• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا تخف يا صديقي... إنها خدعة!

زهراء وحيدي / السبت 23 تشرين الثاني 2019 / ثقافة / 3048
شارك الموضوع :

مرحبا يا صديقي، لا تقلق الجميع هنا خائفون، كلنا سواسية في الخوف، من الماضي الذي يلحق بنهاية ثوبنا، من المستقبل المجهول الذي نلعق حاضرنا من أ

مرحبا يا صديقي، لا تقلق الجميع هنا خائفون، كلنا سواسية في الخوف، من الماضي الذي يلحق بنهاية ثوبنا، من المستقبل المجهول الذي نلعق حاضرنا من أجله!، من تلك الذكريات اللعينة التي سببت لكل منا صداع نصفي.. من هذا العمر الذي له مدة صلاحية ولا نعرف متى!

من كل الأشياء التي تحوم حول هذه الأجساد المتهالكة وتحاول قضم قطعة من الذاكرة بحجة التفكير.

إنها خدعة يا صديقي.. الخوف من الأشياء التافهة خدعة كي ينالوا من عقلك، كي يهشموا رأس مشاعرك بمطرقة القلق.. لا تقلق يا صديقي إنه مجرد خوف، إنها خدعة!.

بالتأكيد ولدت وأنت تعرف الخوف، تستشعر طعمه بطرف لسانك كلما مررت من مكان مظلم، أو كلما سمعت أصوات غريبة في حين انقطاع الكهرباء، وخبأت رأسك المكور تحت الملحف في كل مرة يزأر السماء بضرب الرعد نفسه في احشاءه!.

نمت مشاعر الخوف داخلك ورافقتك كذراع ثالث في جسدك، أو كإصبع قدم سادس، أو حتى أنف آخر!.

الكثير سيقول بأن الخوف مشاعر وضعها الله تعالى في داخلنا ونحن لم نتدخل في نشأتها وكلما يضعه الله لنا هو خير ولا يحق لنا أن نتجاوز على هذه المشاعر أو نحاول نفيها من وجودنا المعنوي!.

نعم يا صديقي؟!، هل أنت متأكد من هذه المعلومات الخطيرة؟ اياك أن تبوح بها في مكان آخر أخاف عليك من الخوف نفسه، أخاف أن ترى شخصا فتخاف منه وتموت خوفا من تلقاء نفسك!

حسنا بعيدا عن المزاح لو فكرنا بطريقة عقلانية هنالك الكثير من البشر يولدون ومعهم عاهات خلقية، ويحاول الأطباء أن يصححوا هذا الخطأ من خلال العمليات والطرق العلاجية المختلفة، هل يمكنك أن تقول بأن الله أراد أن يخلقهم بهذه الصورة فالنتركهم بهذا الشكل؟.

وماذا عن الأشخاص المصابين بالأمراض الخبيثة، هل يستسلموا لذلك ويقولوا أنها مشيئة الله ويجب أن نموت ولا نتلقى العلاج لأن الله أراد لنا هذا المرض!.

إنه كلام غير صحيح أبدا، إن الله من الممكن أن يضع فينا الكثير من البلاءات بغرض الاختبار ولكن الاستسلام لها والخضوع سيؤكد فشلنا الكبير في هذا الاختبار الإلهي..

كذلك الخوف يا صديقي وبالأخص الخوف الذي لا يكون في محله والذي يطلقون عليه اليوم (فوبيا)، تتمثل بغدة سرطانية في عقلك الباطني التي يجب استئصالها!.

وأفضل طريقة لذلك هو المقاومة.. ثم التحدي، تتحدى خوفك وتسيطر عليه بعدما كان مسيطرا عليك.. إنها المواجهة يا صديقي.

إنها تبدأ معك من أصغر الأشياء وأتفهها، تبدأ عندك منذ الصغر.. لا زلت أتذكر تلك اللحظات مع أبي الذي علمني كيف أواجه مخاوفي، كيف أغرس يدي في عينها، ربما كنت حينها في السادسة من عمري جالسة عند الساحل ألعب في الرمل وغير مستعدة في التقدم لتلك الأمواج التي بالكاد كانت تصل إلى قدماي، ليأتي أبي من خلفي ويرميني في البحر وأنا أحتضن عنقه خوفا من الغرق وأصرخ: لا يا أبي أخاف، سأغرق، والله سأغرق حتى قال لي: لن تغرقي ترتدين سترة النجاة فقط لا تخافي واتركي عنقي وسترين كيف ستطفين فوق الماء. 

تنفست بعمق وأنا أرتجف من الخوف وهو يحاول إقناعي بذلك، وعندما يأس من اقناعي بالكلام جعلني أواجه خوفي رغما عن أنفي، أبعدني عنه بالقوة وتركني بعيدة عنه لمترين تقريبا وقال لي: هل ترين؟ لم تغرقي! هيا حركي يديك ورجليك واسبحي وتعالي الي.

فتحت عيني.. قدماي كانتا لا تمسان الأرض، كنت أطفو على الماء، كان شعورًا جيدًا، أحببته، أنا في عمق جيد من البحر! أنا هائلة، أنا لا أخاف.

ومن بعدها أصبحت أركض قبل والدي إلى البحر، فخورة لأني تغلبت على البحر أقصد تغلبت على الخوف.. لم يستغرق الخوف معي سوى دقيقة واحدة، كان قد سيطر علي وبعدها واجهته أصبحت أنا المسيطرة عليه.. هذه هي الخدعة يا صديقي، إنها مجرد دقيقة واحدة لا أكثر، كن قويا وواجه.

الانسان
الحياة
صحة نفسية
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    من معين القرآن: المساءلة يوم القيامة

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    آمِنة.. منهلُ النور

    النشر : الثلاثاء 19 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مجالس الرشد العاشورائية

    النشر : الأربعاء 30 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    نساء أمريكا... خلف الكواليس

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    حروفٌ زينبية..

    النشر : الثلاثاء 03 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    بالشكر تدوم النعم

    النشر : السبت 07 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1042 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 684 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 666 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 535 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 456 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1130 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1061 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1042 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 850 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 12 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 12 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 12 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة