• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف اهتم الاسلام بغذاء الروح؟

ولاء عطشان / الأحد 03 ايلول 2017 / تطوير / 5286
شارك الموضوع :

كان من أسباب التفاف الناس حول الإسلام، أنهم وجدوا فيه برنامجاً روحياً يغذي أرواحهم كما يغذي الطعام أبدانهم، ذلك لأن الروح والبدن كلاهما له

كان من أسباب التفاف الناس حول الإسلام، أنهم وجدوا فيه برنامجاً روحياً يغذي أرواحهم كما يغذي الطعام أبدانهم، ذلك لأن الروح والبدن كلاهما له متطلبات، فروح الإنسان بحاجة إلى فهم المبدأ والمعاد والغرض من الخلقة، وما أشبه ذلك.

والإسلام يجيب عن كل هذه الأسئلة بأجوبة عقلية يستريح لها البال وتطمئن لها النفس.

علماً بأن القرآن الحكيم والسنة المطهرة زاخران به، لا من باب الشرع فقط، بل من باب العقل أيضاً وقد تطرق العلماء إلى تفصيل ذلك في كتبهم الكلامية.

ثم إنّ الغرب لما استغل رغبة الإنسان في الماديات ومتطلبات الجسم، وقوّى جوانب المادة والجسم، وساعده حاجة الناس الملحة إليهما، فالتفوا حوله، وتركوا المعنويات ومتطلبات الروح كأنها أمور ثانوية في منظار الناس العاديين، وقد ورد: "من لا معاش له لا معاد له"، إضافة إلى أن المسلمين تقهقروا حتى في الجانب الروحي من ملء الفراغ الروحي، ومن عرض الأجوبة والحلول الفكرية والعقائدية بشكل صحيح، وعلى أثر التقهقر في كلا المجالين: مجال الروح ومجال الجسم تفشت أمراض الروح والجسم في المسلمين وعشعش فيهم المرض والفقر والجهل والاستبداد وانفض الناس عن الإسلام إلى من له شيء من المادة.

والغرب بكنائسه وكتبه المقدسة لم يتمكن من ملء الفراغ الروحي حيث كان ما عرضه للناس ناقصاً مشوهاً، ولذا انصرف كثير من الناس إلى الإلحاد الصريح...، أو كان ما عرضه يفصل بين السماء والأرض، وتمسكوا بعبارة "دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله"، ولهذا حصل الانفصام في الإنسان مما سبب له عنتاً وإرهاقاً وقلقاً واضطراباً في داخله ونفسه.

ولا علاج إلا بأن ينهل المسلمون من المعين العذب للعقائد والأفكار والمعنويات الإسلامية، وأن يعرضوا على العالم ذلك، إضافة إلى الأخذ بما أكده الإسلام من الاهتمام بجانب الجسم أيضاً، حتى يفكر الناس في الجانب الروحي الصحيح، فيعود إلى الروح غذاؤها، ويكون الالتئام بين الروح والجسد، قال تعالى: "ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار أولئك لهم نصيب مما كسبوا..".

ثم إن الدنيا لا تبقى سالمة لأصحابها من دون أن تجازيهم على أعمالهم، فإن: "من أعرض عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكا...".

والحاصل: إن ما يدفع الناس إلى الالتفاف حول الغرب هو اهتمام الغرب بتوفير متطلبات الجسم وإن كان على حساب الروح وموت المعنويات.

أما المسلمون فأوضاعهم اليوم أصبحت متردية للغاية، لأنهم بقوا لا يستطيعون من توفير متطلبات الروح والجسد -  على ما يرتضيه الاسلام – معاً إلا ما شذ، ولذلك تجد في بلادنا القروض الدولية، وتكدس الأموال عند السلطات، والهبات الكبيرة من الغرب حتى لبلاد الإسلام، بينما غالبية المسلمين يعيشون في الفقر وتوابعه.

من كتاب (لماذا تأخر المسلمون؟) لسماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.
الاسلام
الشخصية
التفكير
القرآن
الغرب
الالتزام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جمعية المودة تكرم القاص علي عبيد بفوز قصته لغة الأرض

    النشر : الخميس 28 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    من خلق الله.. حيوان (الكوالا الكسول)

    النشر : الأثنين 17 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

     فروا إلى الحسين

    النشر : الأربعاء 14 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ماهي آلية الفرق بين الرجال والنساء؟

    النشر : الأحد 24 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    قراءة في كتاب: بطلة التوحيد

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    استطلاع رأي: كيف نتعامل مع أولادنا المراهقين؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 12 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 12 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة