• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

 فروا إلى الحسين

منى عبد الأمير / الأربعاء 14 شباط 2024 / ثقافة / 2115
شارك الموضوع :

كل مرة شعرت بأن حلول الأرض انتهت وانقطعت بي السبل التجأت هائمة الى ضريحه المبارك

انهكته المصائب و اعلن استسلامه أخذ نفسه المثقلة بالهموم و الأحزان وتحرك ليجد جوابا لأسئلته العقيمة ذهب إلى مولاه وبدأ يشكو حاله قائلا: يامولاي لست جيدا ضجر قلبي وانقطعت بي السبل ماذا أفعل؟ قال له فر إلى الحسين. في كل مرة شعرت بأن حلول الأرض انتهت وانقطعت بي السبل التجأت هائمة الى ضريحه المبارك و تغيرت أحوالي بطريقة مدهشة لذلك هذه وقفة اجلال لشكر كل هذه النعم طوال هذه السنوات ! شكرا يا مولاي لأنني أشعر برعايتك لي في كل لحظة من لحظات حياتي اللحظات التي لايعرف عنها اي شخص سوانا أنت وأنا و الدموع المنهمرة في ساحة الله جل و علا بينما كنت أحدق على تلك التفاصيل الأزهار ،اللون الأخضر الذي يزيد الأرواح نضارة و حياة، الأصوات و مزيج من الدموع الألم و الأمل الفرح و الحزن والأيادي المرفوعة نحو السماء التي تطلب من ربها أن يفيض عليها الخيرات ببركة هذا المولود المبارك سفينة النجاة فكرت اذا كان هذا الضريح المبارك يملك هذا الجمال كيف سيكون جمال وجهه؟لذلك يتأخر أهل الجنة عن الدخول فيها لأنهم يهيمون عشقا بجماله و يساقون الى الجنة رغما عن ارادتهم لأن جمال وجهه جنتهم ! ماذا يفعلون بالجنة و نعيمها ؟ نحن قوم نعيش في جنة الله على الأرض هنا مأوى الأرواح المتشردة من قبح العالم هنا مأوى كل من يبحث عن السعادة لذلك نردد صباحا ومساء و في الرخاء والشدة اللهم اجعلني عندك وجيها بالحسين عليه السلام في الدنيا و الآخرة. كانت تقول لي والدتي الزام الحدود في كل شيء حسن إلا في حب الحسين وعلى مثل الحسين فلتُذهل العقول و تُكثر الشجون وتُقدم الأرواح على طبق من الاخلاص والصدق ففي هذه الروضة المباركة لا يُسمح بالمتنافق البقاء يُمسح اسم المتلون المنافق عن دفتر العشق و يخرج خارج القائمة في مملكة الحب لا يوجد أي نفاق ما يبقى هو حب صادق خالص بعيد عن المصالح والمآرب ها هو فطرس يعلمنا أسس الحب وطريق النجاة يعلمنا كيف نخرج من الظلمات الى النور وكيف نرتفع و نرتقي وكيف نحيا و نخلد باسم الحسين عليه السلام. يعلمنا مهما طال الألم سيكون هناك أمل ومهما كسر جناحنا سيكون باب التوبة مفتوحاً ببركة مولانا الحسين عليه السلام يعلمنا كيف ان الحياة تكون ذات معنى وجوهر مع الحسين عليه السلام يعلمنا الخدمة الحقيقية و التفاني لأجل المحبوب. وها هو اسمه في سجل العاشقين يتلألأ شامخاً ويترك الأثر الجميل في قلوب المحبين ليعرفوا أين هم و في ساحة من ؟ في ساحة من قال الرسول صلى الله عليه وآله في حقه:أحب الله من أحب حسين. في ساحة من قال له سيد الخلق صلى الله عليه وآله: حسين مني وانا من حسين ومن الإجابة تحت قبته، والشفاء في تربته، والأئمة (عليهم السلام) من ولده. فطرس عرف بمن يتمسك كي يُغفر له ويَرتفع فسمي عتيق الحسين لما حصل عليه من الشفاء ببركة سيدالشهداء عليه السلام يعلمنا بأن ندقق في آية هل جزاء الاحسان الا الاحسان ؟ بعد أن شُفي ببركة سيدالشهداء قال : يا رسول الله أعلم أن أمّتك تقتل ولدك هذا وله عليّ مكافأة لا يزوره زائرٌ إلاّ بلّغته الزيارة، ولا يسلّم عليه مسلم إلاّ بلّغته السلام، ولا يصلّي عليه مصلٍّ إلا بلّغته الصلاة، ثم ارتفع طائراً إلى السماء. هل نتمسك بسيدالشهداء بهذه القوة؟ وكيف نشكره؟ كيف نشكره عن كل هذه الألطاف؟ عندما يحب الانسان أي شخص يفعل الكثير من الأفعال التي تكون مرضياً عند محبوبه لذلك يقول الامام الصادق عليه السلام : (معاشر الشيعة كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً قولوا للناس حسناً واحفظوا ألسنتكم وكفّوها عن الفضول وقبح القول). فالحب لا يتحقق بالقول فقط بل يتحقق بالتمسك والمعرفة وتزكية النفس وممارسة دائمة لأعمال الخير و ترويض النفس بالتقوى. بعد أن يسعى الانسان على تربية نفسه وترويضها ينتقل الى المرحلة الثانية وهي العمل على صعيد أوسع و هو العمل الإجتماعي ليصبح حسينيا بالفعل وينشر رسالته الى البشرية. علمنا فطرس بأن خير الدنيا والآخرة في باب سيدنا ومولانا الحسين عليه السلام لنسأل أنفسنا في أي درجة من الحب نحن؟ و أين تأثير سيد الشهداء في حياتنا؟ أين نحن من عطائه و انسانيته ، أين نحن من ايثاره وتفانيه في الله ولله والى الله؟ ان استطعنا أن نجيب على هذه الاسئلة فطوبى لنا العتق من الشهوات طوبى لنا العتق من الدنيا و مافيها طوبى لنا الحرية باسم سيد شباب أهل الجنة الحسين (عليه السلام)!.
الامام الحسين
الحب
الايمان
العمل
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    كُوني رَافِدة أَو اِسْتَقِي مِنْ الرَوافِد

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كوّن صورة .. قبل أن تلتقطها

    النشر : الأحد 16 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اقرأ قبل أن تسافر.. هذا تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الطائرات

    النشر : السبت 08 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    محور الكون

    النشر : الثلاثاء 13 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    التعرض المتكرر للمنظفات الكيماوية يضر بوظائف الرئتين

    النشر : الأربعاء 28 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ما مخاطر تقنيات الذكاء الاصطناعي إذا وصلت للأيدي الخاطئة؟

    النشر : الأثنين 13 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 655 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 643 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 529 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1057 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1022 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 975 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 748 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 24 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 24 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 24 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة