• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الناقة والجمل.. كيف يختلط علينا الفرق بينهما؟

رقية تاج / الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019 / ثقافة / 4325
شارك الموضوع :

ترى هل كل الظَلَمة على مدى التاريخ كانوا في قرارة أنفسهم يعلمون أنهم على جادة الخطأ، هل كل من نصر وأعان الظالم كان يعرف عين المعرفة أنه على ب

ترى هل كل الظَلَمة على مدى التاريخ كانوا في قرارة أنفسهم يعلمون أنهم على جادة الخطأ، هل كل من نصر وأعان الظالم كان يعرف عين المعرفة أنه على باطل، هل كل الكفار كفّار حقاً، وكل المنافقين نافقوا وداهنوا بقناعة، وهل كل من خذل الحق بأشكاله المتعددة كان فقط خائفاً من التهديد والوعيد، أو مترقباً للمكافأة المادية جراء موقفه الواضح أو الحيادي؟!.

الكثير منّا قد يتشابه البقر عليه كما حصل مع بني اسرائيل، أو يضع نفسه ويوهمها غفلةً أو كذباً بأنها كذلك بتعبير أدق وكما حصل مع أولئك القوم في القصة القرآنية المشهورة، لكن أحياناً قد تختلط الأوراق حقيقةً علينا وتضيع البوصلة فنتخبط بعد دخولنا في لعبة أو متاهة تفضي إلى المجهول في أغلب الأحيان.

نتساءل هنا، ما سبب هذه الحالة التي تنتاب كل انسان على وجه البسيطة؟، نعم كل شخص معرض لأن يقف في مفترق طرق، من أصغر القضايا وأتفهها في حياتنا اليومية إلى كبيرها وأعظمها والتي تصل إلى حد المبادئ والقيم، هذه الوضعية ليست بالأمر البسيط ولا يستهان أبداً بالضياع الذي يسبق قرارات اُتخذت بعد قناعة.

إحدى الأسباب وأهمها هي الجهل، "الجهل أصل كل الشرور" كما قال أفلاطون، أي منحى نتخذه طريقاً إنْ رافقه الجهل بأصله وهدفيته وأوله ونهايته هو منحى خطير وطريق وعر، أي عمل أو وظيفة أو دور إنْ مدَّ الجهل رأسه فيه هو عمل بلا شك يودي إلى الفقر والتعصب والتخلف والقتل.

وعودة إلى بدء إلى استفهاماتنا الاستفسارية أو الاستنكارية، وعلى سبيل المثال، هل من خذل الامام علي وتركه في منتصف الطريق أو حاربه وناصب له ولشيعته العداء، قد خاف على نفسه وأهله من بطش معاوية به، أو غُرر به في أمور الدنيا وزخرفها؟!

هناك البعض كذلك، لكنّ الكثير قد توصلوا بعد أن كانوا في صفّه أنَّ علي على باطل وأنَّ قتله عمل يرضي الله، فانتهجوا وتبنّوا الحرب عليه، واخرون كأهل الشام تساءلوا بكل سذاجة عندما سمعوا عن قتل علي في محراب صلاته هل أنه مسلم ويؤدي فروضاً وواجبات!.

إنه الجهل، الجهل بقدر علي ومنزلته ومكانته وعصمته صلوات الله عليه، الجهل بالحديث الذي يقول أن "الحق مع علي وعلي مع الحق". والجهل بالتاريخ والأحداث وما الذي يحدث في الدنيا، قد يحتاج الأمر إلى بحث وجهد في حين وفي حين آخر قد يحتاج إلى وقفة تأمل فقط وتفكير وتساؤل مع النفس، كوقفة الحر أمام الحسين عليه السلام، فاتخاذ القرار ورسم القدر.

اليوم، يعيش الكثير من الناس حالة عدم التفريق بين الناقة والجمل، في رواية أنّ معاوية قال بعد أن قضى بين شامي وكوفي: أن أبلغ علياً أني أقابله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل.

هذا في زمن أمير المؤمنين، أمير العدالة والمتقين، فكيف حالنا؟!

نعيش في زمن لبس الحق فيه زي الباطل والباطل لبس رداء الحق، لم نصل إلى هذا المكان إلا بسبب ابتعادنا عن نقطة المعرفة، وانسياقتنا الأعمى إلى مسير الغالبية من القوم وبدون دراية اتبعناهم إلى ما لا نعلم.

ينصح أمير المؤمنين عليه السلام كميل قائلاً: "الناس ثلاثة، فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح لا يستضيئون بنور العلم".

أرفق الامام مع كل صنف سبب ونتيجة مايؤول إليه حاله ومآله وهو العلم. اذن؛ ابذل جهداً كافيا في سبيل الوصول إلى المعرفة؛ فكّر، اسأل، شاور ثم توكل في ما تشابه عليك، وهذا يعني أنْ لا تتخذ الحياد موقفاً كما يفعل الكثير الكثير ممن ينأون عن أن يكونوا في طرف مقابل آخر ليس جهلاً في تلك المسألة بل لأنه أسهل الحلول وأسلمها، متخذين شعار: الصلاة خلف علي أتم والطعام مع معاوية أدسم، والوقوف على التل أسلم. إنهم لم ينصروا الباطل ولكنهم خذلوا الحق كما عبر عن ذلك أمير المؤمنين.

لكن هناك حالات وشبهات تكون فيها الفتنة سيدة الموقف، فيكون الحياد وقتها منهجاً سليما بكل تأكيد، يقول الامام علي: "كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب". ونعود ونقول أهمية السعي للتمييز بين الحق ونصرته وبين الفتنة أو ما نتصور أنها كذلك للنأي عن النفس عن الخطر وعدم تحمل مسؤولية تبني رأي محدد.

إضافة إلى هذا النور الذي يضيء لنا مزالق الطريق، علينا أن نتسلح بجانب غيبي مهم جداً، إنه الدعاء، اطلب المدد من الحق المطلق، وأطعه في اتخاذ وسيلة في ذلك وهي الاستعانة بأوليائه لاسيما بوليه الغائب، والشعور بالحاجة إليه، وتغذية هذا الشعور، فمادمنا لا نستشعر فقده فالفرج بعيد عنّا.

وأخيراً أخلص النية قبل مضيك إلى موقفك، لا تتبناه لنفسك بل لله وتعمير أرضه وهداية خَلْقِه والدفاع عن حقوقهم قبل حقك، كل ذلك بوعي وتعقّل وبعد أن تصلح حالك وحال أهلك وصحبك.

الانسان
الحق والباطل
الامام علي
المبادئ
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    متى يزهر البنفسج؟

    النشر : السبت 03 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    زيارة الأربعين.. معراج للإصلاح ومنهج للتربية الروحية

    النشر : السبت 25 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مسابقة القرب المهدوي

    النشر : السبت 21 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إيمان علي وإشراقات الروح

    النشر : الأربعاء 05 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    علاقة إنسانية لها علاقة بتحديد مصيرك.. هل أنتَ فيها؟

    النشر : الثلاثاء 02 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شهر أبوابه مفتوحة

    النشر : الثلاثاء 28 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1016 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة