• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين المادة والروح.. توازن أم صراع؟

فرح منعم / الأربعاء 11 آذار 2020 / ثقافة / 3495
شارك الموضوع :

تحقيق التوازن بين المادة والروح يجسد معنى الانسانية وإن هذا التوازن يُحققه العقل

لنبدأ أولا منذ بدء الخليقة وعند نشوء الانسان على هذه الأرض نجد أن (الإله والعبادة).. هما اللغزين الأكثر إثارة لهُ، شعوره الباذخ بالفضول وقوة شغفه العقلي يجرفهُ دائما للاستطلاع ولاشباع جوعه العلمي والروحي.

فبدأ بالبحث والاستكشاف لحل ما يكتنفهُ الغموض ولمعرفة حقيقة الوجود والأشياء.

وعلى هذا الأساس رسم طريقيين متوازيين، لكنهما بنفس القوة والصلادة التي تثبت أحقيتهما على الآخر:

1. طريق الحضارة وهو ما يتعلق

 "بالإله"، تُعنى بالتقدم التقني وعلاقة الانسان بالطبيعة.

2. طريق الثقافة ما يتعلق بالأديان والعبادات فهي استمرارية لقوانين السماء تهتم بعلاقة الانسان بأخيه الانسان وعلاقته بالدين.  

هذا الأساس يعتبر حجر زاوية ونقطة انطلاق لكل الأمم والشعوب والقبائل ومن هنا بدأ الصراع (المادي – الروحي) يؤرق ذات الانسان ويشعره بالعجز في أحيان كثيرة.

فتفرقت الأحزاب وتباينت آراءها. منهم من أنكر وجود الروح والدين وكفر بوجود خالق عظيم فأخذ ينسب المخلوقات بأنها جزء من الطبيعة وأن الانسان ما هو إلا حيوان متقدم، تطور تدريجيا ليصبح بهذا الشكل المعاصر مؤيدا بذلك نظريات داروين وأبحاثه العلمية.

 أما البعض الآخر فقد اهتدى بصفاء روحه لعالم مجهول، جنحت به بعيدا لعالم من الفن والألوان وأن هناك شيء أسمى من المادة، فهو يستعذب ما يراه من جمال ويتوق لتصويره بالصور واللوحات كما فعل مايكل انجلو برسم لوحاته الشهيرة على سقف كنيسة سيستين في ايطاليا، حيث تعتبر ابداع فني ضخم مثير للدهشة لما يتضمنه من تجسيد بارع لقصص الأنبياء منذ هبوط سيدنا آدم وصولا لنبي الله نوح عليهم السلام.

ما ذُكر أعلاه ينفي كوننا جزء من الطبيعة وأننا ماديون"انتجتنا الطبيعة بتفاعل ذراتها" وأيضا يُظهر مدى أهمية الدين والفن بحياة الانسان وأن هناك صِدام فكري سحيق يتعارض مع الحالة النفسية الصحية للانسان التي لا تستقر إلا بوجود الدين والسكون الروحي لوجود خالق عظيم لهذا الكون بث الروح في أجسادنا لتتسامى عن قاع المادة والسلوك الحيواني المتأصل في تكويننا.

بعد كل هذه المعُطيات نستنتج أن تحقيق التوازن بين المادة والروح يجسد "معنى الانسانية" وأن هذا التوازن يُحققه "العقل"  كــ كونترول  مُتأهل للحُكم، سخره الله للذات البشرية وبدونه تتقشأ هباءً.

وفي خضم كل هذه الفوضى والاخفاقات المتكررة إلا أن للانسان الثراء الكافي لانتشال واقعه من براثن التخلف ومهما كانت الظروف، لكن متى أراد، فالارادة الصلبة والقابلية على التصميم من مقومات التغيير وأن للإنسان أن يصنع تاريخه بنفسه لا أن يُكرر حماقاته.

ما نشهده اليوم كأُناس معاصرين من الألفية الجديدة هو أشبه ما يكون بنزاعات العصور الجاهلية المظلمة، لأن تطور الحضارة والثقافة لم يجد في ذات الانسان المعاصر تلك السعة في استقبال الأفكار البناءة والحفاوة بها لكي تثمر بطراز غير مألوف، نُلاحظ دائما هناك عادات جاهلية تمنعه، وإن كان بمظهر متمدن، لما له من عمق الأثر في ظهور الهمجية و"الحُمى الغبائية" فالتعصب عادة جاهلية، مصادرة حقوق المرأة والطفل عادة جاهلية، إباحة القتل وسفك الدماء عادة جاهلية وكل هذه الموروثات الجاهلية ليس للتاريخ يدُ في تكرارها بل هو الانسان نفسه من يكرر عاداته وسذاجته رغم تطوره حضاريا كانسان مادي إلا أن روحه جوفاء مقعرة.

نأمل بحقبة زمنية مُشرقة ثقافيا لأنها ضرورة أكثر من كونها مسألة اختيار .

الانسان
الحياة
الفكر
العلم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    Mohd
    2021-01-04
    مجلة مميزة .. شكرا لكم
    مقالات مميزة لفرح منعم

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    سيدة نساء قريش: بين التضحية والعطاء

    النشر : الأحد 03 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف يؤثر الغذاء غير الصحي والشمس على بشرتك؟

    النشر : الثلاثاء 09 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    النشر : الخميس 19 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    النشر : الأربعاء 18 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    هل بخاخات الأنف من دون وصفة طبية فعالة؟

    النشر : السبت 20 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 405 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 352 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 343 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 339 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 334 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1110 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1085 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1062 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1034 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1005 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة