• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

 فروا إلى الحسين

منى عبد الأمير / الأربعاء 14 شباط 2024 / ثقافة / 1746
شارك الموضوع :

كل مرة شعرت بأن حلول الأرض انتهت وانقطعت بي السبل التجأت هائمة الى ضريحه المبارك

انهكته المصائب و اعلن استسلامه أخذ نفسه المثقلة بالهموم و الأحزان وتحرك ليجد جوابا لأسئلته العقيمة ذهب إلى مولاه وبدأ يشكو حاله قائلا: يامولاي لست جيدا ضجر قلبي وانقطعت بي السبل ماذا أفعل؟ قال له فر إلى الحسين. في كل مرة شعرت بأن حلول الأرض انتهت وانقطعت بي السبل التجأت هائمة الى ضريحه المبارك و تغيرت أحوالي بطريقة مدهشة لذلك هذه وقفة اجلال لشكر كل هذه النعم طوال هذه السنوات ! شكرا يا مولاي لأنني أشعر برعايتك لي في كل لحظة من لحظات حياتي اللحظات التي لايعرف عنها اي شخص سوانا أنت وأنا و الدموع المنهمرة في ساحة الله جل و علا بينما كنت أحدق على تلك التفاصيل الأزهار ،اللون الأخضر الذي يزيد الأرواح نضارة و حياة، الأصوات و مزيج من الدموع الألم و الأمل الفرح و الحزن والأيادي المرفوعة نحو السماء التي تطلب من ربها أن يفيض عليها الخيرات ببركة هذا المولود المبارك سفينة النجاة فكرت اذا كان هذا الضريح المبارك يملك هذا الجمال كيف سيكون جمال وجهه؟لذلك يتأخر أهل الجنة عن الدخول فيها لأنهم يهيمون عشقا بجماله و يساقون الى الجنة رغما عن ارادتهم لأن جمال وجهه جنتهم ! ماذا يفعلون بالجنة و نعيمها ؟ نحن قوم نعيش في جنة الله على الأرض هنا مأوى الأرواح المتشردة من قبح العالم هنا مأوى كل من يبحث عن السعادة لذلك نردد صباحا ومساء و في الرخاء والشدة اللهم اجعلني عندك وجيها بالحسين عليه السلام في الدنيا و الآخرة. كانت تقول لي والدتي الزام الحدود في كل شيء حسن إلا في حب الحسين وعلى مثل الحسين فلتُذهل العقول و تُكثر الشجون وتُقدم الأرواح على طبق من الاخلاص والصدق ففي هذه الروضة المباركة لا يُسمح بالمتنافق البقاء يُمسح اسم المتلون المنافق عن دفتر العشق و يخرج خارج القائمة في مملكة الحب لا يوجد أي نفاق ما يبقى هو حب صادق خالص بعيد عن المصالح والمآرب ها هو فطرس يعلمنا أسس الحب وطريق النجاة يعلمنا كيف نخرج من الظلمات الى النور وكيف نرتفع و نرتقي وكيف نحيا و نخلد باسم الحسين عليه السلام. يعلمنا مهما طال الألم سيكون هناك أمل ومهما كسر جناحنا سيكون باب التوبة مفتوحاً ببركة مولانا الحسين عليه السلام يعلمنا كيف ان الحياة تكون ذات معنى وجوهر مع الحسين عليه السلام يعلمنا الخدمة الحقيقية و التفاني لأجل المحبوب. وها هو اسمه في سجل العاشقين يتلألأ شامخاً ويترك الأثر الجميل في قلوب المحبين ليعرفوا أين هم و في ساحة من ؟ في ساحة من قال الرسول صلى الله عليه وآله في حقه:أحب الله من أحب حسين. في ساحة من قال له سيد الخلق صلى الله عليه وآله: حسين مني وانا من حسين ومن الإجابة تحت قبته، والشفاء في تربته، والأئمة (عليهم السلام) من ولده. فطرس عرف بمن يتمسك كي يُغفر له ويَرتفع فسمي عتيق الحسين لما حصل عليه من الشفاء ببركة سيدالشهداء عليه السلام يعلمنا بأن ندقق في آية هل جزاء الاحسان الا الاحسان ؟ بعد أن شُفي ببركة سيدالشهداء قال : يا رسول الله أعلم أن أمّتك تقتل ولدك هذا وله عليّ مكافأة لا يزوره زائرٌ إلاّ بلّغته الزيارة، ولا يسلّم عليه مسلم إلاّ بلّغته السلام، ولا يصلّي عليه مصلٍّ إلا بلّغته الصلاة، ثم ارتفع طائراً إلى السماء. هل نتمسك بسيدالشهداء بهذه القوة؟ وكيف نشكره؟ كيف نشكره عن كل هذه الألطاف؟ عندما يحب الانسان أي شخص يفعل الكثير من الأفعال التي تكون مرضياً عند محبوبه لذلك يقول الامام الصادق عليه السلام : (معاشر الشيعة كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً قولوا للناس حسناً واحفظوا ألسنتكم وكفّوها عن الفضول وقبح القول). فالحب لا يتحقق بالقول فقط بل يتحقق بالتمسك والمعرفة وتزكية النفس وممارسة دائمة لأعمال الخير و ترويض النفس بالتقوى. بعد أن يسعى الانسان على تربية نفسه وترويضها ينتقل الى المرحلة الثانية وهي العمل على صعيد أوسع و هو العمل الإجتماعي ليصبح حسينيا بالفعل وينشر رسالته الى البشرية. علمنا فطرس بأن خير الدنيا والآخرة في باب سيدنا ومولانا الحسين عليه السلام لنسأل أنفسنا في أي درجة من الحب نحن؟ و أين تأثير سيد الشهداء في حياتنا؟ أين نحن من عطائه و انسانيته ، أين نحن من ايثاره وتفانيه في الله ولله والى الله؟ ان استطعنا أن نجيب على هذه الاسئلة فطوبى لنا العتق من الشهوات طوبى لنا العتق من الدنيا و مافيها طوبى لنا الحرية باسم سيد شباب أهل الجنة الحسين (عليه السلام)!.
الامام الحسين
الحب
الايمان
العمل
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الملوك التي تهاب القبور

    النشر : الثلاثاء 10 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحسين سفينة النجاة للجميع وليس لفئة معينة

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشاعرة مسار الياسري لبشرى حياة: تضحيات الجيش والحشد الوطني حاضرة في قلب قصائدي وابياتي

    النشر : السبت 22 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أنقذوا البصرة إنها تحتضر

    النشر : السبت 08 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أزمة العرف العشائري ومفهوم التمدن

    النشر : الأحد 07 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    صديقي.. كيف حالك في الماضي؟

    النشر : الأثنين 13 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة