عُلب كرتون أو وضعهم أمام المساجد والمستشفيات أمراً مستغرباً، فبعد أن كانت تثير الدهشة وت

لم تعد ظاهرة رمي الاطفال الرضع على قارعة الطريق في عُلب كرتون أو وضعهم أمام المساجد والمستشفيات أمراً مستغرباً، فبعد أن كانت تثير الدهشة وتكثر التساؤلات حول مايمكن أن يدفع الأم إلى رمي فلذة كبدها والتخلّص منه, باتت هذه الظاهرة جزءاً من يوميات الكثير الذين يتعايشون معها وكأنّها مثل أي خبر سيء آخر.

فمنذ فترة, تمكنت طفلة مجهولة الهوية حديثة الولادة من الصمود في وجه الموت في علبة كرتون لساعات طويلة بعد رميها في احدى الطرقات في محافظة ديالى, لتصل أخيراً الى مستشفى البتول في مدينة بعقوبة حيث نقلت سريعاً الى غرفة العناية المركزة لتعالج من أمراض كثيرة أصابتها, أطلق عليها الكادر الطبي أسم "بـتـول" وهو اسم المستشفى الذي تعالجت به لكونها مجهولة الهوية.

وقبلها كان قد عُثر على طفل حديث الولادة أيضاً في حالة سيئة على الطريق في العاصمة بغداد, ونقل الى مستشفى اليرموك للولادة غربي بغداد, لتجري له الاسعافات الاولية بسبب معاناته من الجوع والحاجة الى السوائل.

وعلى الرغم أنّ القوى الامنية تفتح تحقيقاً بعد إعلامها بإيجاد الاطفال المرميين على الطرق, فغالباً ما لاتصل الى أي خيوط واضحة حول هوية الاهل والاسباب التي دفعت الام خصوصاً الى التخلّص من الطفل.

وهنا يأتي دور الجمعيات الاهلية أو المؤسسات الدينية لأحتضان الطفل ونقله الى دور الايتام لينضم الى أخرين كثر حُكم عليهم بأن يكبروا من دون أم أو أب يكون سنداً لهم.        

أسباب إجتماعية وأخلاقية

إذا كان هذا التساؤل هو أول مايطرأ على بالنا عند سماع خبر عن رمي طفل في علبة كرتون أو لفه في شرشف ووضعه في حاوية للنفايات, فالجواب واضح عند المختصة النفسية الأستاذة حـنـيـن الـحـسـنـاوي, التي تشير الى أن ظاهرة رمي الاطفال "أسبابها إجتماعية وأخلاقية" وخوفاً من القتل والتشهير بعرضها فتتخلص منه كي لايفضح أمرها.

وتـؤكـد الـحـسـنـاوي أن غريزة الامومة تُمحي كل الحالات النفسية والاضطرابات, إذاً لاتوجد حالة نفسية تدفع الأم لرمي فلذة كبدها كما يعتقد البعض.

أما عن تكاثر هذه الظاهرة في العراق, فترى الحسناوي أنّ لها أسباباً عدة, أهمها عدم توعية الفتيات من عمر صغير حول العلاقات وكيفية حماية أنفسهن, أن كل حالة لها ظروفها الخاصة تختلف عن الحالة الثانية أما أن تكون هي أساساً سيئة الخلق أو لأسباب اقتصادية أو بسبب الخضوع التام لغرائزها بحجة "الـحـب".

تداعيات خطرة

يمكن أن تكون نوايا الام أن يجد طفلها حياة أفضل بعيداً منها, لكن هذا الحلم الوردي لا يتحقق في معظم الحالات.

فعند العثور على طفل مرمي في مكان مـا, يجب إبلاغ القوى الامنية لتسجيل إفادة بالحادثة, ويُنقل بعدها الى المستشفى لمعالجته ثم يُسلّم الى مؤسسة ترعاه.

أما إذا كان الشخص الذي وجده يرغب في رعايته, فذلك يتطلّب منه إبلاغ الجهة المعنية لأنه يحتاج الى غطاء قانوني لذلك.

لـكـن مهما كانت الجهة الراعية, فالطفل يُسجل تحت أسم أب وأم مستعارين وتكتب كلمة "مستعار" أمام أسم الطفل ليكون قانونياً طفلاً لقيطاً.

ومع تقدّمه في العمر, يتم إخبار الطفل بالحقيقة جرعة جرعة ليدرك أنّ لا عائلة له, وهنا تكون اللحظة الاصعب.

فتكون الحياة السعيدة التي تمنّتها الأم لطفلها ليست إلا درب شوك, خصوصاً إذا قرر في عمر المراهقة ومافوق البحث عن والديه البيولوجيين.

الطفل
الانسانية
الأم
المجتمع
علم النفس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة