• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

رقية تاج / الثلاثاء 21 آيار 2019 / ثقافة / 2558
شارك الموضوع :

يقال إن التاريخ سلسلة حروب، وإنَّ الشعب الذي لاحروب له لاتاريخ له. على ضوء هذه العبارة هناك تساؤلات تجيء أمامنا، هل فعلاً الحروب هي التي تصن

يقال إن التاريخ سلسلة حروب، وإنَّ الشعب الذي لاحروب له لاتاريخ له. على ضوء هذه العبارة هناك تساؤلات تجيء أمامنا، هل فعلاً الحروب هي التي تصنع تاريخ الأمم؟، وماهي معايير النصر والهزيمة؟، وأي الحالات تحديداً تستحق أن تنشب معارك من أجلها، والأهم من كل ذلك ماهو حصاد تلك الحروب ومن يجنيها أو يقطف ثمارها؟.

إذا أردنا الاجابة عن كل ماورد أعلاه لنأتِ بنموذج حي لإحدى حروب العالم، ولعل الأهم والأشهر على الاطلاق من التي تحضر إلى أذهاننا ألا وهي الحربين العالميتين الأولى والثانية، فهي من أكبر وأفظع الحروب التي وقعت على مر التاريخ وعلى أثرها تغيرت موازين القوى وتبدلت خريطة أوروبا والعالم بأسره، أما أسبابها فكثيرة والظاهر منها هو المطالبة ببعض الحقوق والحريات للأقليات أما الحقيقي منها فهي أهداف سياسية واقتصادية، وأما حصادها فهي الشعوب وملايين من القتلى وأضعافهم من الجرحى.

وعودة إلى تساؤلاتنا السابقة نرى أن هاتين الحربين قد صنعت بالفعل تاريخا لبعض الدول، ونذكر منها تحديداً اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والتي كان للأخيرة حصة الأسد من كعكة الانتصار على ألمانيا وحلفائها، فهي قبلا لم تكن ذي اسم يعتد به كثيراً، والأهم من كل ذلك أنَّ إنشاء عصبة الأمم المتحدة جاء بقرار رؤساء أميركا، بيد أنَّ هذا التاريخ المزعوم يجب أن نرفق وراءه كلمة مهمة ألا وهي: دموي!.

نعم لقد نجحت في صنع تاريخ دموي على جثث المهزومين، فالحرب العالمية الثانية لم تتوقف إلا بعد إلقاء الولايات المتحدة لقنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي، ولاتزال صفحات التاريخ شاهدة على الوحشية البشرية التي حصلت في دقيقة واحدة فقط  وخلفت وراءها مئات الآلاف من القتلى والجرحى فضلا عن المخاطر الاشعاعية لهذه القنابل ولمّا تزل آثارها إلى الآن في تلك المناطق.

وكذلك أنشئت مايُسمى بدولة اسرائيل بعد اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور بعد الحرب العالمية الأولى، فعلى ضوئه أعطت بريطانيا الحق لزعماء اليهود باقامة وطن قومي لهم في فلسطين.

فكان من نتائج تلك الحروب اعتبار أميركا دولة عظمى وإلى اليوم هي تتسلط على رقاب المستضعفين في كل العالم، وأيضا حصول اليهود على أرض تأويهم، فهنا وبالنسبة لهاتين الدولتين الحرب كانت تستحق وإن كان حصادها مبنيا على مآسي وويلات.

إلى هنا أجبنا واياكم على تلك الأسئلة، واتضح أنَّ المقولة إلى حدٍ ما صحيحة وطُبقت على أرض الواقع في الكثير من الحروب في الزمن الماضي والحاضر، لكن تبقى نقطة واحدة وهي معايير الانتصار والهزيمة، في المثال السابق أسقطنا العبارة قبل أن تنجح مفرداتها على مبادئ غير أخلاقية بل كانت تنم عن وحشية وهمجية شعارها: الغاية تبرر الوسيلة.

أما إذا أردنا أن نحدد معايير وقيم تؤطر أي معركة أو حرب أو نزاع حول أي حق اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي، فالأمر يختلف تماماً بل جذرياً..

فقد شهد التاريخ الاسلامي العديد من الحروب والثورات، وعندما نأتي إلى تفاصيل تلك المعارك التي كانت جبهة الحق واضحة فيها للعيان ولا لبس فيها، كحروب أمير المؤمنين عليه السلام، نرى بدايةً أنَّ جلها كانت دفاعية، والخسائر البشرية من أقل مايكون، ولم تكن الحرب أبداً هي من صنعت تاريخ الامام المشرّف ودولته الكريمة، بل حكومة الامام وعدالته ومواقفه الانسانية وردة فعله في كل من تلك الحروب وأخلاقياته مع الخصوم هي التي خلّدت اسم الامام.

وبعد استشهاد الامام صلوات الله عليه سار ابنه الحسن المجتبى على تلك المسيرة الوضّاءة، لكن الذي حصل وعلى حسب نظرة البعض القاصرة وزعم الأعداء هي قضية الصلح مع معاوية، والتاريخ أعاد نفسه مع الامام بعد أبيه، فإن كان الحق جليّاً كما قلنا والظلم والانتهاكات وقعت في جبهة الباطل المتمثلة بمعاوية، فلمَ قبل الامام الحسن الصلح؟!.

 سيقول قائل لايفقه ولايعي ويطلق الأحكام بلا دراية: بأنْ لا تاريخ للامام الحسن، فالحرب التي كان يجب أن تنشب ماحصلت، والجنوح للهدنة يساوي الهزيمة، وكان هناك الكثير من الظلم والحقوق المسلوبة والحرمان وغياب العدالة الاجتماعية التي كانت تستحق بلا شك أن يثور الامام لأجلها، أما حصاد تلك النظرة وذلك القول هو أن الامام وُصم بالخوف وأنه رفع الراية البيضاء، ومظلومية الامام الحسن في هذا الجانب لاتزال إلى يومنا هذا!.

إنْ صحت الحكمة القائلة: الثورة يفكر فيها العقلاء ويقوم بها الشجعان أو يفجرها المجانين ويجني ثمارها الجبناء.

فأي قائد عاقل عليه أن يضع بعض البنود بعين الاعتبار قبل أي معركة أو انتفاضة ومنها: مصلحة الأمة وحماية الرسالة، قوة الجيش وحفظ نقاط قوته، الخيانة المحتلمة أمام الخذلان وقلة الناصر، المكاسب والخسائر، نسبة سفك الدماء وامكانية حقنها، احتمالية الفتن ومايتبعها من عدوانية وحمل سلاح، وتلك كانت جزءا من حكمة الامام في قبوله للصلح، وهي ذاتها وقد تزيد عليها بنقطة أو أكثر مسببات إعلان أخيه الامام الحسين الثورة على يزيد، وهنا ينطق الحديث الشريف الذي يقول فيه سيد الرسل صلى الله عليه وآله وسلم: الحسن والحسين امامان قاما أو قعدا.

فالثورة قد فكّر بها الامام ودعا إليها بأكثر من خطبة، لكنَّ الشجعان لا يكفي عددهم أمام مجانين لم يفهموا حكمة الصلح واتهموا الامام بما لايليق وجبناء اشتراهم معاوية بالمال والخوف.  

وكم من حروب وإنْ كانت دفاعية وعود كبريتها اشتعل عن حق قد نشبت وراح خلالها آلاف الضحايا وكان من الممكن تفادي ويلاتها بهدنة أو صلح أو اتفاقية سلام تُعقد بحكمة!.

الانسان
الظلم
الحروب
التاريخ
السياسة
الامام الحسن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    مواجهة الحياة تحت الوان.. اسود احمر ابيض

    النشر : الثلاثاء 08 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    المجاملة.. بين الكلام المعسول وتلطيف العلاقات بين الناس

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 359 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1195 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1098 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1065 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 16 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 16 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 16 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة