• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين المادة والروح.. توازن أم صراع؟

فرح منعم / الأربعاء 11 آذار 2020 / ثقافة / 3589
شارك الموضوع :

تحقيق التوازن بين المادة والروح يجسد معنى الانسانية وإن هذا التوازن يُحققه العقل

لنبدأ أولا منذ بدء الخليقة وعند نشوء الانسان على هذه الأرض نجد أن (الإله والعبادة).. هما اللغزين الأكثر إثارة لهُ، شعوره الباذخ بالفضول وقوة شغفه العقلي يجرفهُ دائما للاستطلاع ولاشباع جوعه العلمي والروحي.

فبدأ بالبحث والاستكشاف لحل ما يكتنفهُ الغموض ولمعرفة حقيقة الوجود والأشياء.

وعلى هذا الأساس رسم طريقيين متوازيين، لكنهما بنفس القوة والصلادة التي تثبت أحقيتهما على الآخر:

1. طريق الحضارة وهو ما يتعلق

 "بالإله"، تُعنى بالتقدم التقني وعلاقة الانسان بالطبيعة.

2. طريق الثقافة ما يتعلق بالأديان والعبادات فهي استمرارية لقوانين السماء تهتم بعلاقة الانسان بأخيه الانسان وعلاقته بالدين.  

هذا الأساس يعتبر حجر زاوية ونقطة انطلاق لكل الأمم والشعوب والقبائل ومن هنا بدأ الصراع (المادي – الروحي) يؤرق ذات الانسان ويشعره بالعجز في أحيان كثيرة.

فتفرقت الأحزاب وتباينت آراءها. منهم من أنكر وجود الروح والدين وكفر بوجود خالق عظيم فأخذ ينسب المخلوقات بأنها جزء من الطبيعة وأن الانسان ما هو إلا حيوان متقدم، تطور تدريجيا ليصبح بهذا الشكل المعاصر مؤيدا بذلك نظريات داروين وأبحاثه العلمية.

 أما البعض الآخر فقد اهتدى بصفاء روحه لعالم مجهول، جنحت به بعيدا لعالم من الفن والألوان وأن هناك شيء أسمى من المادة، فهو يستعذب ما يراه من جمال ويتوق لتصويره بالصور واللوحات كما فعل مايكل انجلو برسم لوحاته الشهيرة على سقف كنيسة سيستين في ايطاليا، حيث تعتبر ابداع فني ضخم مثير للدهشة لما يتضمنه من تجسيد بارع لقصص الأنبياء منذ هبوط سيدنا آدم وصولا لنبي الله نوح عليهم السلام.

ما ذُكر أعلاه ينفي كوننا جزء من الطبيعة وأننا ماديون"انتجتنا الطبيعة بتفاعل ذراتها" وأيضا يُظهر مدى أهمية الدين والفن بحياة الانسان وأن هناك صِدام فكري سحيق يتعارض مع الحالة النفسية الصحية للانسان التي لا تستقر إلا بوجود الدين والسكون الروحي لوجود خالق عظيم لهذا الكون بث الروح في أجسادنا لتتسامى عن قاع المادة والسلوك الحيواني المتأصل في تكويننا.

بعد كل هذه المعُطيات نستنتج أن تحقيق التوازن بين المادة والروح يجسد "معنى الانسانية" وأن هذا التوازن يُحققه "العقل"  كــ كونترول  مُتأهل للحُكم، سخره الله للذات البشرية وبدونه تتقشأ هباءً.

وفي خضم كل هذه الفوضى والاخفاقات المتكررة إلا أن للانسان الثراء الكافي لانتشال واقعه من براثن التخلف ومهما كانت الظروف، لكن متى أراد، فالارادة الصلبة والقابلية على التصميم من مقومات التغيير وأن للإنسان أن يصنع تاريخه بنفسه لا أن يُكرر حماقاته.

ما نشهده اليوم كأُناس معاصرين من الألفية الجديدة هو أشبه ما يكون بنزاعات العصور الجاهلية المظلمة، لأن تطور الحضارة والثقافة لم يجد في ذات الانسان المعاصر تلك السعة في استقبال الأفكار البناءة والحفاوة بها لكي تثمر بطراز غير مألوف، نُلاحظ دائما هناك عادات جاهلية تمنعه، وإن كان بمظهر متمدن، لما له من عمق الأثر في ظهور الهمجية و"الحُمى الغبائية" فالتعصب عادة جاهلية، مصادرة حقوق المرأة والطفل عادة جاهلية، إباحة القتل وسفك الدماء عادة جاهلية وكل هذه الموروثات الجاهلية ليس للتاريخ يدُ في تكرارها بل هو الانسان نفسه من يكرر عاداته وسذاجته رغم تطوره حضاريا كانسان مادي إلا أن روحه جوفاء مقعرة.

نأمل بحقبة زمنية مُشرقة ثقافيا لأنها ضرورة أكثر من كونها مسألة اختيار .

الانسان
الحياة
الفكر
العلم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    Mohd
    2021-01-04
    مجلة مميزة .. شكرا لكم
    مقالات مميزة لفرح منعم

    آخر الاضافات

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية

    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد

    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن

    طبيبة تشرح ما يجب أن يعرفه الناس عن "كوكتيل الكورتيزول" المتداول عبر "تيك توك"

    من سعى للآخرة لا يلتفت إلى الدنيا: سيدة الصبر إنموذجًا

    خمس طرق للتعامل مع القلق

    آخر القراءات

    في الاتحاد قوة

    النشر : الأربعاء 23 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مقومات الإدارة الصحيحة وأثرها على أداء العاملين

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    لماذا أصبح المجتمع يستخف بمعاناة الفقراء وألمهم؟

    النشر : الثلاثاء 09 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    التنافس الوظيفي وحدوده الأخلاقية

    النشر : الأثنين 15 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    يوم ميلاد نبي الرحمة.. ترتيب الأولويات وتجديد العهد

    النشر : الأحد 24 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الكبريت الأحمر

    النشر : الأحد 09 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1098 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 777 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 681 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 553 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 409 مشاهدات

    وعي العباءة الزينبية ٣

    • 366 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1188 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1098 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1073 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1000 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 982 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 857 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الأربعين: مسيرة تدعو للتجديد والتأمل في القيم الروحية
    • منذ 11 ساعة
    في قلب كل خيبة… ميلاد جديد
    • منذ 11 ساعة
    غياب الحقائق التاريخية في هدنة الإمام الحسن
    • منذ 11 ساعة
    طبيبة تشرح ما يجب أن يعرفه الناس عن "كوكتيل الكورتيزول" المتداول عبر "تيك توك"
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة