• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مقالب الأصدقاء... مزحة ومرح ام نهاية مأساوية؟!

زهراء وحيدي / السبت 09 كانون الأول 2017 / ثقافة / 7278
شارك الموضوع :

المقالب بين الأصدقاء، تعتبر المتنفس او الملاذ الوحيد لكسر الروتين وتجاوز الرتابة في الحياة اليومية، فبين ضغوط الحياة العملية يجد الكثير من

المقالب بين الأصدقاء، تعتبر المتنفس او الملاذ الوحيد لكسر الروتين وتجاوز الرتابة في الحياة اليومية، فبين ضغوط الحياة العملية يجد الكثير من الناس المتعة في عمل مقالب وخلق أجواء من المرح بين أصدقائهم، وذلك لغرض الترفيه والخروج من دائرة الرتابة.

ولكن في الآونة الأخيرة لاحظنا انتشار فيديوهات كثيرة وثقت المقالب التي قام بها الشباب مع اصدقائهم، فالمقالب التي يصنعونها تشي بخطورة كبيرة ومبالغة جداً، واحياناُ تعرض حياتهم الى الخطر فيدفعون على أثرها الثمن غاليا، ويتحول غاية المقلب الفكاهي من المرح الى نهاية مأساوية.

ولمعرفة اراء الناس والتجارب التي حصلت معهم في عالم المقالب التقت بشرى حياة مع شريحة عامة من الناس، حيث قالت زينة علي (٢١ سنة): " انا شخصياً أحب ان يكون لكل شيء حدود في حياتي، خصوصاً ضمن إطار علاقاتي مع الناس، ولا أحب المقالب الثقيلة التي يفتعلها الناس مع اصدقائهم فينقلب على اثره الضحك الى بكاء، وربما المقلب الذي تعرضت اليه ولم انساه ابداً، هو ان في أحد الايام اتصل رقم مجهول على والدي وقال بأن اخي الأصغر قد اختطف، وانهم سيقتلونه لو لم ندفع لهم المبلغ الفلاني، والذي كان عبارة عن رقم خيالي، لم يملك والدي في ذلك الوقت العشر منه، فأتذكر يومها بأن والدي اصفرَّ من هول الموقف.. وأنهى المكالمة وهو يفكر بالمبلغ الذي لا يدري كيف سيتدبره، وكاد يفقد توازنه ويسقط ارضا بسببه، الى ان اتصل اخي من هاتفه وقال بان ما حدث هو مجرد مقلب افتعله مع أصدقائه لغرض التسلية!، حقيقة كان مقلباً سخيفاً جداً، وكاد ينهي حياة والدي بسبب فرط الرعب الذي سيطر عليه بسبب هذا المقلب التافه!".

امّا فاطمة هاشم (٣٤سنة) قالت: حقيقة انا احب المقالب جداً، لأنها تخرجنا من حالة النمطية التي نعيشها على طول اليوم، وتخلق جواً جميلاً من المرح والسعادة وتعمق من العلاقات بين الأصدقاء، ولكني في المقابل افضل المقالب الخفيفة التي لا تسبب احراجاً او خطراً على الطرف المقابل، ولا تعرض حياة احد للخطر، لأن كما يقول المثل "كل شيء يزيد عن حده يقلب ضده"، والمقالب كذلك لو زادت عن حدها المعقول ستربك العلاقات وستخلق جواً من التوتر بين الأصدقاء خصوصاً لو تسبب المقلب بالسخرية من احد او حاول التقليل من شأن شخص امام مجتمع، ومن اكثر المقالب التي ضحكت كثيراُ بسببه هو المقلب الذي افتعله مجموعة من الأصدقاء مع صديقهم المقرب الذي كان كثير الاهتمام والتأنق أثناء زياراته لعروسته وحينما اقترب الموعد المحدد للزواج طلبوا منه أخذه في رحلة برية وكانوا قد اتفقوا على ذبح خروف هناك وأوكلوا له هذه المهمة وبينما هو منغمس في السلخ إذا بخطيبته تشاهده وهو في ذلك المنظر، وملابسه متسخة تماماً، فقد قاموا اصدقاءه بدعوتها ودعوة أهلها الى هناك، فما كان منه إلا أن اسقط السكين وشطح فكره بعيدا لأكثر من نصف ساعة ليشاهدوا بعدها دموعا تترقرق من عينيه وسط ضحكهم وضحك زوجته الذي أضحكه أخيرا ليتحول بعدها إلى وحش هائج يتوعدهم بأغلظ الايمان أن ينتقم منهم بمقلب اقوى من هذا الذي صنعوه له".

هل تؤثر المقالب على طبيعة العلاقة بين الناس؟

لا شك بأن المقالب الخفيفة تخلق جواً من التسلية والمرح بين العالم، ولكن هنالك بعض الناس حساسين جداً لدرجة تجنب الطرف المقابل من التعامل معهم برسمية وعدم صناعة أي مقلب معهم، فالحذر الحذر من صناعة المقلب مع أناس ليس لهم القدرة على تحملها، لأن مقلب صغير قادر على انهاء علاقة صداقة استمرت على طول سنوات من العمر.

كما ان العنف بشقيه (اللفظي والجسدي) المستخدم في المزاح من الممكن ان يخلق جواً مربكاُ بين العلاقات، او يصنع كوارث وارتكاب جرائم، اذ ان هنالك الكثير من المواقف التي بدأت بالمزاح انتهت بشجار كبير أودت بحياة ناس كان غرضهم الاول هو المرح، فأنتهى الأمر بهم الى السجن او الموت.

كذلك من المهم مراعاة مشاعر الاخرين وعدم المساس بشخصيتهم في سبيل اضحاك الناس، وعدم السماح بتحول المزحة الى سخرية او استهزاء، اذ يقول الله سبحانه تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنّ) الحجرات/ 11.

فالحذر والدقة في التعامل مع الناس يبقى امراً ضرورياً للحفاظ على طبيعة العلاقات في المجتمع، كما ان هنالك مقالب سخيفة جداً، تتمحور حول كيان الاسرة والعائلة، تبدأ من نقطة المزح وتنتهي الى الطلاق وهدم أسر كاملة..

ويبقى الاعتدال امراً مطلوباً في كل شيء ولا سيما المقالب، لأن الامر الذي من الممكن ان يربك علاقاتنا بأصدقائنا واهلنا او يعرض حياتنا الى الخطر ليس سبباً للمرح او السعادة، وفي المقابل تبقى المقالب الخفيفة التي لا تسبب الاذى لأحد، هي التي تصنع جواً جميلاُ فكاهياً وتترك اثراً طيباً في قلوب الناس وذاكرتهم.

الصداقة
المجتمع
مفاهيم
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لماذا غابت بهجة العيد؟

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    اليوم العالمي للأرامل: نساء خفيات.. ومشكلات خفية

    النشر : الثلاثاء 23 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    في أدراج الذاكرة.. لاشيء يموت!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    رجوع المطلقين الى حياتهم.. بداية النهاية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ما هي الملكية الفكرية؟

    النشر : السبت 27 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    "تاكسي وردي" من اجل توفير المزيد من الراحة والخصوصية للنساء في الاردن

    النشر : الأربعاء 04 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 432 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 3 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 3 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة