• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رحمة للعالمين

ولاء عطشان / الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016 / ثقافة / 2004
شارك الموضوع :

فوضى عارمة و جهلٌ يعم كل مكان، حالهم كحال الأنعام يشربون الماء الآسن، يأكلون الأكل الجشب، انتهاك للحقوق وضع لا يَسُر، فلطف بهم من أحن عليهم

فوضى عارمة و جهلٌ يعم كل مكان، حالهم كحال الأنعام يشربون الماء الآسن، يأكلون الأكل الجشب، انتهاك للحقوق وضع لا يَسُر، فلطف بهم من أحن عليهم من كل أحد، ومن هو أقرب إليهم من حبل الوريد، فأنقذهم أن بعث إليهم برحمته التي وسعت الخافقين، أرسل إليهم ممثله و وزيره الأقرب الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار ناصحاً ومعلماً وهادياً رؤوف رحيم بهم.

وما أعظمه وما أرأفه وما ألطفه من مبعوث ساد الخلق بصفاته وخصاله التي لا يبلغ مدحتها الواصفون. هذا هو رسول الرحمة، منقذ الأمة من الجهالة و الضلالة التي كانت تسودهم كما بينت ذلك سيدة نساء العالمين في خطبتها حيث قالت:

"كنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب، ونهزة الطامع، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القِدَّ والورق، أذلّة  خاسئين، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم، فأنقذكم الله تعالى بمحمد (صلى الله عليه وآله)".

جاءت الرحمة الإلهية وازدهرت الانسانية و نعمت البشرية بفيوضات الرحمة، هو أشرف الخلق و أفضلها النعمة الإلهية العظيمة على العباد، ولكي ننعم ونحيا حياة مريحة ناجحة لنتبع آثاره، و نضعه نصب أعيننا بأي خطوة نخطوها فهو القدوة الحسنة التي أُمرنا باتباعها "لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا".

و من أبرز ما اتّصفت به أخلاق نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه و آله وسلم هو الحلم عن أخطاء الآخرين والعفو عن سيّئاتهم، قال أنس بن مالك: خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سنين، فما سبَّني سبَّة قطّ، ولا ضربني ضربة، ولا انتهرني، ولا عبس في وجهي، ولا أمرني بأمر فتوانيت فيه فعاتبني عليه، فإن عاتبني عليه أحد من أهله قال: دعوه، فلو قُدّر شي‏ء كان.

وعن أنس أيضاً قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فأخذ بردائه فجذبه) جذبة شديدة) حتّى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد أثّرت به حاشية الرّداء من شدّة جذبته. ثمّ قال: يا محمّد مر لي من مال الله الّذي عندك. فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضحك وأمر له بعطاء.
ومن عظيم عفوه ما تجلّى يوم فتح مكة، فقد عفى عن أهل مكّة يوم الفتح ووقف منهم موقفاً رحيماً بالرغم من كلِّ العذاب والمعاناة والآلام وأنواع الأذى الّذي صبّته قريش عليه وعلى المسلمين قبل الهجرة وبعدها، وبالرغم من مؤامراتها وحروبها وإرهابها فإنّه صلى الله عليه وآله وسلم وقف على باب الكعبة بعد الفتح مخاطباً أهل مكة: "ما ترون أنّي فاعل بكم"؟ قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم. قال: "فإنّي أقول لكم كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين، اذهبوا فأنتم الطلقاء".
وعندما قال أحد أصحابه: اليوم يوم الملحمة اليوم تُسبى الحرمة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: " اليوم يوم المرحمة اليوم تراعى الحرمة.
بهذه النفس الرحيمة، وبهذا الخلق الرفيع والسلوك الحضاري الّذي لم يعرف التاريخ له نظيراً يعامل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشدّ الناس عداوة له، فأين نحن الآن و هذا الخلق الرفيع.

نعم تبدلت النفوس و ظهر النفاق و ابتعدت الأمة عن نهج نبيها الأعظم – صلى الله عليه و آله الأطهار – الذي أنقذها مما كانت عليه من وضع مزري.

فلم يثبت على نهجه إلا القليل ممن طهرت قلوبهم وخلصت نياتهم "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ".

النبي محمد
الانسانية
القيم
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    الاتحاد الدولي للهندسة الطبية والبيولوجية يصدر كتب علمية حديثة

    النشر : الأحد 02 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    جمعية المودة والازدهار تحيي يوم اللغة العربية

    النشر : الثلاثاء 31 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الامام المهدي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أوجه الأختلاف بين فرط السمع والميزوفونيا

    النشر : السبت 08 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    قلب الأم.. مدرسة الطفل

    النشر : الثلاثاء 03 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هل يمكن أن تكون اللامبالاة حلاً؟

    النشر : الأحد 27 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 636 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 618 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 583 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 441 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1071 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1049 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 996 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 972 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 744 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 8 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 8 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 8 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة