• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في الدجيل.. قبس من نورهم

عفراء فيصل / الأربعاء 10 شباط 2021 / ثقافة / 2360
شارك الموضوع :

السيد محمد ابن النور العاشر الهادي ترعرع في كنف والده فنشأ على التقوى والورع والعلم

من بين النخيل لاحت قُبة زرقاء في سماء قد تدنت غيومها لتنال شرف معانقتها، سكينة تملأ المكان وهيبة تُخرس اللسان، عند الباب وقبل الدخول سمعت حلقة الباب تتساءل بحرقة، أينكم من إذن الدخول؟ هل تعلمون في ضيافة من أنتم في هذه اللحظة؟ أنتم على أعتاب بيوت أذن الله أن تُرفع ليُذكر فيها ويُطاع، أتعرفون عند أي كريم أنتم؟ هُنا ملاذ من اشتدت عليهم الصعاب وصرعتهم الدُنيا بالإبتلاءات..

أجبت: بلى عند السيد محمد، وماذا تعرفين عنه، جاءني السؤال، رحت أجوب ذاكرتي لأخرج بكُل ما هُناك عن السيد محمد، هو ابن إمامنا الهادي وعم مولانا المهدي عجل الله تعالى فرجه، وهو من خيار أبناء الأئمة عليهم السلام.

استوقفتني وقالت قبل الدخول لحرمه اسمعي مني شيء عنه: هو السيد محمد ابن النور العاشر الهادي ترعرع في كنف والده فنشأ على التقوى والورع والعلم والعبادة، ولد من السيدة الجليلة (سليل)، التي حت بشرف قول الإمام الهادي عنها:(سليل مسلولة من الآفات والأنجاس) لسمو مقامها وطهارتها.

أربع وعشرون عاماً في جانب والده كانت كافية لتكون منه صورة أخلاقية إنعكاساً لصورة والده وأخيه سادات الأخلاق.

هل تعرفين لقبه؟ بلى أجبت بسرعة العارف، سبع الدجيل، وهل تعرفين سبب تسميته بهذا اللقب، فكرت قليلاً وقلت أعرف أن هذه المنطقة تُعرف بالدجيل ولكن لا أعرف بالضبط سبب تسميته بهذا الاسم، قالت:  لُقّب بـ (سبع الدجيل) لما ظهر عبر مر الزمن من حماية لزواره من اللصوص وقطاع الطرق الذي كانوا منتشرين في كل مكان، فكان لا ينال أحداً من زائريه أيّ أذى حينما يقصده، وهذا اللقب من أشهر ألقابه، ورُوي إن سبب إطلاق هذا اللقب عليه: إن قبره الشريف كان مكاناً خالياً من الناس وقراهم وهو يبعد عن بلد بـ (خمسة كيلومترات)، ومن المعلوم إن مثل هذه المناطق الخالية تكون مرتعاً للصوص وقطاع الطرق فكان الزائرون لمرقده الشريف يشاهدون سبعاً ـ أسداً - ضارياً يجوب الأرض حول القبر وهو لا يدع أحداً من اللصوص يصل إلى زواره بسوء.

هيا اقرأي إذن الدخول وادخلي جنته، عند الباب المؤدي لضريحه قفي وسيُكمل الباب سرد مايعرفه عن هذا السيد الجليل، انحنيت هذه المرة بخضوع أكثر، فكم مقصرة أنا في معرفة هذا العظيم، دخلت حرمه فهب نسيم الروحانية من جدرانه يحمل حرمه نفحات مهدوية علوية، سلالة شاء الله أن تعلو لها في كُل البقاع قباب ومنارات تهدي الضائعين وترفع المستضعفين وتُظهر قدرة رب العالمين.

وقفت على الباب أقبله تبركاً، همست أن زدني معرفة بالسيد محمد، فبدأ بالصلاة على محمد وآله وقال: كان عليه السلام في حياته منهلاً لرواد العلم وطالبيه من بلدان شتى، فكان يرجع إليه البعيد والقريب في جميع ما كان يواجههم من مشاكل ومسائل.

وحتى بعد وفاته كان ومازال العلماء يلوذون بقبره ويرتشفون من نبع إخلاصه في خدمة الدين، قال الشيخ عباس القمي في منتهى الآمال: (وأما السيد محمد المُكنى بأبي جعفر فهو المعروف بجلالة القدر وعظم الشأن، وكفى في فضله قابليته وصلاحه للإمامة وكونه أكبر ولد الإمام علي الهادي (عليه السلام) وزعم الشيعة أنه الإمام بعد أبيه لكنه توفي قبل أبيه).

دخلت لضريحه ما أن لمحت الشباك حتى انسابت قشعريرة الهيبة في جسدي فطأطات رأسي إجلالاً، وأخذت أجر بذاتي إلى دفء قربه ولساني يردد: ( السلام عليك أيُّها العبدُ الصالح، المطيعُ للهِ ورسولهِ، السلام عليك يا محمّدَ بنَ عليّ الهادي، ولا حَرَمنا الله بركتَك وبركة آبائك الطاهرين، ورزقنا اللهُ شفاعتَكم يومَ الدِّين).

عند تشرف يدي بمسك شباكه انتبهت لوجود قطعة خضراء (علك) معقودة، سمعتها تقول قد عُقدت هنا قبل ساعات وكُنت آخر الآمال لصاحب حاجة مستعصية وقُضيت حاجته الآن، فعند باب الحوائج تُقضى الحوائج.

الانسان
اهل البيت
قصة
القيم
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    سجدة شكر

    النشر : الخميس 31 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    النشر : منذ 19 ساعة
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    العدسات اللاصقة: قد تكون السبب الرئيسي للعمى

    النشر : الأربعاء 15 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    لذيذة لكن خطرة على الصحة.. تعرف على مضار الكولا

    النشر : الأثنين 05 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    حينما يضطهد الزوج ماليا.. سياسة نسائية تؤرق الرجال

    النشر : السبت 24 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1031 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 396 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 347 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 340 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 335 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 331 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3470 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1101 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1080 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1052 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1031 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1001 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • منذ 19 ساعة
    الإستجارة في عائلتي
    • منذ 20 ساعة
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • منذ 20 ساعة
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة