• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مدينة العميان

زهراء الوكيل / الأربعاء 15 تموز 2020 / ثقافة / 2211
شارك الموضوع :

بقيت أسأل عن الشمس كل من شاهدها وسمع عنها وأطلب منه أن يصفها لي

الساعة الثانية ظهراً والشمس في كبد السماء والحزن يسود المكان، أبناء مدينتي مصابون كلهم بالعمى ربما أشخاص معدودون هم فقط من يستطيعون الرؤية ومع ذلك هم يتظاهرون بالعمى أمام الناس، العمى هو أمرٌ مأساويٌ حل بنا، بسببه عانينا الكثير.

أن تكون أعمى هو يعني أنك محرومٌ من نعمٍ كثيرة لم اهنأ بنومي لليالي ولم يفارق بالي من سيُجلي العمى من حياتي، الكثيرون مثلي أيضاً مصابون بالعمى ولكنهم لايكترثون بما أصابهم هم يعيشون حياتهم ولا يبالون لا يهمهم أن يعرفوا كم أن الشمس جميلة وأن لها نوراً ساطعاً ينير الظلام الذي حلَّ بنا وأنها هي سبب الحياة ولولاها لما بقينا أحياء.

بقيت أسأل عن الشمس كل من شاهدها وسمع عنها وأطلب منه أن يصفها لي بتُّ أتخيلها كل ليلة قبل نومي فأنا لم أعرف الشمس حق معرفتها ولكن بمعرفتي القليلة همتُ شوقاً لرؤيةِ نورها وددتُ لو يصلني ولو بصيص من شعاعِ ضيائها، بقيت على حالي إلى تلك الليلة..

ذهبتُ إلى سريري اغمضتُ عيني شرعتُ بالوِرد اليومي لتخيل الشمس...

يا أيتهالشمس هلا رفقتي بي

اعيش في العمى أَحِنُّ لنوركِ

إرأفي بي ولو ليوم واحد ولو لساعةٍ واحدة

اسمحي لي أن أشاهدك حين تشرقين في الصباح، بعد نطقي لهذه الكلمات غفوت ولكن ليس ككل ليلة فنومي اليوم كان مريحاً كما لو أني أنام على الغيوم، شممتُ رائحة الزهور تفوح في الارجاء كأني لستُ على سريري!.

 أَنا في بستان تحوطني زهور ذات عطور زاكية فواحة تداعبها الرياح لنشر عبيرها في الواحة الغناء، فجأة شمسٌ ظهرت من خلف السحاب أنارت عتمتي، فتحتُ عيني لم أعد أعيشُ في ظلام، أنا أرى يا الهي أنا أرى، لم أعد عمياء!!

لقد وصلني نور الشمس

يا الله ما هذا أين أنا؟!

يالنوركِ ياشمس إنهُ يمد الكون كله

لو تعلمين؟؟

كم تعذبت حين كنت عمياء 

كم تألمت لأني لم أكن أستطيع أن أراكِ

أرجوكِ ياشمس ابزغي في مدينة العميان.

وأخيراً تحققت امنيتي..

حلمي..

هدفي..

غايتي..

آه... آه

بكى أخي الصغير قفزتُ  من سريري لأتلمس الباب وإذا بي أشعر أني عدت  عمياء، السواد خيم عليَّ أنا لم أعد أرى الشمس، شرعتُ بالصراخ:عتمة عتمة أنا أخاف الظلام أعيدوا لي الشمس لا أريد أن أعيش دون نورها.

تجمع والديَّ وأخواني حولي..

- أمي: مابكِ ياصغيرتي إلم تعتادي الظلام؟؟ اشعلوا السراج وافتحوا النوافذ..

- أماه لقد رأيتُ الشمس لقد أبصرتُ أخيراً ولكني الآن قد عدت عمياء.

اخذتُ أسير في أرجاء الغرفه وأُردد:

((وين أروح يل كل شي بلا نورك ظلمة))

فتحت عيني حدقت بالسماء حدثتها بلغة العيون: لن تفيدني شمسك ياسماء ولا ايُّ ضوء آخر فأنا مطلوبي شمس الحياة..

أعادتني الذكريات إلى ملامح وجهٍ قاسٍ..

- أنتِ في وهم كفاكِ ذكراً للسراب، انسي محبوبك واستمتعي بالحياة..

- لا..

إن سعادة الدنيا مهما استلذت هي السراب والسعادة الحقيقية هي: لقاه.. حبه.. معرفته..

عَمانا لم يكن عمى العيون بل كان عمى القلوب.. فقلوبنا هيَ التي تعاني غيابك يابن الحسن..

الله أكبر.. الله اكبر

أذن اذان الفجر، ياترى هل سأحضى بسماع اذان ظهورك؟؟

هل سيرتوي عطش شوقي بلقاك؟؟

هل سأشاهد رحيل الشمس التي في السماء خجلةً من نورك ياشمسي وياقمري؟؟

الانسان
الحياة
قصة
الامام المهدي
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    المؤسسات النسوية تؤبن الشجرة الطيبة لآل الشيرازي

    النشر : الأربعاء 08 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف ننقذ البشرية من الضلال؟

    النشر : الأربعاء 08 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من منظور الإمام علي: ضعف الهمم ودورها في التخلف عن جبهة الحق

    النشر : الثلاثاء 11 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف عالج الامام علي الظواهر الاجتماعية السلبية؟

    النشر : الخميس 25 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الامام الشيرازي: السيدة الزهراء وتكوين المجتمع الاسلامي

    النشر : الأثنين 26 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    العطاء بين مقياسين.. فاختر مقياسك

    النشر : السبت 13 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة