• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البقع العمياء في دماغك

زهراء الجابري / الخميس 07 آيار 2020 / منوعات / 4183
شارك الموضوع :

فنحن – مثلاً – لا نفكر بشكل دائم ومستمر بل نقفز مباشرة إلى الاستنتاج واتخاذ القرارات بحسب ردود الفعل..

توجد  في عينيك بقعة عمياء تنعدم فيها الرؤية تماماً.. ففي شبكية العين توجد بقعة معتمة تشبه ندبة الجرح (يخرج منها العصب البصري) تعجز عن الرؤية واستقبال الضوء القادم من الخارج!.

وكما توجد بقعة عمياء في عينيك؛ توجد في رأسك أيضاً بقع عمياء كثيرة وربما أكثر مما تتصور تعوق تفكيرك بشكل سليم!.

فنحن – مثلاً – لا نفكر بشكل دائم ومستمر بل نقفز مباشرة إلى الاستنتاج واتخاذ القرارات بحسب ردود الفعل..

كما قد تطغى عواطفنا وتعصباتنا على آلية تفكيرنا فنتخذ قرارات جاهزة أو نقذف الآخرين بأحكام مسبقة (نطلقها حتى قبل انتهاء الموقف أو طرح الآخرين لآرائهم)!.

وعدم رؤية الصورة الكبيرة مجرد واحدة من بقع التفكير العمياء التي أوردتها عالمة النفس مادلين فانهيس في كتابها:

  • البقعة الأولى هي: تصرفنا دائماً حسب المعتاد والشائع.. فنحن – ببساطة – نقع أسرى العادة، والتصرفات المبرمجة، والقرارات الجاهزة ولا نفكر في 80 % من تصرفاتنا اليومية.
  • البقعة الثانية: اتخاذ قرارات لا نملك حولها أي فكرة خشية اتهامنا بالجهل أو التخلف أو عدم الخبرة.. كما يحدث حين نذهب لمطعم أجنبي فاخر فنقبل عرض النادل بتناول طبق لا نعرفه لمجرد اظهار خبرتنا في الطعام الراقي!.
  • البقعة الثالثة: عدم ملاحظة ما هو واضح فعلاً.. فجهازنا العصبي ببساطة غير قادر على ملاحظة كل شيء في وقت واحد.. وبالتالي يستحسن عدم التسرع ومراجعة الموقف قبل اتخاذ أي قرار.
  • البقعة الرابعة: عدم قدرتك على رؤية نفسك أو الحكم على ذاتك بطريقة محايدة ومجردة.. (ولهذا السبب يقول لك الناس: لماذا لا ترى نفسك؟... وتقولها أنت أحياناً للآخرين)!.
  • البقعة الخامسة: رؤية العالم من خلال ما تعتقده أو تحبه أو تكرهه أو تؤمن به.. ولهذا السبب تقوم بتصرفات غبية كإهداء كتابك المفضل لصديقك الجاهل، أو عطرك الجميل لخالك المصاب بالربو!.
  • البقعة السادسة: الوقوع في أسر التصنيف والأنماط المسبقة (وبالتالي العجز عن التفكير بطريقة سليمة أو محايدة بخصوص إنسان أو فئة لا تشاركك ذات الآراء والأفكار والدين والمذهب..)!.
  • البقعة السابعة: القفز مباشرة إلى الاستنتاج واتخاذ القرارات فالاستنتاج نتيجة للتفكير والتأمل؛ وبالتالي تكثر أخطاؤنا حين نقفز إليه مباشرة (دون تفكير) اعتماداً على أنماط وخبرات سابقة!.
  • البقعة الثامنة: الاعتماد على أنصاف الحقائق والأخبار المثيرة (ليس بسبب قناعتنا بها) بل لأنها تتوافق مع آرائنا وتوجهاتنا، وبالتالي لا نتردد حتى في نقلها (وإعادة إرسالها) كما هي!.
  • البقعة التاسعة: خلق متهم رئيسي نحمله كل مآسينا وسلبياتنا.. فالبعض قد يختار أمريكا أو اليهود أو العلمانيين أو المتشددين لتحميلهم كافة مشاكلنا ومصائبنا.. من السياسة والاقتصاد إلى العزوبية والطلاق!.
  • البقعة العاشرة: الفشل في رؤية الصورة الكبيرة والتركيز على جزئية صغيرة لا تشرح مجمل القضية ولكنها تناسب أفكارنا وتوجهاتنا الخاصة..

النظرية باختصار:

  • يمتلىء دماغك بثقوب عمياء تمنعك من رؤية الحقائق بوضوح.
  • التحيز المسبق، والرأي الجاهز، يقدمان حكماً مسبقاً وجواباً جاهزاً.
  • حين تتعامل مع جمهور توقع وجود من يجتزىء من أقوالك وتصرفاتك ما يناسب رأيه فقط.
من كتاب (نظرية الفستق) لفهد عامر الأحمدي
الانسان
الحياة
التفكير
الشخصية
علم النفس
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة