• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وكم لله من لطفٍ خفي

ليلى حسن / الخميس 08 آذار 2018 / ثقافة / 19036
شارك الموضوع :

لابد للإنسان المرور ببعض التحديات والمصاعب والابتلاءات في حياته، إذ قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) (البلد ٤)، وفي بعض الأحيان يكون الب

لابد للإنسان المرور ببعض التحديات والمصاعب والابتلاءات في حياته، إذ قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) (البلد ٤)، وفي بعض الأحيان يكون البلاء على قدر من الشدة والصعوبة بحيث يتمنى الإنسان لو أنه مات قبل أن يقع في هذا الابتلاء، ولكن مهما كان البلاء عظيماً ومهما كان صعباً ومؤلماً، ومهما تعقدت الأمور وحلكت الظروف يشعر الإنسان بعناية خفية تحطيه، كثيراً ما نقول: "أن الله ينزل البلاء وينزل معه الصبر" لأننا نعتقد أن بعض المصائب من الممكن أن تقتلنا لولا اللطف الإلهي الذي يصاحبها ويعيننا على تخطيها والصبر عليها، فنشعر باللطف الإلهي كالنسمات الباردة تهب من حين لآخر لتخفف عنّا حرارة الجو.

تفقد عزيز فيبعث الله لك من يواسيك، تتراكم عليك الهموم فيرسل الله من يقف إلى جانبك، قد تأتيك أخبار سيئة عن حالة ابنك المريض وأنت وحيد فتذرف دمعة يمسحها لك شخص غريب لا تعرفه ويهوّن عليك بالدعاء لك، يأتيك يوم تغلق فيه جميع الأبواب في وجهك فيفتح الله لك باب لم تعلم أصلاً بوجوده، لم يكن من الاحتمالات حتى!.

لو تتفكر في بعض الأوقات العصيبة التي مرت عليك فتستجد أمورا غريبة حدثت أشبه بالمعجزات لأنها لا تحدث أبداً فكيف حدثت في هذا الموقف وهذا الوقت وأنت بأمس الحاجة لها، هو عز وجل معنا نشعر بلطفه وعنايته، رؤوف بنا، لطيف بعباده، بل ألم يأتيك شعور يوماً بأن هذا البلاء ذاته كان لطفاً؟ ألم تمر في مشكلة ثم تجدها أحدثت أموراً لصالحك؟ ألم يذكرك البلاء بغفتلك فاقتربت إلى الله بالدعاء ولجأت إليه؟ ثم من لطفه أن يكفّر عن ذنوبك لصبرك على هذا الهم ويشتد لطفه فيثيبك على ما صبرت، لطيفٌ، فاق لطفه الأوصاف.

اللطيف اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته، تعني علمه عز وجل بخفيات أمور عباده وبواطنهم مهما كانت دقيقة، وتعني علمه بمصالح عباده التي يوصلها لهم برفق من حيث لا يشعرون.

وتردد ذكر اللطيف في القرآن الكريم مقترناً بالخبير كقوله تعالى: (إن الله لطيف خبير) (لقمان ١٦) في أكثر من موضع لأنهما يلتقيان في المعنى، فالله تعالى يرفق بالإنسان وهو على علم بجميع أحواله وسرائره وعالم بالغيبيات، فكم من أمر ظنناه شراً واتضح لنا أنه خير، (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم و أنتم لا تعلمون).

والإيمان بأن الله لطيف خبير عقيدة شأنها شأن التوحيد، كما وأنها راحة للنفس من القلق

 والتفكير الزائد في أمور الحياة لأن من يدبر الأمور لطيف بعباده، يعلم ما لا يعلمون، خبير بأحوالهم، يدبر لهم الأفضل لهم سواءً لدنياهم أو آخرتهم، ومن لطفه أنه سبحانه أرسل لنا الرسل صلوات الله عليهم ليدلنا على وجوده والإيمان به، لم يتركنا تائهين في هذه الحياة، أنعم علينا بالدين و الشريعة، تحيطنا النعم من كل حدب وصوب حتى أننا نعجز عن احصائها ولكن لأن بعضها يتكرر وجوده بشكل يومي لا ندرك قيمتها ونغفل عن الشكر عليها حتى نفقد شيئاً منها فننتبه، ولذلك فالكروب والبلايا تشعرنا باللطف الإلهي و تنبهنا على الغفلة.

إذا ساءت الظروف واشتدت الكروب وكانت الدنيا على غير هواك فاعلم أن في كل هذا لطف خفي قصرت عن إدراكه، سلم أمورك لله واطمئن ولا تخشَ شيئاً، واعتبر من هذه الأبيات التي تنسب لأمير المؤمنين عليه السلام:

وكم لله من لطفٍ خفيٍّ                   يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ

وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ      فَفَرَّجَ كُرْبَة  القَلْبِ الشَّجِيِّ

وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً                 وَتَأْتِيْكَ المَسَرَّة  بالعَشِيِّ

إذا ضاقت بك الأحوال يوماً     فَثِقْ بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ

تَوَسَّلْ بالنَّبِيِّ فَكُلّ خَطْبٍ                  يَهُونُ إِذا تُوُسِّلَ بالنَّبِيِّ

وَلاَ تَجْزَعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ     فكم للهِ من لُطفٍ خفي.

الانسان
الايمان
الخير والشر
الامل
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    نضال غريب
    البحرين2018-10-06
    كلام أكثر من رائع ومريح لأي إنسان تضيق به الدنيا الواسعة

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    لوحة عشق في محضر الصادق

    النشر : الأثنين 07 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أشرف الغنى.. ترك المُنى

    النشر : الأربعاء 02 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    شهر الحسين.. ذكرى كسوف شمس البشرية

    النشر : السبت 15 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كي لا تفقد بياض فطرتك

    النشر : الثلاثاء 12 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كواليس العقول

    النشر : الأثنين 22 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بيضة كولومبس وأزمة الإبداع

    النشر : الأربعاء 16 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1022 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة