• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مامدى ثقافتنا في محاربة الانتحار؟

جنان الهلالي / السبت 06 نيسان 2019 / ثقافة / 2080
شارك الموضوع :

تُطالعنا وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة والمقروءة باستمرار بأخبار حوادث الانتحار التي تحدث بين الحين والآخر في مجتمعاتنا العربيّة والإ

تُطالعنا وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة والمقروءة باستمرار بأخبار حوادث الانتحار التي تحدث بين الحين والآخر في مجتمعاتنا العربيّة والإسلاميّة وخاصة بين فئة الشباب، والتي تعد هذه الشريحة أساس  بناء الدولة وتطورها، والحقيقة أنّ المؤشّرات والإحصاءات تدلّ على أنّ حوادث الانتحار تزداد بصورةٍ كبيرة في مجتمعاتنا.

ومن الأخطاء التي يقع فيها الأغلبية.. هو شيء واحد بسيط، نحن لا نفهم الانتحار، ولا نعرف كيف نتعامل مع شخص يتحدث عن ذلك الموضوع، أو شخص نظن أنه مقدم عليه، أو شخص بالفعل يقدم عليه.

وقد أوردت بيانات لمنظمة الصحة العالمية بأن 75% من حالات الانتحار تسجل ما بين متوسطي الدخل وسكان الدول الفقيرة، وقد تكون هناك ممهدات وعلامات تظهر على الشخص المريض قبل عملية الانتحار وهي (ظاهرة الكآبة) والتي بدأت تفتك بالشباب ونادراً ما نجد شاب في مقتبل العمر لم يعاني من هذا المرض، ولكن هناك من يتغلب عليه ويعود لممارسة حياته بصورة طبيعية، والبعض الآخر يدع  المرض هو من ينتصر عليه.. إما بسسب جهله بتلك العوارض، أو عدم قناعته بالإصابة به أو عدم مساعدة الأشخاص المقربين له.

الانتحار؛ هو الفعل الذي يتضمن تسبب الشخص عمداً في قتل نفسه. يرتكب الانتحار غالباً بسبب اليأس، والذي كثيراً ما يُعزى إلى اضطراب نفسي مثل الاكتئاب أو الهوس أو الفصام أو إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات. وغالبًا ما تلعب عوامل الإجهاد مثل الصعوبات المالية أو المشكلات في العلاقات الشخصية دوراً في ذلك.  أو تعرضوا لمشكلات منزلية شديدة  بين الأهل لفترات طويلة، أو الذين فقدوا أشخاصا غاية في الأهمية بحياتهم.

وهناك أخطاء في فهم الانتحار: وهي ظن البعض أن الشخص المقدم عليه غالبا ما يكون أنانيا، يفكر في نفسه فقط، حيث يقول البعض: "كيف يمكن له أن يتركنا هكذا إلا إذا كان يفكر في نفسه فقط؟ في مشكلاته فقط؟"، وتلك هي الفكرة التي تقود بدورها إلى خطأ في طريقتنا في التعامل مع شخص يود أن ينتحر.

والبعض الآخر يذهب الى أن المقدم على الانتحار هو "شخص يود أن يموت"، لكن التوصيف الأدق لتلك الحالة هو "شخص يود أن يتخلص من ألمه"، والفارق شاسع بين الحالتين، فإذا كان المقدم على الانتحار هو شخص يود أن يموت فهو سوف يحاول جاهدا أن ينفّذ ما يريد بكل الطرق سواء تدخلنا لمنعه أم لا، مما يثنينا عن التدخل، أما شخص يود أن يُنهي ألمه فيمكن أن يستمع إلى الآخرين حينما يعرضون المساعدة بأية وسيلة. ورغم ذلك كله يظل المقدم على الانتحار مترددا حتى اللحظات الأخيرة قبل القيام بفعلته، ذلك لأن غريزة رغبته بالحياة، لا تزال حتى اللحظة الأخيرة ذات أثر عليه، وربما يساعد فهمنا لشكل معاناته، تحديدا لهذا الجزء المتعلق بشعوره بالعبء، في تحقيق تعامل أفضل معه. 

لذلك، فإن ما نود أن نقوله هنا، هو أن التدخل لمحاولة منع شخص مقدم على الانتحار سوف يحقق نتائج جوهرية، نعم تأكد من ذلك، بل إن الكثيرين من الأشخاص لا يعودون إلى تكرار المحاولة مرة أخرى بعد منعهم بأية طريقة من الانتحار بسبب تدخل آخرين، سواء بالتحدث معهم أو بتقويض قدرتهم على الإقدام على الانتحار عبر التدابير المنزلية البسيطة كإبقاء المواد السامة والأدوية بعيدا عن متناول أيديهم مثلا أو إبعاد ما يمكن أن يُستخدم كسلاح.

يقودنا ذلك إلى خطأ أخير في الفهم نقع فيه، وهو تصور أن الحديث عن الانتحار مع شخص ما قد يزرع تلك الفكرة في دماغه -أو ربما دماغنا نحن أيضا- فيُقدم عليها، لكن ذلك غير صحيح، وهو للأسف ما يتسبب في أن نمنع أنفسنا من التدخل للحديث مع أصدقائنا وأحبائنا عن الموضوع إن شككنا في نية أي منهم للانتحار.

لذلك يجب أن يأخذ كل من الدولة والمجتمع والعائلة دوره ويجسده بصورة صحيحة خاصة بعد تكرر حالات الانتحار الأخيرة. وتفعيل الدور الرقابي للأهل والمدرسة والذي أصبح مغيباً في الآونة الأخيرة حيث تساعد العلاقات الإيجابية بين الآباء والأبناء في القضاء على هذه المشكلة. أما الدّولة يجب أن تحرص على تأمين الحياة الكريمة للنّاس، وكذلك أن تبثّ المواد الإعلاميّة التي تحمل رسائل تربويّة وأخلاقيّة تحثّ على معاني الصّبر والإيمان بعيدًا عن الرّسائل التي تبثّ الخوف في صفوف النّاس.

الارشاد والتوجيه للشباب وتحفيز الواعز الديني بسبب عدم شرعية الانتحار، وحل مشاكل الشباب وادماجهم في المجتمع من خلال دورات تثقيفية ودورت لتطوير المهارات وبناء الذات وخاصة في العطل الصيفية للحد من هذه الظاهرة.

الشباب
انتحار
المجتمع
الاسرة
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    كيف تؤثر نظرية الارشاد والعلاج النفسي على شخصية الانسان؟

    النشر : الثلاثاء 26 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوم العالمي للعلاج الطبيعي والاحتياج الصجي للمجتمع

    النشر : الثلاثاء 10 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الضاد تحتضر

    النشر : الثلاثاء 18 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الكبريت الأحمر

    النشر : الأحد 09 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    زوجات في اقفاص ذهبية مهترئة

    النشر : الثلاثاء 14 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل أحلام مستغانمي وراء عنوسة الفتيات؟

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1022 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة