• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

انتعاش الاقتصاد في عصر الامام علي: القروض والماء والزراعة

مروة حسن الجبوري / الخميس 21 آذار 2019 / ثقافة / 4435
شارك الموضوع :

من الصعب أن يكون البلد الذي تعيش فيه بلد فقير فرضت عليه الدول الأخرى ضرائب وفوائد، ولا تعرف أين صرفت هذه الأموال، وفي الوقت نفسه يعتبر بلدك غ

من الصعب أن يكون البلد الذي تعيش فيه بلد فقير فرضت عليه الدول الأخرى ضرائب وفوائد، ولا تعرف أين صرفت هذه الأموال، وفي الوقت نفسه يعتبر بلدك غني بالموارد الطبيعية التي تغنيه عن القروض لو استخدمها الحاكم بطريقة صحيحة بعيدا عن الصراعات والتقسيم، وانتعاش الاقتصاد في البلاد كما كانت في السابق.

في عهد الامام علي (عليه السلام) حيث لم تكن تلك الامكانيات من الآليات والمواد التي تستخدم الآن لكن البلاد كانت تعيش في حالة انتعاش اقتصادي، وكان أساس بناء الدولة على اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب حتى لا يفسد أو يسرق، لذلك نجد الحكومة الوحيدة التي خلت من الفساد الاداري والمالي كانت حكومة الامام علي (عليه السلام)، فلم يكن هناك فقير من المسلمين أو غيرهم، حتى تساوى في تقسيم الأموال بين الرعية، ويعيش الفقير بكرامة في ظل حكومة اسلامية  رشيدة.

الأساس المالي في حكومة الامام علي

عيّن الإمام (عليه السلام) عامر بن النباح أميناً لبيت المال في الكوفة وكان مؤذن لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) وقد جاء ابن النباح يوماً إلى أمير المؤمنين وقال: امتلأ بيت المال من الصفراء والبيضاء، فقال الامام (صلوات الله عليه): الله أكبر، ثم أمر بتوزيع الأموال على أتباع عاصمة الدولة الاسلامية في الكوفة وهو يقول (يا صَفراءُ! وَيا بيضاءُ! غُرِّي غَيْري) ولم يبق دينار في بيت المال وصلى كعادته ركعتين لله بعد أن يفرغ بيت المال.

ومن مظاهر الانتعاش الاقتصادي:

1 - عمران الأرض..

2ـ  إنشاء المشاريع الزراعية، والعمل على زيادة الإنتاج الزراعي الذي كان من أصول الاقتصاد العام في تلك العصور.

وقد أكد الإمام (عليه السلام) في عهده لمالك الأشتر على رعاية إصلاح الأرض قبل أخذ الخراج منها، فيقول (عليه السلام): (وليكُن نظرك في عِمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج، لأن ذلك لا يُدرك إلا بالعمارة، ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد، ولم يستقم أمره إلا قليلاً)، وفي حديث: (إن معايش الخلق خمسة: الإمارة، والعمارة، والتجارة، والإجارة، والصدقات  إلى أن قال وأما وجه العمارة فقوله تعالى: (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) فأعلمنا سبحانه أنه قد أمرهم بالعمارة فيكون ذلك سبباً لمعايشهم بما يخرج من الأرض من الحب والثمرات، وما شاكل ذلك، مما جعله الله معايش للخلق).

وفي قصة أخرى أنه كان يعمل بيده ويجاهد في سبيل الله، فيأخذ فيه، ولقد كان يرى ومعه القطار من الإبل وعليه النوى، فيقال له: ما هذا يا أبا الحسن؟ فيقول: نخل إن شاء الله، فيغرسها فما يغادر من واحدة.

الخراج في عهد الامام علي

قال عليه السلام: ((وتفقد أمر الخراج بما يصلح أهله, فإن في صلاحه وصلاحهم صلاحاً لمن سواهم, ولا صلاح لمن سواهم إلا بهم لأن الناس كلهم عيال على الخراج وأهله الحياة الاقتصادية للأمة في تلك العصور منوط بالخراج الذي تأخذه الدولة من المزارعين, وقد أمر بتفقده وتفقدهم رعاية للمصلحة العامة)).

وصيته بالمزارعين: اهتم الإمام بالمزارعين فأوصى برعايتهم والعناية بهم, وتصديقهم فيما يقولون في شأن الخراج, وإقصاء كل لون من ألوان الضغط عنهم, وهذا قوله: قال عليه السلام: ((فإن شكوا – أي المزارعون – ثقلة, أو علة, أو انقطاع شرب أو بالة أو إحالة أرض اغتمرها غرف, أو أجحف بها عطش خففت عنهم بما ترجو أن يصلح به أمرهم, ولا يثقلن عليك شيء خففت به المؤونة عنهم, فإنه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك وتزيين ولايتك مع استجلابك حسن ثنائهم, وتبجحك باستفاضة العدل فيهم معتمد أفضل قوتهم بما ذخرت عندهم من إجحامك لهم, والثقة منهم بما عودتهم من عدلك عليهم في رفقك بهم, فربما حدث من الأمور ما إذا عولت فيه عليهم من بعد ما احتملوه طيبة أنفسهم فإن العمران محتمل ما حملته, وإنما يؤتى خراب الأرض من أعواز أهلها, وإنما يعوز أهلها لاشراف أنفس الولاة على الجمع – أي جمع الأموال وسوء ظنهم بالبقاء, وقلة انتفاعهم بالعبر..)).

حكى هذا المقطع مدى اهتمام الإمام بتنمية الاقتصاد القومي الذي يمثله قطاع الفلاحين فقد أوصى بعمارة الأرض, وتوفير ما تحتاجه من المياه, وإصلاحها فيما إذا غمرتها المياه وغير ذلك من وسائل الإصلاح, وقد فقد المسلمون هذه الرعاية أيام الحكم الأموي والعباسي, فقد شكا والي مصر إلى عاهل الشام سوء حالة المزارعين وتخفيف الخراج عنهم فكتب إليه بعد التأنيب:

((احلب الدر فإذا انقطع فاحلب الدم)) وقد اضطر المزارعون إلى هجر مزارعهم فراراً من ظلم الولاة وجورهم  كما حكى هذا المقطع البر بالمزارعين والإحسان إليهم, ومراعاة حياتهم الاقتصادية بما لم يألفوا مثله في الحكومات السابقة.

التجارة والموارد  

((وأعلم مع ذلك أن في كثير منهم ضيقاً فاحشاً, وشحاً كبيراً واحتكاراً للمنافع وتحكماً في البياعات, وذلك باب مفرة للعامة, وعيب على الولاة, فامنع من الاحتكار فإن رسول الله صلى الله عليه وآله منع عنه, وليكن البيع بيعاً سمحاً لا تجحف بالفريقين من البائع والمبتاع – المشتري – فمن فارق حكرة بعد نهيك إياه فنكل به, وعاقبه في غير إسراف..)).

هذه رسالة الامام إلى التجار ليعرّفهم ضرورة مساعدة الناس وعدم احتكار البضاعات حتى ينتعش الاقتصاد ويعيش الجميع في الخير.

الامام علي
الاقتصاد
القيم
المجتمع
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    فاكهة الآساي: هل تستحق لقب "سوبر فود"؟

    النشر : الخميس 12 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تكون قـضية سيد الشهداء طريقاً للحقيقة؟

    النشر : الأحد 14 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات: 50% من الشباب العراقي مدمن

    النشر : الأحد 26 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    انقذوا براءتي.. حقوق الطفل ليست ضمن قاموس بلادنا

    النشر : الأربعاء 10 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الحوراء: الأولى في كل شيء

    النشر : الأربعاء 23 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الامام الصادق وصناعة السواتر العلمية

    النشر : الخميس 18 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 655 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 643 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 528 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 23 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 23 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 23 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة