• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عيد الغدير وأبي

فاطمة صالح / الأحد 10 ايلول 2017 / ثقافة / 2947
شارك الموضوع :

اسيتقظت ذات صباح على صوت والدي الحنون ونبرات صوته المفعمة بالفرح والبهجة والنشاط، واذا به يوقظني ويقطع عليَّ نومي العميق ويناديني: خديجة اس

اسيتقظت ذات صباح على صوت والدي الحنون ونبرات صوته المفعمة بالفرح والبهجة والنشاط، واذا به يوقظني ويقطع عليَّ نومي العميق ويناديني: خديجة استيقظي يا دميتي فاليوم عيد... وبنصف عين مفتوحة أجبته: عيد! أبي انت تمازحني بالأمس القريب انقضى عيد الأضحى فأيّ عيد هذا؟..

فتبسم بوجهي  وأمسك  بيدي وقادني الى حيث يريد، انظري ماذا جلبتُ، ففتحتُ عينيَّ على أكياس  الحلوى والفواكة والشموع والبالونات الملونة وأمي واخوتي يحملون الاغراض وكانت فرحة كبيرة قد ملأت أركان بيتنا.. فسألته هل هو عيد ميلاد أحد إخوتي؟ فقال: لا... اذاً أبي أجبني لقد بدأ صبري ينفذ...

فأجلسني بهدوء وقال سأقص عليكِ قصة هذا العيد... متحدِثا ليَّ فقال: لما خرج الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الى أداء فريضة الحج وبعد الإنتهاء من مناسك الحج نزل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم الى مكان يدعى (بخم الغدير) فجمع المسلمين والمؤمنين في ذلك المكان وخطب فيهم قائلا:

 "فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، والعن من خالفه، وأدرْ الحقّ معه حيثما دار، ألا فليبلّغ ذلك منكم الشاهد الغائب، والوالد الولد".

ثم أمر (صلى الله عليه وآله) المسلمين أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً فيهنّؤوه (عليه السلام) بالولاية، ويسلّموا عليه ويبايعوه على ذلك.

ففعل الناس ذلك كلّهم، ويقولون له: بخّ بخّ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.

 فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ سبحانه وتعالى برسالتي إليكم، والولاية لعليّ بن أبي طالب بعدي". فيا بنيتي هذا هو العيد الذي سنحتفل به اليوم وهو يوم عيد الغدير هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين والمؤمنين، وهو يوم عظيم يحتفل فيه المؤمنون، ويفرحون فيه، وفيه تجديد للبيعة والولاية لأمير المؤمنين، وواجبي يا أولادي ان اغرس فيكم حب علي (عليه السلام) وأن اجدد البيعة والولاية لأمير المؤمنين في هذا اليوم المبارك والبقاء على العهد والولاية لأمير المؤمنين ويعسوب الدين ما دمنا ودام الليل والنهار..

وعملت أمي في مساء ذلك اليوم المبارك أصناف الحلوى واجتمعنا انا واخوتي واصدقاؤنا وجيراننا واقاربنا ووالدي يهتف بأهازيج بمدح صاحب البيعة وطلب منا تجديد العهد والولاية حتى انصرف الجميع، وفي تمام الساعة الثانية عشر وبعدما أوى  كل منا الى فراشه مسرورا، سمعت صرخات أمي تعلو في المنزل ففزعنا اليها واذا بأبي يتلفظ أنفاسه الأخيرة ويشير بأصبعه بإتجاه ضريح امير المؤمنين (عليه السلام) ويقول بأنفاسٍ متقطعة:

انا على عهد الولاية يا أمير المؤمنين وفاضت روحه الى باريها..

لم يكن والدي كبيرا في السن ولم تكُن فيه علة او مرض.... لم استطع البكاء لفقد والدي تلك الليلة،  أحسستُ ان الله سبحانه وتعالى قد أطلع على ما كان في قلب أبي من الحب الصادق واليقين في ولاية امير المؤمنين علي (عليه السلام) ولفضل هذه الليلة العظيمة من كرامات لمن يتعبد ويصوم ويصلي ويحييها بالتهليل والتسبيح وتجديد البيعة، ان هناك كرامة لوالدي بأن ينتقل الى جوار ربه   وهو يتلفظ البيعة والولاية بأنفاسه الاخيرة في هذه الليلة المباركة، ودعائي أن يدخله الجنة بولايته ليعسوب الدين..

هذه الذكرى الخامسة عشر على رحيل والدي ومنذ تلك الليلة ونحن نُحييها كما شاء ولا نقيم مأتما بل ندعو الأهل والأصحاب للاحتفال بالبيعة وبعيدنا الاكبر كما علمنا أبي، فهنئيا لكل شيعة ومحبي أمير المؤمنين هذا العيد وهذا الحب الصادق الذي سيكون ذخرنا يوم القيامة فنفوز بشفاعة نبينا الكريم عليه افضل الصلوات وعلى آله الاطهار وبولاية علي ابن ابي طالب (عليه السلام).

اعزائي القراء... هذة قصة حقيقية بكل حرف نبض بحب علي لعبد صالح جدد بيعته لأمير  المؤمنين وكانت اخر أنفاسه هي حب علي ابن ابي طالب، يعسوب الدين وقائد الغر المحجلين.... جعلنا وإياكم على العهد والولاية الى اخر العهد..

عيد الغدير
الامام علي
قصة
التربية
الاباء
الابناء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    العراق ينتصر وفلسطين تنتظر

    النشر : الثلاثاء 12 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    تأثير واقعة عاشوراء وتجلي الروح الثورية في عهد الامام الباقر

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    شاي وفكرة.. جلسة فكرية ابداعية في جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    علم النفس في التاريخ

    النشر : الأربعاء 04 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    البقع العمياء في دماغك

    النشر : الخميس 07 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    أديسون الشرق وفتى العلم الكهربائي: حسن كامل الصباح

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 546 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 371 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 370 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 337 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 13 دقيقة
    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 24 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 24 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة