• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مدينة العميان

زهراء الوكيل / الأربعاء 15 تموز 2020 / ثقافة / 2388
شارك الموضوع :

بقيت أسأل عن الشمس كل من شاهدها وسمع عنها وأطلب منه أن يصفها لي

الساعة الثانية ظهراً والشمس في كبد السماء والحزن يسود المكان، أبناء مدينتي مصابون كلهم بالعمى ربما أشخاص معدودون هم فقط من يستطيعون الرؤية ومع ذلك هم يتظاهرون بالعمى أمام الناس، العمى هو أمرٌ مأساويٌ حل بنا، بسببه عانينا الكثير.

أن تكون أعمى هو يعني أنك محرومٌ من نعمٍ كثيرة لم اهنأ بنومي لليالي ولم يفارق بالي من سيُجلي العمى من حياتي، الكثيرون مثلي أيضاً مصابون بالعمى ولكنهم لايكترثون بما أصابهم هم يعيشون حياتهم ولا يبالون لا يهمهم أن يعرفوا كم أن الشمس جميلة وأن لها نوراً ساطعاً ينير الظلام الذي حلَّ بنا وأنها هي سبب الحياة ولولاها لما بقينا أحياء.

بقيت أسأل عن الشمس كل من شاهدها وسمع عنها وأطلب منه أن يصفها لي بتُّ أتخيلها كل ليلة قبل نومي فأنا لم أعرف الشمس حق معرفتها ولكن بمعرفتي القليلة همتُ شوقاً لرؤيةِ نورها وددتُ لو يصلني ولو بصيص من شعاعِ ضيائها، بقيت على حالي إلى تلك الليلة..

ذهبتُ إلى سريري اغمضتُ عيني شرعتُ بالوِرد اليومي لتخيل الشمس...

يا أيتهالشمس هلا رفقتي بي

اعيش في العمى أَحِنُّ لنوركِ

إرأفي بي ولو ليوم واحد ولو لساعةٍ واحدة

اسمحي لي أن أشاهدك حين تشرقين في الصباح، بعد نطقي لهذه الكلمات غفوت ولكن ليس ككل ليلة فنومي اليوم كان مريحاً كما لو أني أنام على الغيوم، شممتُ رائحة الزهور تفوح في الارجاء كأني لستُ على سريري!.

 أَنا في بستان تحوطني زهور ذات عطور زاكية فواحة تداعبها الرياح لنشر عبيرها في الواحة الغناء، فجأة شمسٌ ظهرت من خلف السحاب أنارت عتمتي، فتحتُ عيني لم أعد أعيشُ في ظلام، أنا أرى يا الهي أنا أرى، لم أعد عمياء!!

لقد وصلني نور الشمس

يا الله ما هذا أين أنا؟!

يالنوركِ ياشمس إنهُ يمد الكون كله

لو تعلمين؟؟

كم تعذبت حين كنت عمياء 

كم تألمت لأني لم أكن أستطيع أن أراكِ

أرجوكِ ياشمس ابزغي في مدينة العميان.

وأخيراً تحققت امنيتي..

حلمي..

هدفي..

غايتي..

آه... آه

بكى أخي الصغير قفزتُ  من سريري لأتلمس الباب وإذا بي أشعر أني عدت  عمياء، السواد خيم عليَّ أنا لم أعد أرى الشمس، شرعتُ بالصراخ:عتمة عتمة أنا أخاف الظلام أعيدوا لي الشمس لا أريد أن أعيش دون نورها.

تجمع والديَّ وأخواني حولي..

- أمي: مابكِ ياصغيرتي إلم تعتادي الظلام؟؟ اشعلوا السراج وافتحوا النوافذ..

- أماه لقد رأيتُ الشمس لقد أبصرتُ أخيراً ولكني الآن قد عدت عمياء.

اخذتُ أسير في أرجاء الغرفه وأُردد:

((وين أروح يل كل شي بلا نورك ظلمة))

فتحت عيني حدقت بالسماء حدثتها بلغة العيون: لن تفيدني شمسك ياسماء ولا ايُّ ضوء آخر فأنا مطلوبي شمس الحياة..

أعادتني الذكريات إلى ملامح وجهٍ قاسٍ..

- أنتِ في وهم كفاكِ ذكراً للسراب، انسي محبوبك واستمتعي بالحياة..

- لا..

إن سعادة الدنيا مهما استلذت هي السراب والسعادة الحقيقية هي: لقاه.. حبه.. معرفته..

عَمانا لم يكن عمى العيون بل كان عمى القلوب.. فقلوبنا هيَ التي تعاني غيابك يابن الحسن..

الله أكبر.. الله اكبر

أذن اذان الفجر، ياترى هل سأحضى بسماع اذان ظهورك؟؟

هل سيرتوي عطش شوقي بلقاك؟؟

هل سأشاهد رحيل الشمس التي في السماء خجلةً من نورك ياشمسي وياقمري؟؟

الانسان
الحياة
قصة
الامام المهدي
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الامام المهدي... هل هو بحاجة إلى إحياء ذكرى ولادته؟!

    النشر : الأثنين 26 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السيدة زينب.. ثورة مبدأ واستنهاض ضمير

    النشر : الأحد 28 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 59 ثانية

    خطا النصر الزينبي

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    قنديل كربلاء.. عبد الله بن بشر الخثعمي

    النشر : الأثنين 22 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الواله المجنون

    النشر : الخميس 24 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ماهي دعامة الدين في فكر الامام الصادق؟

    النشر : الثلاثاء 10 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 336 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 22 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة