• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم

ضمياء العوادي / الثلاثاء 13 آيار 2025 / ثقافة / 400
شارك الموضوع :

من كان يسأل "ليش؟" باحتجاج، يبدأ بالتسليم قائلا: إلك يارب حكمة وبيها فرج

في دوامة الحياة كلٌّ وابتلاؤه وتتنوع الامتحانات لتمحص الإنسان ولتعرفه على نفسه وقابلياته وأحيانا لتلقنه درسا علّه لا يكرر فعلة معينة وأخرى أشد وطأة تكون لترفع من منسوب الإيمان عند الفرد وغيرها تكون قاصمة الظهر كنوع من تأديب الشخص وتلك التي تتجسد بالفقد لتذكره بعبارة قالها سابقا: إذا فقدت فلانا سأموت!. وها هو يعيش ويكمل مشوار حياته وبأفضل حال لا يستغرق منه ذكره سوى ساعة ويتدرج ليكون حسرة فقط ومع كل هذه الابتلاءات تجد سؤال (ليش) يتقافز إلى الأفواه ترافقه نبرة جزع أكثر مما تراد به إجابة ويبدأ الاعتراض لماذا أنا لماذا ليس غيري لماذا بالذات هذه القضية الأقرب لقلبي لماذا هذا الشخص الذي هو روحي أو لماذا هذا الأمر انتهى بالخسائر ألم تكن المقدمات جيدة أليست الخطة محكمة.

ثم يوجه النظر للجميع بأنهم لم يصيبهم ما أصابه وإنه الوحيد الذي مرّ بهذا البؤس حتى وإن رأى الجميع يشبهونه الوجع ذاته لكنه يظن أنه فيه أعمق، لأنه واقف في العاصفة، وسؤال واحد يتكرر كأنه يبحث عن عدالة مغيبة: ليش؟

لا كطلب معرفة، بل كاعتراض خفي، كرفض داخلي لا لما حدث فقط، بل للطريقة التي حدث بها. نحن لا نبحث عن الجواب دائماً، بل نبحث عن مَن نلومه، عن تفسير يخفف وجعنا، عن شيء نقبض عليه فلا نشعر بالضياع، لكن الحقيقة؟ بعض الأجوبة لا تأتي أبداً، وبعض الجراح لا تُشفى إلا حين نتوقف عن طرح السؤال.

وهنا، يظهر الإيمان، لا كدرع يصدّ الألم، بل كمنارة تهدينا حين نضيع، الإيمان لا يُلغي الصدمة، لكنه يُحوّلها إلى باب نضوج، لا يُسكت "ليش"، بل يعلّمنا أن نسألها بأدب، أن نحملها إلى السماء لا إلى الأعماق المُظلمة، الإيمان هو ذاك النور الذي يقول لنا: الصبر رأس الايمان، و"إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" "وبَشرّ الصَّابِرِينَ".

وفي لحظة صفاء، حين تخفت الأصوات داخلنا، يبدأ القلب بالتصالح مع الفقد، لا لأن الألم اختفى، بل لأننا أصبحنا نراه من زاوية أخرى، الإيمان يُبدّل الألم إلى طمأنينة، والخسارة إلى حكمة. ومن كان يسأل "ليش؟" باحتجاج، يبدأ بالتسليم قائلا: إلك يارب حكمة وبيها فرج.

وهنا فقط، يهدأ السؤال، لا لأنه وُجد الجواب، بل لأن صاحبه وجد السلام.


الايمان
الانسان
التفكير
الشخصية
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    وعي العباءة الزينبية ٣

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    زينب العقيلة: سيّدة الصبر والعقل الواعي

    مجالس الرشد العاشورائية

    آخر القراءات

    أتذكر نجمة!

    النشر : الأثنين 27 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ممهدات في الدرب.. بنت الهدى نموذجا

    النشر : الأحد 12 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    اليك ِسيدتي طريقة تنظيف و تلميع الفضة

    النشر : الأربعاء 08 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    لا تقطع أذنك!

    النشر : الأحد 14 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    روزا صالح.. من طالبة لجوء إلى عضوة في المجلس البلدي الاسكتلندي

    النشر : الأربعاء 18 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    ما هي الكمية الموصى بها لشرب الماء؟

    النشر : الخميس 04 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    التواصل المقطوع

    • 719 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 602 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 419 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 355 مشاهدات

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟

    • 341 مشاهدات

    ‏كنز المعارف

    • 340 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1335 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1061 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1038 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 958 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 838 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 719 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان
    • منذ 3 ساعة
    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    وعي العباءة الزينبية ٣
    • منذ 3 ساعة
    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة