• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التنمر المجتمعي بين أسبابه وعلاجه

ياسمين عبد / السبت 18 كانون الثاني 2020 / ثقافة / 3428
شارك الموضوع :

إن التنمر هو استضعاف الآخر فهو شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة كما السخرية والتهكم والتهديد التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفرا

 

إن التنمر هو استضعاف الآخر فهو شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة كما السخرية والتهكم والتهديد التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد إلى فرد أو مجموعة من الأفراد، حيث يكون الفرد المهاجم أقوى من الأفراد الباقين وهي أحد أخطر الظواهر التي باتت منتشرةً وبشكلٍ كبير في العديد من المجتمعات العالميّة، وأصبحنا نرى هذهِ الظاهرة الخطيرة في كل الطبقات الاجتماعية.

واشكال التنمر التنمر ، اللفظي ويشمل الإغاظة والسخرية والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد، والتنمر الجسدي ويشمل الضرب والعنف والصفع والطعن وغيرها من طرق الإيذاء البدني، ايضا التنمر العاطفي من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله.

ومن أسباب التنمر أن قد يعيش الشخص ظروفاً أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام أو قد يعاني من مرض عضوي ما أو نقص ما في الشكل الخارجي، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها، والتي قد تؤدي في النهاية إلى أن يعاني من الأمور التالية والتي ستكون بدورها مسبباً لتحوله إلى شخص متنمر .

وينتج عنها اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات، الإدمان على السلوكيات العدوانية، الاكتئاب والأمراض النفسية.

أما ظاهرة التنمر الإلكتروني فهي منتشرة بكثرة في مجتمعاتنا العربية في الآونة الأخيرة وخاصة بين الشباب في المدارس والجامعات والمجتمع وهو استغلال التكنولوجيا والإنترنت وتقنياته لإيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية.

وتكون إما الاتصالات والرسائل التي تسعى للترهيب والإيذاء والتخويف والتلاعب والقمع وتشويه السمعة أو إذلال المتلقي أو تعديل صور الأشخاص على الإنترنت ونشرها أو قد يكون التنمر الإلكتروني من خلال انتحال الشخصية، أو استبعاد الشخص من مجموعة إلكترونية.

وزخرت السنة النبوية الشريفة بنصوصها التي تبين أن من صفات المسلم الأساسية أن يسلم الآخرون من أذاه، بل جعلت السنة هذه الصفة لأهميتها تعريفا للمسلم، بحيث لا تنفك عنه، ولا ينفك عنه، وإلا لما استحق وصف المسلم، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.

فلقد وصل التنمر إلى أن أصبحنا نسمع عن طفل ينتحر؛ لأنه لم يعد يقدر على احتمال سخرية زملائه منه، بل سمعنا عن يوتيوبر مشهور وناجح، فكر في الانتحار أيضا بسبب تنمر مجموعة من الناس به، والسخرية من أعماله فالتنمر بالآخرين إفساد في الأرض، والمتنمر ليس من المصلحين، وليس هو القوي في مفهوم الإسلام، وقد حرم الإسلام الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة، والضرر الذي وجه الإسلام لإزالته ليس الجسدي فقط، وإنما وجَّه -كذلك- لإزالة الضرر النفسيّ الذي قد يكون أقسى وأبعد أثرًا من الجسدي، قال، (لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّع).

وأينما وجد التنمر وبأي شكل من الأشكال فإن تبعاته وتأثيراته على الشخص المتنمر به عادة ما تكون كارثية، خاصة إذا لم تتم مواجهتها ووضع حد لها وقد يرغب المتنمر به إلى الانعزال عن الآخرين أو حتى التوقف عن العمل، وقد يدخل بحالة من الاكتئاب ويصل به الأمر إلى الانتحار إذا لم يلجأ إلى مساعدة طبية في الوقت المناسب.

كما أنه من الممكن أن يلجأ إلى العنف كوسيلة لمواجهة هذه الإساءات، وقد يتحول إلى شخص غير مرغوب به في المجتمع.

كما ينبغي معالجة ظاهرة التنمر ومنع حدوثها من خلال زرع الأخلاق و القيم والمبادئ الدينية في الأطفال منذ الصغر وتعريفهم بكل هذه القيم من احترام الآخرين وعدم الإساءة إليهم بأي شكل من الأشكال.

يجب أن يحرص أولياء الأمور على توفير الظروف المناسبة التي ينشأ فيها أطفالهم حتى ينشأوا بشكل خالي من العقد النفسية، وأهمية العمل على تقوية الثقة بالنفس لدى الأطفال حتى تتشكل شخصياتهم.

 

الاخلاق
التربية
السلوك
المجتمع
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    لا تقتل قضاياك مرتين

    النشر : الأحد 04 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تصبح متعلما متعدد المهارات؟

    النشر : السبت 03 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهو الأفضل.. تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة أم بعدها؟

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الحمل والولادة وتأثيره على عظام الأم: حملة وهن على وهن

    النشر : الأربعاء 18 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    طفل البئر.. وواقع الطفولة

    النشر : الثلاثاء 08 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    استطلاع رأي: هل التظاهر السلمي أقوى تأثيرا من العنف؟

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 372 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1038 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 5 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 5 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 5 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة