• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العتب.. صابون القلوب لكن بتاريخ انتهاء

رقية تاج / الخميس 26 تشرين الثاني 2020 / ثقافة / 2548
شارك الموضوع :

المطر يهطل على جميع الأراضي، لكن ليست كلها تزهر، فبعضها بوار لا يصلح للزرع والشجر

هناك الكثير من الأشياء التي لها مدّة صلاحيّة، ليس فقط مرور الزمن من يحدد هذا التاريخ بل طبيعة المُنتَج أيضا تؤثّر في مدى احتفاظه بقابلية استهلاكه.

فبعض الأغذية والأدوية تستمر فعاليّتها  لأشهر وبعضها لسنوات، وذلك لطبيعتها القابلة للفساد أكثر من غيرها، فضلاً عن الوقت الذي يمر عليها فيغيّر طبيعتها.

وكذلك في بعض سلوكياتنا مع الآخرين وشكل تعاملنا معهم، هناك حدود وشروط تحدد تاريخ انتهاء  لسلوك أو تصرّف ما ومدى فاعليته.

فكيف نشخّص ذلك ونحن نتعامل مع بشر ذو عواطف وأحاسيس وليس مع منتوج مادي صناعي؟

الأمر شائك، لأنّ هناك حالات عديدة، فقد يكون الشخص المقابِل قريب نهتم لأمره، أو عزيز على القلب نقلق عليه، غريب يطلب المساعدة، أو جاهل يبتغي المعرفة، أو حتى عاقل يريد الإحاطة ببعض الأمور، وتبقى القائمة مفتوحة والخيارات متعددة...

الجواب هو نسبي بالطبع، فالعتب صابون القلوب كما يقال، ولكن قد ينتهي في بعض المواقف والحالات مفعوله التطهيري، فلا يصلح للتنظيف ولا للتعقيم، بل قد يكون بلا نفع أو قد يُحدث ضرراً.. لماذا؟ ومتى؟ يجيبنا أمير المؤمنين عليه السلام الذي لم يترك من صغائر الأمور ولا كبيرها دون إشارة أو توضيح.

يقول صلوات الله عليه في واحدة من حكمه البليغة: "مَا كُلُّ مَفْتُونٍ يُعَاتَبُ".

إذن، قد نستشف من كلام الأمير الأشخاص الذين لا ينفع العتاب معهم ونصحهم أو محاولة اصلاحهم وتغييرهم، فقد يكون العتب في وضعهم لا جدوى منه، وحينها لا داعي لأن يبدد الإنسان طاقته في العتب أو الغضب عليهم، وقد يكون العتب كذلك يضرّ بالمقابل وينفّره أكثر.

المفتون.. هو من تلك الفئة، ولذلك على الإنسان ألّا يستعجل في إطلاق الأحكام، وأن يدرك الوضع قبل أن يُقدم على العتاب، وهناك مؤشّرات تساعده على ذلك ومنها كون الشخص مُفتتن ومُبتلى في جانب معيّن، وتختلف أنواع الاختبارات فقد يكون في جسد الإنسان أو أبنائه، ماله، عمله، علمه أو حتى في عقيدته ودينه.

فصاحب الابتلاء ليس كالمعافى منه، ووضعه النفسي يختلف بكلّ تأكيد، وعليه تختلف طريقة التعامل معه، ومن ذلك العتب عليه في مسألة ما، وقد يظنّ البعض أن العتاب يدخل في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك صحيح في بعض المواقف ولكنّه أحياناً قد يتحول لجدال عقيم، وفي هذه الحالة لن يُثمر العتب إلاّ حنظلاً.

فعلينا أن نتأنى في العتب ونحدّد وقته وموضعه في كلّ الجوانب مثلاً بين الزوجين، مع الأبناء أو الأصدقاء، فليس كلّ موقف يستحقّ التوقّف عنده ولَوم صاحبه.

فالمطر يهطل على جميع الأراضي، لكن ليست كلها تزهر، فبعضها بوار لا تصلح للزرع والشجر وكذلك البشر قد لا يكون هناك قيمة ولا فائدة للعتب عليهم.

المجتمع
السلوك
نهج البلاغة
الامام علي
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    حكاية من بئر يوسف

    النشر : السبت 19 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    أعظم ست أفكار للإبداع والإبتكار

    النشر : الخميس 20 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الزي الجامعي الموحد.. آراء مختلفة حول مدى فعاليته للطالب الجامعي

    النشر : السبت 21 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    ضحايا الاحتراق الوظيفي: التكلفة العالية للإنجازات العالية

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    التأثيرات النفسية للتخلص من وجه الإعدادية

    النشر : الأحد 21 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    سيلفي مرض العصر

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 430 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 418 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 3 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 3 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 3 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة