• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حظوظ النجوم في 2018

رقية تاج / الثلاثاء 26 كانون الأول 2017 / ثقافة / 2307
شارك الموضوع :

هاهو بساط 2017 يُسحب من تحت أقدامنا، وعلى ناصية ديسمبر يجد البعض نفسه أمام شريطٍ أحمرٍ ومنمّق ليفتتح به بوابة يناير الجديدة، ويتأهب ليقف على ب

هاهو بساط 2017 يُسحب من تحت أقدامنا، وعلى ناصية ديسمبر يجد البعض نفسه أمام شريطٍ أحمرٍ ومنمّق ليفتتح به بوابة يناير الجديدة، ويتأهب ليقف على بساط  فاخرٍ مذهبّ وممتد كبساط الملوك والامراء ليفضي الى قصر السعادة والنجاح، وعند البعض الاخر يتركه يسقط خارَاً على وجهه ليقف مجدداً ويجد نفسه أمام حصيرة زهيدة ولسان حال صاحبه يتمتم بالمثل الشعبي بأسى: امدد بساطك على مقاس رجليك! دلالة على ضرورة التواضع في المسير أمام بساط الامكانيات المحدودة ومقابل طريق شائك وغير مُعبَّد..

حسناً، من حدّدَ هذه التوقعات المذكورة في الاعلى ولمّا ندخل بعد السنة الجديدة؟!

هي مجموعة أرقام ومعادلات قام بها المنجمّون مستنفرين كل قواهم ومواهبهم الخارقة في هذا المجال ليقرروا بحماس حظوظ الخَلق في السنة القادمة بعد أن طُويت سنة بأفراحها وأتراحها..

قبل كل شيء، لابد أن نقول أنّ علم الابراج قد يحمل بعض الصحة في بعض صفات النجوم وبعض التحذيرات في دخول القمر الى بعض الابراج في السماء، فنحن نقف مذعنين وإجلالاً أمام (العلم) بكافة أصنافه ومنها علم الفلك، بل ونرفع له القبعة دائماً وأبداً..

إلا اننا نؤاخذ اولئك الذين يتخذون الابراج كشرعنة للكثير من الخطوات والتصرفات والقرارات التي يتخذونها ويسلكونها ويتبنوها وفقاً لما يمليه نجمه وطالعه..

وقد يتساءل البعض، وهل هناك من يؤمن بهذه النجوم في تحديد مصيره؟!

بلى كذلك، وزيادة، فهناك من يهرول بعد كل حدث وقبل كل قرار ويلجأ الى بعض الصفحات الورقية واخرى الكترونية والاخيرة تناسب التنبؤات اليومية، فقد يكون الحدث فرصة عمل أو تذكرة طائرة أو عريس لقطة يقف على الباب بانتظار الجواب!.

وعليه، يذهب مسرعاً كطفل ويرفع إبهامه بأدب مُطرقا رأسه بخجل ليسأل نجمه طالباً النصيحة، بل ويستشير طالعه وقمره ومريخه وزهرته ووو.. ولاغلو فمن يقرأ في هذا العلم يكتشف أن كل انسان لديه مجموعة كواكب ومجموعة أبراج وليس واحداً _كما كنا نعتقد سابقاً_ وكل منها يختص بعمل، مال، عاطفة، العلاقات، طريقة التفكير...

قد لايرى البعض جدوى من هذا الحديث، ويستاءل بالضير من قراءة هذا العلم ومعرفة تنبؤاته ليساعدنا قليلاً في اتخاذ القرارات واختيار الافضل فينقذنا من تخبطاتنا وحيرتنا...

وهنا نقول، لعلّ الاعتقاد العميق والاهتمام الزائد والتصديق المبالغ به في هذا المجال قد يُفضي الى بعض الاشكالات العقائدية والنفسية واخرى...

نحن في الحقيقة أمام موازنة دقيقة وجوهرية، وهي مسألة العدل الالهي، وقضية الجبر والاختيار والتي وقع في مطباتها وعلى مرّ التاريخ الكثير من الناس، وهناك أديان وطوائف تفرعّت من وراء سؤال واحد ألا وهو: هل الانسان مُخيّر أم مُسيّر؟!

وجوهر مذهبنا واعتقادات ائمتنا كانت: أمر بين أمرين. وشرحها يطول وقد أُشبعت بحثا من قبل أهل العلم والمعرفة.

هذه واحدة، وأخرى (نزعة التبرير) التي ذكرها فرويد في علم النفس التحليلي، والتي قد تتشكّل لدى السالك في طريق الابراج وتوغّل عمقاً فيه.

عذراً أيها المنجمّون، أياً تكن توقعاتكم للسنة الجديدة، لنجلس قليلاً ونتأمّل سماءاً مليئة بآيات الجمال، لنرنو اليها بوجل ونسألها عن ماتحمله في جعبتها لتبتسم إلينا بلطف وتقول:

*لاتوقعات جاهزة ومكتوبة على متن كواكبنا سوى تلك المقدرّة عند علاّم الغيوب وتلك التي تصنعها انت.. والسنة ليست 365 يوم فهي بحساب اخر يومين لاغير، فالامام علي (ع) يقول: "الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فإن كان لك فلاتبطر، وإن كان عليك فلا تضجر". وإليكَ كذلك نصيحة اخرى للامام (ع): (كل متوقع آت). فانظر ماذا تختار.

*لاصدف عبثية في كل حدث بحياتك، من لطف الباري ان تلتقي بأشخاص وان تعبر طريق دون اخر، فلاتنظروا الى الاسباب بل الى مسبب الاسباب.

* لاأرقام تصنع نجمك، فكل إنسان يحمل بداخله مجموعة صفات وخصائص يأتي بعضها من الاسرة، البيئة، المدرسة، الصديق... وفي داخلك متناقضات (التراب والماء والهواء والنار)، باستطاعتك ان تجمعها كلها، تقبّل طبيعتك ولاترضى بالنقص، زكهّا وغيّرها نحو الاحسن فالحياة رحلة تكامل.

* لاثوابت في مسيرة عمرك، مايحدث لك قد يكون، توفيق، رزق، ابتلاء، امتحان، عقاب.. وليس أرقام خالية من الروح. وجالس نجمة مضيئة لتمنحك بعضا من ضوءها، والعظماء والناجحون على طول التاريخ ينتمون الى أبراج مختلفة، وكذلك الفاشلون!.

*لا حظوظ سيئة لمن يتسلّح بالدعاء وبمن يتصدّق ويصل رحمه ولاعجب فتلك تغيّر الاقدار وترد القضاء حسب ماورد عن الاحاديث الشريفة، ولاجسور مقطوعة ولاسفن محروقة، أنتَ مُحمّل بالحظ فعلاً، مادمتَ على سفينة الايمان وأشرعة الامل تنتصب بحسن الظن بالله، وتحمل بيديك مجاديف العمل الجاد وتمضي متوكلاً على الله الذي هو شاطئك الاخير.

وأخيراً أيها الانسان، كن على ثقة وأمل بأنّ سحب يناير محملة بغيث الرحمة لتمطر أرض احلامك وتزهر أمانيك، ولاتنسى أنكَ لست مجرد نجمة خافتة، "أتحسبُ أنك جرمُ صغير.. وفيك انطوى العالم الاكبر"!.

الانسان
الحياة
العلم
الايمان
العمل
الامل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    مليكا
    عراق2017-12-26
    أكثر من رائع.. دمتي رقيه المبدعه

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    آخر القراءات

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    رحيقُ التسليم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 20 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة