• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حكاية من بئر يوسف

مروة حسن الجبوري / السبت 19 كانون الأول 2020 / تربية / 3047
شارك الموضوع :

وتعتبر قصص الأنبياء موضوعاً خصباً للأجيال في كل قول وفعل وتقرير

لابد من التأكيد على أنَّ القرآن الكريم لم يورد قصص الأنبياء حتى يحفظ  تاريخهم وإن كان هذا غرضه أيضاً وإنما هناك موارد أخرى ذكرها القرآن الكريم، منها القاء الحجة على الانسان كونها أحداث وموضوعات للاعتبار والاتعاظ منها، وأسباب لنجاح الإنسان والأمم.

ولأهمية الإعتبار بقصص الأنبياء أمر الله نبيه محمد أن يوجه أنظار أمته إلى الاتعاظ من سير الأمم الماضية، فوراء كل نبي أمة ووراء كل أمة ألف تجربة وتجربة وبالتالي ألف موعظة وموعظة.

وتعتبر قصص الأنبياء موضوعاً خصباً للأجيال في كل قول وفعل وتقرير لذلك تجد قصص الأنبياء وأقوامهم ذكرها القرآن الكريم ونقل أخبارهم وأفعالهم للآخرين حتى يتعظون في مسيرتهم.

فهناك قول "السعيد من اتعظ بتجارب غيره"، فعندما نقرأ سورة يوسف نجد السرد القصصي واضح جمع بين الفصاحة والموعظة، فيعطي درساً تربويا في بداية القصة وكيف كانت علاقة الأب بإبنه، في حضوره وغيابه، فتجد السرد القرآني يجعلك تقف عند هذه المحطات وتتعلم منه، وموقف آخر كيف تكون العلاقة النفسية بين الأخوة  من الحسد والغيرة فيضرب الله مثالا في أخوة يوسف.

عشرة إخوة اتفقوا جميعاً على قول واحد، لم يشذ منهم واحد ليقول: إن قولكم هذا ادعاء باطل وكذب، ولكنه نجوى تناجى بها اثنان من كيدهم حتى صار قولاً واحداً لهما، ثم تناجى الاثنان إلى آخرين ثم إلى آخرين حتى اجتمع أمرهم على هذا القول، فصار لهم قولًا واحدًا {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إلى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.

وهكذا تبدأ الفتن بقول واحد يسعى ليشيعه بين عصبة أو جمع ليصير لهم قولًا واحدًا، فتتحول إلى مؤامرة واتفاق على عمل واحد يكون من ورائه فتنة أو فتن ينتشر شررها ويعم شرها بين الأخوة، هنا القرآن الكريم أشار إلى هذه النقطة وهم أخوة فكيف إذا لم يكونوا أخوة من أم وأب واسأل مواقف التاريخ تجيبك بقول فصيح: "أن أول الفتن الكلام، وأوسطها فرقة وخصام، وآخرها دماء وأرواح".

إنه أمر سوّلته لهم أنفسهم، اكتفى يعقوب عليه السلام بتقريره دون استقصائه أو التحقق منه، وهم قد اكتفوا بما ذكروه، أليست هذه قضية تستحق التحقيق؟ والأمر ليس هينًا! لكنه فقد ابن حبيب بكيد من إخوته، لو كان المفقود نعجة أو مال  يستحق التحقيق والتبين، حتى يوقف على الحقيقة وينال كل جزاءه، وهكذا أعفى يعقوب (عليه السلام) نفسه من كل هذا واكتفى أن يكلف نفسه بالصبر الجميل.

ويُلقى يوسف في البئر ويترك وحيدًا يعاني الوحدة والظلام والبعد عن أبيه وموطنه، يؤنسه أمله في الله الذي نبأه به عن طريق الرؤيا التي عبرها له أبوه، فماذا زرعت هذه الفترة في قلبه تجاه إخوته؟ لو عكسنا هذه الحادثة في حياتنا كم يوسف وقع في بئر التخطيط العدواني والاتفاق على اسقاطه في عيون الآخرين، واظهار السوء في كلامه وتصرفاته فينسى تلك الأيام التي كانت تجمعهم تحت عنوان الأخوة وعند أول موقف تتساقط الوجوه وتبدأ رحلة البئر.

فكم من أخ أسقط أخيه في بئر المجتمع، وفي المقابل هناك من رفعه من بئر الظلمات وجعله عزيزا في أهله وقف معه وأسنده حتى تجاوز أزمة الخيانة والمكر، فكان ثقة لأخيه، وقلة من يكون نصيبه هذا الأخ الثقة الذي يخرجه من الظلمات إلى نور الأخوة والذخيرة فيكون كما وصفه الامام الإمام الجواد (عليه السلام): "إن إخوان الثقة ذخائر بعضهم لبعض".

المصدر: مقتبس من كتاب (يوسف من البئر إلى الملك) للدكتور. محمد عبدالمعطي الجزار
الانسان
القرآن
التاريخ
الفكر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    عقوق الأبناء!

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    بيت من بيوتات الجنوب

    النشر : الأربعاء 08 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ألعوبة الغرب

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    رفيقي الصامت

    النشر : الخميس 23 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    هل مهارات مادة الرياضيات وراثية؟

    النشر : الأثنين 07 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    استطلاع رأي: هل التظاهر السلمي أقوى تأثيرا من العنف؟

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 330 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1008 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 5 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 5 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 5 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة