• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كم مُهرةً عربيةً قد زُوجت خوفَ العنوسةِ!

حنين كريم / الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019 / ثقافة / 4989
شارك الموضوع :

حسناً ربما ما سيأتي هو شيء معروف ومرت به سابقاتنا من النساء وسيمُرّنَّ به لاحقاتنا منهن، فبالنظر للموضوع فهو منتهي ومستهلك مقدما، لكن ما أت

حسناً ربما ما سيأتي هو شيء معروف ومرت به سابقاتنا من النساء وسيمررن به لاحقاتنا منهن، فبالنظر للموضوع فهو منتهي ومستهلك مقدما، لكن ما أتحدث عنه هو ما تتحدث عنه من تشتمل معي بنفس العصر والمرحلة العمرية، أعبر عن لسانهن بما يفكرن به أو ما تفكر به فتاة عصري وهل هو ياترى حق أم تمرد أم قلة أدب؟!

أليس هناك من قائل: "أنا أُعبّر إذاً أنا موجود"، إذاً سأتخذ من هذا القول إشارة خضراء للتعبير عن هذا الموضوع بالذات وما زلنا في مرحلة إن تجاوزناها قد يأتي أحدهم ويقول انهن لم يتحدثن ولم يُخبرننا فتجاوزنا الموضوع..

شاهدنا على الموضوع "كم مهرةً عربيةً قد زوجت خوف العنوسةِ من حمارٍ ناهقِ"، لايغيب عنّا ما للبيت من وقع جريء وقاسٍ يجعل القارئ بفضول لمعرفة ظروف قائله أو ما دفعه لقوله ذلك، لكنه يعبر واقعا عن حال الكثيرات والكثيرين.

- خوف العنوسة - هل هو شبح أو هوس الحصول أو ماراثون عمر أو تأريخ صلاحية أم ماذا تحديدا؟!، بحيث يجعله حديثا مقرونا مع تأريخ ولادة كل فتاة، ومن ضمن أمور تطيب خاطر الأهل هو حجزها لإبن أو أخ أحدهم  منذ نعومة أظفارها ما يجعلهم مستبشرين من الفكرة مبدأياً.

يتم ترسيخ هذا الأمر مع نموها وحياتها والتركيز عليه أكثر من مواهبها أو إبداعاتها أو ماتبرع فيه ويُمكن رؤيتها عليه في المستقبل، هذه الأشياء يُغض النظر عنها كونها زيادة خير إن وجدت لا تضر وإن غابت لن تنفع  شرط ألا تؤثر على نجاحها في الحصول  على الهدف الأساسي من وجودها والذي هو ضمان قبولها وتأهلها من وجهة نظر المجتمع وهو هدف الحصول على زوج بغض النظر عن طبيعة وكينونة هذا الزوج -الرجل لا يعيبه شيء في الغالب-  فما إن حصلت عليه فهذا يعطيها درجة امتياز عن قريناتها مهما بلغت درجة نجاحهن.

هذه الفكرة بحد ذاتها يتم ترسيخها لا إراديا في عقل الفتاة مما يعطيها سببا كافياً لتجعل كل فرصة هي احتمالية حصول على زوج ويجعل فتياتنا مهووسات بذلك مهما كان عمرها أو مؤهلاتها.

فما إن تُزهر حتى تبدأ الترشيحات بدايةً بالدائرة الأقرب من الأقارب - سواء كانت طالبة أم ربة بيت - وتتوسع فتحمل الفتاة معها هذه المهمة عند دخولها في الجامعة فتراها وكل ماهي عليه وما هو عليها من تكلّف وتبهرج يوحي بأنها تبحث عن رجل أكثر من بحثها عن العلم!، وفي الوظيفة كذلك تجد الغير متزوجة أكثر تمظهرا ومبالغة من زميلتها المتزوجة -هي ليست بالقاعدة ونحن لسنا بصدد التعميم لكنه إن لم يكن الواقع هكذا فهو جزء منه-  لماذا؟!

العلم ليس قليل الأهمية بالتأكيد سواء للرجل أم للمرأة، لكنها الفكرة الراسخة والتي تحدثنا عنها مسبقا - خوف العنوسة - يجعلها تستغل كل فرصة هي عليه بطريقة ليست بالطبيعية بل أقرب قليلا بالمهووسية.

لست هنا بصدد معارضة فكرة الزواج وأهميتها، فهذا أمر مهم ومرحلة مهمة سواء كانت في حياة البنت أو الشاب.

لكن.. الفتاة قبل أن تكون أنثى هي إنسانة أولا، وكونها أنثى وهو أمر ليس بإختيارها طبعا وليس بإختيارها أن يُقدر لها التواجد في مجتمع يجعلها النقطة الأضعف من بين أجناسه -ولا أقصد بذلك المجتمع الإسلامي فهو المجتمع الوحيد الذي أعزّها وكرّمها واحترم خياراتها وساندها- لكني أتحدث عن مجتمعنا الحالي والذي هو بإبتعاده عن الإسلام الحق وتعاليمه يعود بنا إلى الجاهلية وأحكامها مع الأسف والتي تجعل للفتاة تأريخ صلاحية وكأنها أي سلعة أخرى قابلة للفساد ولها وقت محدد للإستخدام إن فاتها أو فوتته يجعلها تتنازل عن ما يمكنها التنازل عنه من أجل الحصول على فرصة تجعلها تعيش حياة هي أقرب منها لأشباه الحياة التي تريدها وتتمناها.

فكونها إنسانة أولا يحق لها أن تثبت نفسها في المجال الذي تحب وأن تختار حياتها بالطريقة التي تريد مادامت واعية لمصلحتها وخياراتها وغير خارجة عن المنطق والخط السليم.

كونها إنسانة فهي تُقيّم بما تبرع فيه وتبدع، سواء كانت مرتبطة أم لا، كونها إنسانة فهي لها حق الاختيار من الشخص الذي ترغب والذي ترتضي العيش معه لبقية حياتها وفي الوقت الذي ترغب، لا بتأريخ الصلاحية المتعارف ولا بقطار المجتمع الذي يرمون فيه الفتيات عنوةً خوف العبور ليعود أغلبهن إن لم يكُنّ محملات بمتاعهنّ فقط ، فهن محملات بطفل أو اثنين على أقل تقدير!.

الفكر
العادات والتقاليد
المجتمع
الزواج
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    نظريات الضبط الاجتماعي وتأثيرها على المجاميع البشرية

    النشر : الثلاثاء 21 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    جوهرة العرب: فاطمة الكلابية

    النشر : الأحد 09 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    أم وهب.. ثورة لا تنطفئ

    النشر : الأثنين 16 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الحب في عالم متغير

    النشر : الخميس 24 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    أضف إلى بضاعتك حلاوة الأخلاق

    النشر : الأربعاء 22 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    كيف نعالج ضجر الأطفال من الحصص المدرسية؟

    النشر : الأحد 07 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 447 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 421 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 340 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1163 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1085 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 668 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 7 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 7 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 8 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة