• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عباءة الصبر

ربى العبيدي / الخميس 01 تشرين الاول 2020 / ثقافة / 3342
شارك الموضوع :

تكزت كربلاء آنذاك على شخصياتٍ أساسية كانت دعامة الدين القويم والاساس الذي حُفظت عن طريقه سلالة الامامة

عند الدخول في تفاصيل واقعة الطف بمحتوياتها نجد أنها في كل مفصلٍ منها لها حكايةٌ خاصة، وكل شخصٍ عاش في تلك المعركة كان له دوره ومعاناته الخاصة فيها.

تركزت كربلاء آنذاك على شخصياتٍ أساسية كانت دعامة الدين القويم والاساس الذي حُفظت عن طريقه سلالة الامامة، وهذه الشخصيات هي: (الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، وأخيه أبا الفضل العباس (عليه السلام)، وأختهما السيدة زينب (عليهم السلام).

كل واحد منهم سلام ربي عليهم كان له دورٌ عظيم وبارز، ولكننا في حديثنا سوف نركز على دور السيدة الكريمة زينب في تقبل حقيقة مقتل أخوتها.

مما يثار في الكثير من الروايات أن السيدة زينب (عليه السلام) كانت شديدة التعلق بأخوتها مما يوحي للقارئ في الزمن الحاضر بعد مرور آلاف السنين على الفاجعة بأن السيدة زينب كانت محطمة ومنكسرة لما حل بها من بلاء بفراق اخوتها وما تلاه من قتلٍ وحرقٍ للخيام وسبي..

إلا أن الحقيقة تكمن في رحلتها الطويلة الشاقة مع ذلك الجمع الكريم من نسوة آل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) وأطفالهم، وبعد أن رأت بعينيها الطاهرتين ما حل بأخوتها وأبنائها من قتلٍ وقطعٍ للرؤوس ودهسٍ لأجسادهم بحوافر الخيل، ورحلة السبي التي طالت عليها وقلبها المليء بالمصاب وفي كل لحظة يتكرر عليها المشهد المفجع الذي أصاب عمادها وأخاها الحسين (عليه السلام)، وحينما وصلت إلى قصر الكوفة حيث اللعين ابن زياد، سألها من باب القوة والتشفي وحاول بسؤاله أن يذلها أمام الحاضرين، فكان جوابها قد قشعر أبدان الحاضرين وترك وصمة عارٍ لكل من رضيَّ بما حل بآل النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالت له: (ما رأيت إلا جميلاً...)!.

لم تكن تقصد بذلك الفرح والرضا بالفاجعة من قتلٍ لأخوتها، إنما دليل على بذرة الروح القويمة التي زرعها والدها أمير المؤمنين (عليه السلام) في داخلها، وسقتها روح النبوة وروح الطهارة من والدتها واخوتها المعصومين طيلة فترة حياتها، لم تكن إلا كلمات قصيرة ذلت بها ابن زياد ومن معه.

حينما نرجع إلى ماهية مشاعر النساء في مثل هكذا مصائب قد لا يستوعبها العقل ولا يطيق تحمل جزءاً منها وهي مجرد كلمات وحادثة تروى، فكيف بالسيدة زينب صاحبة المشاعر المرهفة التي لم تفارق اخوتها يوماً من شدة تعلقها بهم!.

إلا أن روحها المرتبطة بالسماء ومعرفتها بالمنزلة التي نالوها بعد مقتلهم والتي قد ارضت رب الخلائق ونالت مراتب أعلى عليين عنده، جعلتها راضيةً بتلك المصيبة الجليلة.

كانت كل كلمة للسيدة زينب عبرة حاولت ايصال جذورها إلى الوقت الحالي مبينةً في كل تفصيلٍ لها أن كل الأمور مهما عَظُمت واشتد مصابها على القلب لابد من تحملها والصبر عليها، ما دام في ذلك رضاً لرب الارباء وتسليماَ لقضائه لأن كل ما يأتي منه ما هو الا اختبار، فمن اعطى لله اعطاه ضعفاً في الدنيا والاخرة.

فالسلام على قلبها الصبور وما حل به من بلاء، وعلى لسانها الشكور الذي اسكت الخلائق بنطقه وانطق الحجر بصمته.

الانسان
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    مدينة العميان

    النشر : الأربعاء 15 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    الامام المهدي... هل هو بحاجة إلى إحياء ذكرى ولادته؟!

    النشر : الأثنين 26 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    السيدة زينب.. ثورة مبدأ واستنهاض ضمير

    النشر : الأحد 28 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    خطا النصر الزينبي

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    قنديل كربلاء.. عبد الله بن بشر الخثعمي

    النشر : الأثنين 22 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الواله المجنون

    النشر : الخميس 24 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 545 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 368 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 336 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 332 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1103 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 666 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 22 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 22 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 22 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة