• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاستشراق.. اختراع أوروبي

ولاء عطشان / السبت 30 كانون الأول 2017 / ثقافة / 2782
شارك الموضوع :

مفهوم الاستشراق مشتق من الشرق، والشرق مصطلح جغرافي يطلق على البلاد الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط، فقد كان هذا البحر يمثل مركز العالم في

مفهوم الاستشراق مشتق من الشرق، والشرق مصطلح جغرافي يطلق على البلاد الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط، فقد كان هذا البحر يمثل مركز العالم في الماضي، فما يقع شرقه يسمى عند الاوروبيين بالشرق، وما يقع على ضفافه الغربية يسمى غرباً.

وما لبث مفهوم الشرق يتمدد ويتسع وتجري تغييرات عليه تبعاً للتغيرات الجيوسياسية والتحولات في خارطة العالم التي أحدثها الاستعمار، ولذا ظهرت مصطلحات: الشرق الأقصى، والشرق الأدنى، والشرق الأوسط، فكان الأقصى أقصى بالنسبة لموقعه من اوروبا، التي وضعت نفسها مركز العالم... وهكذا.

وقد تحدد مفهوم الاستشراق باعتباره المعرفة بالشرق، والمستشرق هو العالم والباحث والدارس والرحالة، بل الدبلوماسي والصحفي والتاجر، الذي يجيء إلى الشرق، أو ربما لا يجيء، غير أنه يهتم بتراثه وفنونه وفلكلوره ولغاته وثقافته واديانه وطقوسه، وكل ما يتصل بعادات مواطنيه وتقاليدهم وتاريخهم.

لقد أضحى مفهوم الاستشراق من المفاهيم الملتبسة التي تعددت معالجاتها، وتنامى باستمرار سجال حول اطارها وحدودها لدى الباحثين في الغرب والشرق، بعد ان تكشفت اساليب طائفة من المستشرقين ودورهم في التمهيد للهيمنة الاستعمارية وترسيخها في البلدان الشرقية. فمثلاً وصف أحد الغربيين المستشرق بأنه كل من يتبحر بلغات الشرق وآدابه، فيما حدّد هوية المستشرق باحثون آخرون بقولهم: هو عالم من علماء الغرب يتفرغ لبحث الآثار الشرقية، ودراسة اللغات الشرقية، وتقصي آدابها، لمعرفة شأن أمةٍ من الأمم الشرقية، من حيث أخلاقها وعاداتها وتاريخها ودياناتها وعلومها.

أما الاستشراق فاعتبره أحد الكتاب: إطاراً معرفياً لعلاقة الغرب بالشرق، أما مجاله فلا يقتصر على الخطاب الأكاديمي والاستعماري والانثربولوجي عن قضايا الشرق، سواء كانت على هيئة خطاب أم أدب أم كاريكاتير أم خبر صحفي، ثم تدخل في منظومة معرفية تستوعب الصور والرموز والكتابات والكلام الشفوي، الذي يصور الحياة الشرقية وتجلياتها ومكنوناتها.

ويجعل باحث آخر الاستشراق تعبيراً عن الاهتمام الثقافي الذي مصدره الغرب ومقصده الشرق، أو هو دراسة الحضارات الشرقية من قبل باحثين ينتمون إلى حضارات أخرى، ولديهم بناء شعوري ولا شعوري مخالف للحضارات موضع الدراسة.

نشأة الاستشراق

بدأت الاتصالات بين الشرق المسلم والغرب في فترة مبكرة، فقد تعرف الاوروبيون على الإسلام عبر الاندلس، فعندما فتح المسلمون الاندلس عام 711م بقي بعض أهل البلاد على نصرانيتهم، كما حصلت مصاهرات بين بعض الأسر الاندلسية المسلمة والأسر النصرانية هناك، فتزوج بعض المسلمين من نصرانيات، وإثر هذا الاختلاط تحقق تفاعل، وشاع بالتدريج التعرف على الإسلام والمسلمين في البلاد الاوروبية، واشتهرت مظاهر الحضارة الإسلامية، واكتشف بعض رجال الدين النصارى شيئاً من معارف المسلمين وعلومهم، فتلهفوا لأخذ المزيد منها، وترجمتها فيما بعد إلى اللاتينية واللغات الأخرى في اوروبا.

من هنا يمكن أن نرجع لحظة ميلاد الاستشراق او اكتشاف الاوروبيين للشرق المسلم وحضارته إلى ما يناهز الألف عام. ويستدل بعض الباحثين على وجود جذور تاريخية للاستشراق منذ عشرة قرون تقريباً بتوفر مدونات اسبانية مشحونة بتأثيرات واضحة في مضمونها من معارف المسلمين وعلومهم.

مما يدل على أن مؤلفيها استعاروا مادتهم من المصادر الاسلامية.

تحيز المعرفة الاستشراقية

الاستشراق اختراع اوروبي يتصرف بخامات شرقية، ويتحرك بأدوات لخدمة المصالح الاوروبية، وتعزيز هيمنة الغرب على الشرق، وتأكيد تفوقه وسيادته، وهو التعبير الواضح للمركزية الغربية القائمة على نفي الآخر.

وليس الاستشراق كما يحلو للبعض أن يقول: خطاباً علمياً ومعرفياً موضوعياً عن الشرق، أنجزه الباحثون الغربيون، الذين تخصصوا بدراسة المجتمعات الشرقية وتراثها، وظلوا أوفياء لتخصصهم طوال حياتهم، حيث حرصوا على تصنيف الكتب، والتنقيب عن الآثار الشرقية، وإصدار الدوريات، وعقد المؤتمرات والندوات، والترحال بين البلدان الشرقية، وانشاء مراكز البحوث والدراسات، من أجل ذلك.

إن المعرفة الاستشراقية لم تولد في مناخ محايد، وانما تشكلت في ظل الصراع الحضاري التاريخي بين الإسلام والغرب، وما اختزنته الذاكرة الغربية من صور بشعة منفرة عن الشرق كله، والإسلام والمسلمين خاصة.

مضافاً الى أن الأساطير المترجمة الى اللاتينية واللغات الأوروبية الأخرى أضحت أهم مصدر للتعرف على الشرق وثقافته ومجتمعاته، وكانت هي الباعث لمغامرة الكثير من الرحالة والمستشرقين للتوغل في هذا العالم الغريب والهجرة إليه.

من كتاب (نحن والغرب جدل الصراع والتعايش)  لعبد الجبار الرفاعي
العرب
الغرب
الاسلام
التاريخ
الحضارة
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    عبدالحق عزيز
    المغرب2019-10-26
    السلام عليكم ورحمة الله ===اما ===هل لنا بمعلومات الكتاب لاستخدام ذلك كمرجع , اي المالف البلد الطبعة ...........وشكرا

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    كيف نوقف عملية صناعة المرأة الخشبية؟

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    من يُوقد عود الحروب ومن يُطفئ فتيلها.. المصالح أم المبادئ؟

    النشر : الثلاثاء 21 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    تزودوا له بخير زاد

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    حماسة الحضور

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    أصناف الناس قرآنياً.. بين سلم التكامل والتسافل ٥

    النشر : الأحد 06 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 14 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة