• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الباب حصرا لم يكن إلا لعلي (ع)

هدى المفرجي / الأربعاء 14 حزيران 2017 / ثقافة / 2471
شارك الموضوع :

رحلة في غور عالم عظيم، في رحلتي الى مدينة امير المؤمنين وعند المقام المعطر بعبق الياسمين ابصرت مسنّا يقف متكئاً على باب الحرم الشريف والدمو

كالمصباح يضيء ليل الدجى وطريق الاجيال هو شمس التاريخ وأحد الانوار الإلهية .

رحلة في غور عالم عظيم، في رحلتي الى مدينة امير المؤمنين وعند المقام المعطر بعبق الياسمين ابصرت مسنّا يقف متكئاً على باب الحرم الشريف والدموع فجرت مآقيه لتسلك طريقها على خديه وتغور في تجاعيد وجهه، كأنه وحيدا في هذا الكون العظيم فاقدا للادراك من حوله كأنه جدار على وشك ان يهوى على الارض وروحه تريد ان تزهق بينما شفتيه تردد: (السلام عليك يا امير المؤمنين. السلام عليك يا امين الله في ارضه وحجته على عباده، اشهد انك جاهدت في الله حق جهاده، وعملت في كتابه واتبعت سنن نبيه حتى دعاك الله الى جواره وقبضك اليه بأختياره والزم اعدائك الحجة بمقتلهم اياك)..

ثم اجهش بالبكاء وانهار ارضا وكأنه حقا يعرف المقامة الحقة لأمير المؤمنين وليس فقط ماذكرته الكتب وألقته المنابر، وبعدما رأيت ذاك الهول العظيم شعرت بقشعريرة تسري في جسدي، هنيئا له عبراته ودموعه التي سقت مقام الخير مقام علي باب العلم (عليه السلام).

ان يوم 21 رمضان 40 للهجرة اليوم الذي يتوشح فيه الاسلام السواد وتلقي المنابر خبر رحيل امير المؤمنين نحو السماء الى العرش العظيم بجانب الجبار، تروى استشهاده على مر السنين وكأنه اليوم قد استشهد بنفس العبرات والحزن ووشاح السواد على امير المؤمنين (عليه السلام).

هو علي بن ابي طالب وليد الكعبة، حسن الوجه وكأنه القمر ليلة البدر، هو اول من اسلم هو زوج ريحانة الرسول ام ابيها فاطمة الزهراء عليها السلام ووالد السبطين الحسن والحسين ومنه سلالة النور من المعصومين هو حامل لواء الرسول (ص).

حتى قال الرسول الاكرم في حقه (انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي )(١).

وقال تعالى في محكم كتابه: (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )(المائدة اية 55).

حيث لاريب كان نزولها بحق امير المؤمنين عليه السلام حيث تصدق وهو راكعا في الصلاة بخاتمه، ولقد اذهل الدنيا كلها بحياته فمنذ اللحظة الاولى تبدأ المعجزات والمناقب له حيث حظي عليه السلام من اوسمة السماء ما لم يحظ به غيره من المسلمين منذ يومه الاول وحتى يومه الاخير فلقد ولد في الكعبة بيت الله الحرام وتوفي ساجدا راكعا لله عز وجل .

المرتضى (عليه السلام) تعلّم علوم الدين من القرآن المجيد ومن تعاليم الرسول الأكرم الأعظم محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، فالأنوار الإلهية والأضواء النبوية تصدر من كلام مولانا وسيدنا الإمام علي المرتضى صلوات اللّه وسلامه عليه. وعلى الأسس والأصول الدينية والتنزيلية، مثلما نقرأ في الآية الكريمة (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)، يرتكز التأويل الإلهامي الذي نجده في الأفكار العلوية في الخطبة الاُولى في نهج البلاغة: " أوّل الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الإخلاص له وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه... فمَن وصف اللّه سبحانه فقد قرنه ومَن قرنه فقد ثنّاه ومَن ثنّاه فقد جزّأه ومَن جزّأه فقد جهله ومَن جهله فقد أشار إليه ومَن أشار إليه فقد حدّه ومَن حدّه فقد عدّه..."(2).

فهنيئا لمن يطوف بحضرتك مظلوما، وهنيئا لمن  يشكي همومه بحضرتك  يا سيف النبي ويا فرحة المسكين ويا باب الصبر لكل من  نفذ صبره.

(اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ النَّهْيِ وَالْفَضْلِ وَالطَّوائِلِ وَالْمَكْرُماتِ وَالنَّوائِلِ، اَلسَّلامُ عَلى فارِسِ الْمُؤْمِنينَ، وَلَيْثِ الْمُوَحِّدينَ، وَقاتِلِ الْمُشْرِكينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ اَيَّدَهُ اللهُ بَجبْرِئيلَ، وَاَعانَهُ بِميكائيلَ، وَاَزْلَفَهُ فِي الدّارَيْنِ، وَحَباهُ بِكُلِّ ما تَقِرُّ بِهِ الْعَيْنُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ الطّاهِرينَ، وَعَلى اَوْلادِهِ الْمُنْتَجَبينَ، وَعَلَى الْاَئِمَّةَ الرّاشِدينَ الَّذينَ اَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، وَفَرَضُوا عَلَيْنَا الصَّلَواتِ، وَاَمَرُوا بِايتاءِ الزَّكاةِ، وَعَرَّفُونا صِيامَ شَهْرِ رَمَضانَ، وَقِراءَةَ الْقُرْآنِ، السلام عليك ياامير المؤمنين).

(1)    الكافي ج 8 ص106
(2)    شرح ابن ابي الحديد، نهج البلاغة،ج1/ص: 23.

الامام علي
النبي محمد
الاسلام
الشيعة
الحزن
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    مهارة التفويض: كيف نمارسها بأفضل صورة؟

    النشر : الثلاثاء 22 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الخلوة.. علاج الروح

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    النشر : السبت 10 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    لعبة مريم.. الوجه الاخر للحوت الازرق

    النشر : الخميس 24 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    استطلاع رأي: متى يتحقق حلم المحاضر المجاني بالتعيين؟

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    بديل السكر شائع الاستخدام ولكن مخاطره كبيرة!

    النشر : الخميس 20 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 450 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 421 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 340 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1164 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 668 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 8 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 8 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 8 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة