• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عباءة الصبر

ربى العبيدي / الخميس 01 تشرين الاول 2020 / ثقافة / 3106
شارك الموضوع :

تكزت كربلاء آنذاك على شخصياتٍ أساسية كانت دعامة الدين القويم والاساس الذي حُفظت عن طريقه سلالة الامامة

عند الدخول في تفاصيل واقعة الطف بمحتوياتها نجد أنها في كل مفصلٍ منها لها حكايةٌ خاصة، وكل شخصٍ عاش في تلك المعركة كان له دوره ومعاناته الخاصة فيها.

تركزت كربلاء آنذاك على شخصياتٍ أساسية كانت دعامة الدين القويم والاساس الذي حُفظت عن طريقه سلالة الامامة، وهذه الشخصيات هي: (الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، وأخيه أبا الفضل العباس (عليه السلام)، وأختهما السيدة زينب (عليهم السلام).

كل واحد منهم سلام ربي عليهم كان له دورٌ عظيم وبارز، ولكننا في حديثنا سوف نركز على دور السيدة الكريمة زينب في تقبل حقيقة مقتل أخوتها.

مما يثار في الكثير من الروايات أن السيدة زينب (عليه السلام) كانت شديدة التعلق بأخوتها مما يوحي للقارئ في الزمن الحاضر بعد مرور آلاف السنين على الفاجعة بأن السيدة زينب كانت محطمة ومنكسرة لما حل بها من بلاء بفراق اخوتها وما تلاه من قتلٍ وحرقٍ للخيام وسبي..

إلا أن الحقيقة تكمن في رحلتها الطويلة الشاقة مع ذلك الجمع الكريم من نسوة آل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) وأطفالهم، وبعد أن رأت بعينيها الطاهرتين ما حل بأخوتها وأبنائها من قتلٍ وقطعٍ للرؤوس ودهسٍ لأجسادهم بحوافر الخيل، ورحلة السبي التي طالت عليها وقلبها المليء بالمصاب وفي كل لحظة يتكرر عليها المشهد المفجع الذي أصاب عمادها وأخاها الحسين (عليه السلام)، وحينما وصلت إلى قصر الكوفة حيث اللعين ابن زياد، سألها من باب القوة والتشفي وحاول بسؤاله أن يذلها أمام الحاضرين، فكان جوابها قد قشعر أبدان الحاضرين وترك وصمة عارٍ لكل من رضيَّ بما حل بآل النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالت له: (ما رأيت إلا جميلاً...)!.

لم تكن تقصد بذلك الفرح والرضا بالفاجعة من قتلٍ لأخوتها، إنما دليل على بذرة الروح القويمة التي زرعها والدها أمير المؤمنين (عليه السلام) في داخلها، وسقتها روح النبوة وروح الطهارة من والدتها واخوتها المعصومين طيلة فترة حياتها، لم تكن إلا كلمات قصيرة ذلت بها ابن زياد ومن معه.

حينما نرجع إلى ماهية مشاعر النساء في مثل هكذا مصائب قد لا يستوعبها العقل ولا يطيق تحمل جزءاً منها وهي مجرد كلمات وحادثة تروى، فكيف بالسيدة زينب صاحبة المشاعر المرهفة التي لم تفارق اخوتها يوماً من شدة تعلقها بهم!.

إلا أن روحها المرتبطة بالسماء ومعرفتها بالمنزلة التي نالوها بعد مقتلهم والتي قد ارضت رب الخلائق ونالت مراتب أعلى عليين عنده، جعلتها راضيةً بتلك المصيبة الجليلة.

كانت كل كلمة للسيدة زينب عبرة حاولت ايصال جذورها إلى الوقت الحالي مبينةً في كل تفصيلٍ لها أن كل الأمور مهما عَظُمت واشتد مصابها على القلب لابد من تحملها والصبر عليها، ما دام في ذلك رضاً لرب الارباء وتسليماَ لقضائه لأن كل ما يأتي منه ما هو الا اختبار، فمن اعطى لله اعطاه ضعفاً في الدنيا والاخرة.

فالسلام على قلبها الصبور وما حل به من بلاء، وعلى لسانها الشكور الذي اسكت الخلائق بنطقه وانطق الحجر بصمته.

الانسان
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    إلا كلمة!

    النشر : السبت 06 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    رسالة إلى امرأة صادفتها في الباص

    النشر : الأثنين 06 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تفاحة أم سنيكرز؟

    النشر : الأثنين 25 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عودة التمني

    النشر : الأحد 20 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ايهما اكثر رومانسية آدم ام حواء؟!

    النشر : الأحد 16 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    حفنة يومية من البندق تحميك من الزهايمر

    النشر : الأثنين 10 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 349 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3460 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1025 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 14 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 14 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 14 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة