• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نساءُ الطف: زوجة علي بِن مُظاهر الأسدي

مروة حسن الجبوري / الأحد 23 آب 2020 / ثقافة / 5449
شارك الموضوع :

مُؤمِنة، موالية لأهلِ البيت «صلوات الله عليهم» سمعت الصرخة وكانت موجودة في واقعة الطف مع زوجها

أن تترك ملذات الدنيا وألوانها الزاهية من الذهب والفضة والجواري وتأتي إلى أرض صحراء قاحلة، لا زرع فيها، ساحة للحرب في أي وقت ترفع السيوف وتبدأ المعركة، بين شهيد تحت السيوف وبين أسير على النياق، وآخر تحرق قدميه النيران، الخيار هنا صعب وقد يحتاج إلى ارادة وقوة لتقول نعم أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم أو أن ترجع لدنيا الملذات وتجعل من ظلام الليل ملاذا، وأنت تسمع واعية الحسين ألا من ناصر ينصرنا؟ إذا كان الرجال قد اتخذوا من الليل مهربا وقلة من عرف هذه الصرخة وبقي على العهد فكانت أنفسهم مطمئنة راضية بما قد كتب عليها فرجعوا نحو الحسين.

مُؤمِنة، موالية لأهلِ البيت «صلوات الله عليهم» سمعت الصرخة وكانت موجودة في واقعة الطف مع زوجها، وأبت أن تترك عيال الحُسين «صلوات الله عليهم» وحدهم، بل واستهم بكُلِّ ما جرى عليهم من الشواهد، ومن جملة ما نقله التاريخ هو محاورة لطيفة مع زوجها تدلّ علىّ عُمقِ إيمانها وحُبّها للإمام الحُسين "صلوات الله عليه".

ففي ليلةِ عاشوراء، وحينما جمع الحُسين «صلوات الله عليه» أصحابه ليستعلم حالهم، وبعد أن تكلّموا ما تكلّموا، وخطب هو «صلوات الله عليه» فيهم، وكان ممّا قال:

- " وَمَن كان في رحله امرأة فلينصرف بها إلى بني أسد".

فقام علي بن مظاهر وقال: - لماذا يا سيّدي؟!

فقال «صلوات الله عليه»:-  إنّ نسائي تسبى بعد قتلي، وأخاف على نسائِكم من السبي.

فمضى علي بن مظاهر إلى خيمته، فقامت زوجته إجلالاً له، فاستقبله وتبسّمت في وجهه، فقال لها: - دعيني والتبسّم.

فقالت: - يا ابن مظاهر أنّي سمعتُ غريب فاطِمَة «صلوات الله عليهما» خطب فيكم، وسمعتُ في آخرها همهمة ودمدمة فما علمت ما يقول.

قال: - يا هذهِ إنّ الحُسَين (عليه السلام) قال لنا: "ألا ومن كان في رحله امرأة فليذهب بها إلى بني عمّها؛ لأني غداً أُقتل ونسائي تسبى".

فقالت: - وما أنت صانع؟!

قال: قومي حتى الحقك ببني عمّك بني أسد.

فقامت ونطحت رأسها في عمودِ الخيمة وقالت: - والله ما أنصفتني يا ابن مظاهر!، أيسرّك أن تسبى بنات رسول الله «صلى الله عليه وآلة وسلم وأنا آمِنة من السبي..! أيسرُك أن تُسلب زينب أزارها من رأسها وأنا أُستَر بازاري.!

أيسرك أن تذهب من بناتِ الزهراء «صلوات الله عليها» أقراطها وأنا أتزيّن بقرطي.!

أيسرُك أن يبيّض وجهك عند رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم » ويسوّد وجهي عند فاطمة الزهراء عليها السلام!؛

والله أنتم تواسون الرجال ونحن نواسي النساء.

فرجع علي بن مظاهر إلى الحسين «عليه السلام» وهو يبكي، فقال له الحسين: - "ما يبكيك؟!".

فقال:

- يا سيدي أبت الأسديّة إلّا مواساتكم.

فبكى الحسين وقال: - "جُزيتم منا خيراً".

تصوري عزيزتي أن يكن رد الامام الحسين هكذا ماذا سيكون عملك، أي جزاء سينالك من الحسين وأي خير .

نسوة عرفن معنى الجزاء فقدموا ونالوا خير جزاء والفضل، ألا يكفي قول امام زمانهم  الامام الحسين عليه السلام في حقهم:  (جُزيتم منا خيراً) .

_____

*معالي السبطين ٣٤٠:١.
• م/ أعلام النساء المؤمنات، ص: ١٣٠-١٣١، تأليف محمّد الحسون وزوجته أم علي مشكور.
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    آية وإضاءة مهدوية: هل أقمت وجودك لإمامكِ المُنتَظِر؟

    النشر : الخميس 17 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى‏.. جَوابٌ قُرْآنِي

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأربعين: حيث تلتقي خطوات العالم على طريق الحب الحسيني

    النشر : الأحد 18 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    معاني متعددة في آية: اهدنا الصراط المستقيم

    النشر : الأربعاء 07 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    علي.. حَبْلُ اللهِ مَن تَمسَّك بِهِ نَجَا

    النشر : الأربعاء 15 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الحَمّامة والعَندَليب

    النشر : الأحد 02 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 366 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 343 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 335 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 330 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 326 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3466 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1100 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1035 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1027 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 3 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 3 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 3 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة