• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سيدتي.. جمالك وحده لا يكفي

حنين كريم / الأربعاء 12 كانون الأول 2018 / ثقافة / 1726
شارك الموضوع :

يبدو أنَّ ديدن البشرية اليوم أصبح؛ عندما تريد الأفضل فهذا يعني الأسهل والأسرع والأكثر توفراً، كل شيء فيه هذه الميزات هو حتما سيكون من الوسا

يبدو أنَّ ديدن البشرية اليوم أصبح؛ عندما تريد الأفضل فهذا يعني الأسهل والأسرع والأكثر توفراً، كل شيء فيه هذه الميزات هو حتما سيكون من الوسائل التي ينبغي أن تكون الأفضل والأكثر فعّالية لإيصالك لما تبتغي.. وهذا الإعتقاد تتبناه أغلب فتيات أو نساء اليوم متخذات من وسيلة الجمال أيقونة سحرية وسريعة المفعول للوصول للمبتغى.

حسنا، في عالم يتم فيه وضع كل شيء في علب، لا نستغرب فيه قولبة معايير المبادئ والإنسانية والفضيلة لتصبح وفقا لهذا القالب، شيء قابل للتماشي مع متطلبات الأسواق، شيء يخضع للقبول أو الرفض وفقا لهذه المتطلبات.

ومن بين كل الأشياء التي يتم التحكم بها بطريقة أو بأخرى بهدف جذب أكبر قدر ممكن من العيون الراغبة بالشراء وبالتالي الاستهلاك من بين موديلات الأغذية، الألبسة، الأثاث، العقار وغيرها أصبحتِ أنت القطعة التي يتم المزايدة على عقلها للأستفادة والترويج لكل ما سبق، لكِ وحدك عزيزتي تتنافس الآلاف من الشركات فيما بينها وتتراهن كل واحدة على جعلك أجمل، ببشرة ألطف -فاتحة وأحيانا مُسمّرة وأحيانا أخرى وردية أو شاحبة-، هناك من يبني مستقبل أبناءه على حساب جعل رموشك أطول أو أكثف، يسرني أن أخبرك بأن هناك الكثير ممن يهتمون بك وبجمالك وبإقناعك بأنه هناك معايير خاصة للمرأة تكون على أساسها مقبولة أو غير مقبولة، وجعلك مهووسة بذلك حتى وإن أظهرتِ عدم الأكتراث لأن العدوى ما أن تظهر بين شريحة النساء حتى تنتشر ليتم التضحية بما يمكن التضحية به من المصروف، فقط من أجل الوصول للمنتج الفلاني أو النتيجة الفلانية..

أنتِ جميلة ومتأنقة وملفتة ومواكبة لما جاء اليوم وما سيأتي غدا، ترغبُ بك العيون، ثقتك عالية بما أنتِ عليه، إمكانية حصولك على زوج ووظيفة والحياة كلها في الجيب الجانبي لحقيبتكِ من طراز (ديور) أو (سوزن) أو أيا يكن..

حسنا ليس في نيتي أن أفسد عليكِ متعتك، لكن إياك وتصديقهم فجمالك وحده لايكفي، ستخبريني بأن المرأة فُطرت على الإعتناء بنفسها وحب الظهور بشكل جميل وأنيق وأنه ليس كل النساء الجميلات والأنيقات لهن نفس النظرة والغرض من تأنقهن.

وأخبركِ بأنه فعلا كذلك لكن هناك من يستغل هذه النقطة بالذات ليجعلها تطغى على شخصية المرأة ومؤهلاتها الأخرى، هناك من يجعل هذه الغلالة الملونة على عيونها ويقرنها بالثقافة والعصرية والقبول في المجتمعات الراقية، في وقت أصبحت المجتمعات الراقية تراهن نساءهن الراقيات على الظهور الطبيعي الخالي من التكلف وشن حملات في أن تتقبل المرأة أو الفتاة نفسها كما هي لتفرض على المجتمع تقبلها وأن يلتفت ويقدس فيها أشياء أخرى تؤهلها للخوض في غمار الحياة ومجالاتها كونها إنسانة أكثر من كونها أنثى، فعليه أن يقدس قيمها ومؤهلاتها وقدراتها وأشياء أخرى أكثر جوهرية وأهمية من مجرد مظهر، أكثر من مجرد لعبة (مليكانه) عرض أو آلة رغبة وتكاثر.

عقلها وعلمها وذكائها، قدراتها ومؤهلاتها، لو وضعنا هذه القيم في ميزان الواقع لما تم تقديرها وتقديسها كما الجمال، والجواب ببساطة لأنكِ فعلا تقدسين الجمال والمظهر وتفرضين هذه القناعة على مجتمعك فيقابلك بالمثل..

في الوقت الذي يكون المجتمع بأمس الحاجة لجواهر وعيك وحكمتك تلك الجواهر التي إن لم تكتشفيها أولا لتنميها وتهمتمي بها، فأعدك بأن جمالك لن ينفعك عند أول تحدي تضعك فيه الحياة وتفشلين فيه، أو كما أشارَ أحد الأدباء، بأن هيبة جمالك تزول عند أول محادثة، - بإعتبار طريقتك بالمحادثة تكشف عن مكنونات جمال العقل والوعي الذي أنت عليه-.

أول رسالة تَقبُّل يبعثها الجمال الخارجي هي رسالة عينية تنتهي عند النظرة، أما جمال الجوهر والخلق والمنطق فيتعدى ذلك ليترك تقبلا في النفس وارتياحا في التعامل وتآلفاً في الروح.

إذن لو تأملتِ بين الأمرين فإن من الأولى أن تهتمي به هو بناء الهيكل الداخلي، واعطاء الأولوية لطبيعة الشخصية التي أنتِ عليها والتي على أساسها سيتحدد كونك إنسانة ناجحة وذات ثقة راسخة أمام نفسها أولا وأمام مجتمعها ثانيا.

في كل مرة تفكرين فيها الحصول على منتج يعتني بكِ ويجعلك أجمل وفي كل مرة تفكرين فيها الذهاب إلى السوق أو المرور إلى (الكوزماتيك)، في المقابل فكري  بالعروج إلى المكتبة والحصول على كتاب يمتعكِ ويثريكِ فكريا.

في كل مرة تشاهدي فيها فيديوهات العناية بالبشرة أو طرق التجميل، فكري بالمرور بالقنوات التنموية أو المعلوماتية ومشاهدة فيديواتها، أعطِ لتنمية مواهبك وتوسيع تفكيرك والاهتمام بوعيك نفس أهمية تنقية بشرتكِ أو الاعتناء بأظافركِ.

الزوج الذي لا يرى فيكِ غير المظهر لن يقيمكِ ويعاملك أبعد مما يرى، لن يعطي لرأيكِ وحضور عقلك أي قيمة، والوظيفة التي تتأهلين إليها وفق حُسن مظهرك لن تُسعِفَكِ طويلا إن لم تعتمد على قدراتك وخبراتك ومؤهلاتك.

عزيزتي حواء.. في هذه الحياة التي تنشدين التعامل معها بقوة والخوض في غمارها بنجاح وطرق أبواب حظوظها، فإن جمالك وحدهُ لا يكفي.

المرأة
الجمال
الفكر
القيم
مفاهيم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: لماذا سمي يوم عرفة بيوم عرفة؟

    النشر : الأحد 11 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    النفس البشرية وطبيعتها

    النشر : الخميس 19 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    آية وإضاءة للحياة: كيف نتعامل مع تأخر إجابة الدعوات؟

    النشر : الأثنين 17 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    طفلي عنيد.. كيف أتعامل معه؟

    النشر : السبت 22 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    مع بشرى حياة تخطي أزمة سن الأربعين بسهولة

    النشر : السبت 20 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    صوم الحوامل.. كيف يكون آمنا في رمضان؟

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة