• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مدينة العميان

زهراء الوكيل / الأربعاء 15 تموز 2020 / ثقافة / 2287
شارك الموضوع :

بقيت أسأل عن الشمس كل من شاهدها وسمع عنها وأطلب منه أن يصفها لي

الساعة الثانية ظهراً والشمس في كبد السماء والحزن يسود المكان، أبناء مدينتي مصابون كلهم بالعمى ربما أشخاص معدودون هم فقط من يستطيعون الرؤية ومع ذلك هم يتظاهرون بالعمى أمام الناس، العمى هو أمرٌ مأساويٌ حل بنا، بسببه عانينا الكثير.

أن تكون أعمى هو يعني أنك محرومٌ من نعمٍ كثيرة لم اهنأ بنومي لليالي ولم يفارق بالي من سيُجلي العمى من حياتي، الكثيرون مثلي أيضاً مصابون بالعمى ولكنهم لايكترثون بما أصابهم هم يعيشون حياتهم ولا يبالون لا يهمهم أن يعرفوا كم أن الشمس جميلة وأن لها نوراً ساطعاً ينير الظلام الذي حلَّ بنا وأنها هي سبب الحياة ولولاها لما بقينا أحياء.

بقيت أسأل عن الشمس كل من شاهدها وسمع عنها وأطلب منه أن يصفها لي بتُّ أتخيلها كل ليلة قبل نومي فأنا لم أعرف الشمس حق معرفتها ولكن بمعرفتي القليلة همتُ شوقاً لرؤيةِ نورها وددتُ لو يصلني ولو بصيص من شعاعِ ضيائها، بقيت على حالي إلى تلك الليلة..

ذهبتُ إلى سريري اغمضتُ عيني شرعتُ بالوِرد اليومي لتخيل الشمس...

يا أيتهالشمس هلا رفقتي بي

اعيش في العمى أَحِنُّ لنوركِ

إرأفي بي ولو ليوم واحد ولو لساعةٍ واحدة

اسمحي لي أن أشاهدك حين تشرقين في الصباح، بعد نطقي لهذه الكلمات غفوت ولكن ليس ككل ليلة فنومي اليوم كان مريحاً كما لو أني أنام على الغيوم، شممتُ رائحة الزهور تفوح في الارجاء كأني لستُ على سريري!.

 أَنا في بستان تحوطني زهور ذات عطور زاكية فواحة تداعبها الرياح لنشر عبيرها في الواحة الغناء، فجأة شمسٌ ظهرت من خلف السحاب أنارت عتمتي، فتحتُ عيني لم أعد أعيشُ في ظلام، أنا أرى يا الهي أنا أرى، لم أعد عمياء!!

لقد وصلني نور الشمس

يا الله ما هذا أين أنا؟!

يالنوركِ ياشمس إنهُ يمد الكون كله

لو تعلمين؟؟

كم تعذبت حين كنت عمياء 

كم تألمت لأني لم أكن أستطيع أن أراكِ

أرجوكِ ياشمس ابزغي في مدينة العميان.

وأخيراً تحققت امنيتي..

حلمي..

هدفي..

غايتي..

آه... آه

بكى أخي الصغير قفزتُ  من سريري لأتلمس الباب وإذا بي أشعر أني عدت  عمياء، السواد خيم عليَّ أنا لم أعد أرى الشمس، شرعتُ بالصراخ:عتمة عتمة أنا أخاف الظلام أعيدوا لي الشمس لا أريد أن أعيش دون نورها.

تجمع والديَّ وأخواني حولي..

- أمي: مابكِ ياصغيرتي إلم تعتادي الظلام؟؟ اشعلوا السراج وافتحوا النوافذ..

- أماه لقد رأيتُ الشمس لقد أبصرتُ أخيراً ولكني الآن قد عدت عمياء.

اخذتُ أسير في أرجاء الغرفه وأُردد:

((وين أروح يل كل شي بلا نورك ظلمة))

فتحت عيني حدقت بالسماء حدثتها بلغة العيون: لن تفيدني شمسك ياسماء ولا ايُّ ضوء آخر فأنا مطلوبي شمس الحياة..

أعادتني الذكريات إلى ملامح وجهٍ قاسٍ..

- أنتِ في وهم كفاكِ ذكراً للسراب، انسي محبوبك واستمتعي بالحياة..

- لا..

إن سعادة الدنيا مهما استلذت هي السراب والسعادة الحقيقية هي: لقاه.. حبه.. معرفته..

عَمانا لم يكن عمى العيون بل كان عمى القلوب.. فقلوبنا هيَ التي تعاني غيابك يابن الحسن..

الله أكبر.. الله اكبر

أذن اذان الفجر، ياترى هل سأحضى بسماع اذان ظهورك؟؟

هل سيرتوي عطش شوقي بلقاك؟؟

هل سأشاهد رحيل الشمس التي في السماء خجلةً من نورك ياشمسي وياقمري؟؟

الانسان
الحياة
قصة
الامام المهدي
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    آخر القراءات

    واستوصوا خيرا

    النشر : الخميس 14 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ماهو الذكاء الروحي؟

    النشر : الأربعاء 13 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    منتدى الفن.. يفتتح أبواب المسرح الكربلائي

    النشر : الأحد 27 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    كيف تتم معالجة العصبية في الحياة الزوجية؟

    النشر : الأحد 23 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الطلاق.. دوامة لا تنتهي بين نظرات الازدراء والشفقة لفقدان الثقافة الاجتماعية

    النشر : الخميس 02 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الغيرة وباء فتاك يهدم العلاقات الاجتماعية

    النشر : الخميس 06 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 649 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 622 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 621 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 521 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1072 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1056 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1018 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 974 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 844 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 747 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن
    • منذ 19 ساعة
    الخاسرون في اختبار الولاية
    • منذ 19 ساعة
    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب
    • منذ 19 ساعة
    دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة