• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسين سفينة النجاة للجميع وليس لفئة معينة

فهيمة رضا / الثلاثاء 26 ايلول 2017 / ثقافة / 6951
شارك الموضوع :

كان يعاني من أوجاع كثيرة في جسده الهزيل ولم يكن بوسعه التنفس بسهولة، جلس على الكرسي ليستقبل ضيوفه بينما كان يأنّ من شدة الوجع، وجده الأقرباء

كان يعاني من أوجاع كثيرة في جسده الهزيل ولم يكن بوسعه التنفس بسهولة، جلس على الكرسي ليستقبل ضيوفه بينما كان يأنّ من شدة الوجع، وجده الأقرباء مع سوء حالته عندئذ سأله عمه الكبير: هل راجعت الطبيب؟ أجاب قائلا وهو في منتهى البرود: لا داعي للرجوع إلى الطبيب فأنا الآن في حالة مزرية عندما أصبح في حالة أفضل أراجع، إندهش العم من كلماته وجميع الحاضرين، أصبح يحدق إليه باستغراب وكأنهم كانوا يشكون في عقله، رغم صمتهم الذي خيم على المكان سأله الآخر وضحكته الهيستيرية كانت تملأ المكان: تذهب إلى الطبيب بعد أن تصبح أفضل؟.

مع أي عقل تتكلم هكذا وبأي تفكير تفكر هكذا يذهب الناس إلى الطبيب ليتخلصوا من الأوجاع والآلام ويرشدهم الطبيب وأنت تقول بعد أن تصبح أفضل تذهب إلى الطبيب!.

إذا انت تفكر هكذا إذن لماذا تراجع الطبيب بعد أن تتحسن وكيف يمكن أن تتحسن حالتك وأنت تعاني الى هذا الحد الكبير دون الرجوع إلى الطبيب؟

هنا بدأ يضحك بطريقة مجنونة بأعلى صوته، تعجب الجميع من أمره وسألوه عن السبب عندها قال: ألستم أنتم من حرمتموني من الحضور في مجالس الحسين (ع) بحجة عدم التزامي بواجبات الدين؟

ألم تقولوا كيف تخدم الحسين وأنت تعاني من خلل في واجباتك؟

هناك كنتم تتكلمون وأنتم أصحاء؟! والان أصبحت مجنونا لأنني تكلمت هكذا؟

أنتم سبب ابتعاد أمثالي عن الطريق الصحيح لأن الشاب عندما يكون في هذه المرحلة الصعبة يظن إن الله عزوجل طرده بسبب تمرده عليه ويشعر بأنه مليء بالذنوب والأرجاس، ولكن مجالس الحسين تفيقه من غيبوبة الذنوب وتأخذ بيده إلى ساحة النجاة وتؤثر عليه شيئا فشيئا ليتصالح مع ربه ويتوب ويرجع من جديد، هذه المجالس تبعث عبق الأحرار ليشعر المرء بأن الحياة تصبح حياة العبيد بعيدا عن الحسين عليه السلام.

هذه المجالس فرصة ثانية وثالثة لكل روح اتعبتها الآثام فهي تقضي على الخلايا الميتة التي ملأت الأجساد خلال العام وتجددها بفاعلية أكبر وتبرمجها ببرامج حديثة وممتازة، لذلك قال الرسول صلى الله عليه وآله: إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة. نعم إن الحسين سفينة تأخذ الجميع ومنهم الغرقى في بحر الذنوب الذين هم في حالة يرثى لها، إن الحسين سفينة لنجاة جميع الناس ومنهم المذنبين والعاصين.

هذا هو الحسين الذي نعرفه نحن، يشفي المرضى وينجي الهالكين، من تمسك به نجا، المهم أن يفهم المرء ان أهل البيت عليهم السلام هم منجوه من بحر الهلكات ولكن الحسين الذي تتكلمون عنه لفئة قليلة من الناس مقيد بشروط  بينما هو ملجأ ومأوى لجميع الناس دون أي شرط فمن قدم شيئا له رجع له أضعاف مضاعفة وتغيرت حياته 180 درجة.

الخدمة الحسينية الصادقة والبكاء بل وحتى التباكي على الحسين تعني مسيرة مختصرة للفوز بالجنة وهي تغنيك من السلوك والرياضات الروحية الأخرى، فسفينة الحسين عليه السلام أسرع وسفينته بأبي هو وأمي أوسع كما يقول الصادق عليه السلام: " كلنا سفن النجاة وسفينة الحسين أوسع وفي لجج البحار أسرع".

ذكر الشيخ التستري في كتاب الخصائص الحسينية: (فرأيت في الحسين (ع) خصوصية في الوسيلة إلى الله اتصف بسببها بأنه بالخصوص باب من أبواب الجنة، وسفينة للنجاة ومصباح للهدى. فالنبي (ص) والأئمة (ع) كلهم أبواب الجنان، لكن باب الحسين أوسع. وكلهم سفن النجاة ولكن سفينة الحسين مجراها في اللجج الغامرة أسرع، ومرساها على السواحل المنجية أيسر. وكلهم مصابيح الهدى، لكن الاستضاءة بنور الحسين أكثر وأوسع. وكلهم كهوف حصينة، لكن منهاج كهف الحسين اسمح وأسهل).

الحسين (ع) سفينة نجاة وليس من شأننا أن نبعد الآخرين عن التمسك به من خلال كلمة أو فعل أو أي شيء يثير في قلبهم الشك والحزن فلندعوا الجميع الى التمسك بهذه السفينة لننجوا جميعاً من الهلكات.

الامام الحسين
عاشوراء
القيم
الوعي
الفكر
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    صديقي.. كيف حالك في الماضي؟

    النشر : الأثنين 13 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نصائح مهمة تخلق لك المتعة في القراءة

    النشر : الأحد 15 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    7 نصائح تقدمها لكِ عاملات النظافة من أجل حمامٍ لامع

    النشر : السبت 21 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ميزات الاكتفاء بالقليل: اليوم أثمن وأعز ما نملك

    النشر : الثلاثاء 15 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    أمل جديد لمعالجة قصور القلب لدى مرضى الوزن الزائد

    النشر : الأربعاء 28 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    كيف تساعد في محو الأمية من حولك؟!

    النشر : الأثنين 09 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة