• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من أفواه المجانين

هدى المفرجي / السبت 13 آذار 2021 / ثقافة / 2059
شارك الموضوع :

جميع الأمم التي تحيا على هذه الأرض لها موروثها الثقافي الخاص، وهذا الموروث بدوره يعبّر ويصور الكثير من الوقائع والمناسبات

هل جربت أن تركض وأنت مغمض العينين أم هل فاض كأسكَ بشَرابٍ لم يملأ العين، أو هل زارك طيف حبيبٍ بينما قلبك مصلوب الذراعين، وهل راودكَ حديث المجانين على حين؟ كلنا تراودنا الأسئلة ونجيب بكذبة أو بحقيقة يشوبها الإبهام فهل جربت أن تقرأ مقالاً أنت تجيب على سؤاله وتضع الخاتمة فيه.

جميع الأمم التي تحيا على هذه الأرض لها موروثها الثقافي الخاص، وهذا الموروث بدوره يعبّر ويصور الكثير من الوقائع والمناسبات، والتي حصلت خلال التاريخ، ولعل من أكثر أنواع التراث شهرة “الأمثال الشعبية” والحكم، ويقوم الناس باستخدام هذه الأمثال أو الحكم إذا مرّوا بظرف أو حدث مشابه للحدث الأصلي الذي قيلت فيه تلك الأمثال، فيعبرون عنه بمثل أو حكمة، وهكذا تبقى محفوظة، ويتداولها الناس جيلًا بعد جيل مع إضافة ما استجد من أمثال تعبر عن أحداث الحاضر وكلنا نعرف الحكمة التي تقول: خذوا الحكمة من أفواه المجانين، وأظن أن الناس ما قالوا ذلك إلا لأن بعض المجانين أفضل بكثير ممن عطلوا عقولهم

ومن ذلك قصة طريفة لمجنون حيث تأخر خطيب الجمعة، فما كان من أحد المجانين إلا أن صعد المنبر، فأراد بعضهم إنزاله، لكن أحد المسؤولين أمرهم بتركه ليخطب بالناس، فخطب المجنون وقال: الحمد لله الذي خلقكم من اثنین وقسمكم قسمین، فجعل منكم أغنياء لتشكروا وجعل منكم فقراء لتصبروا، فلا غنيكم شكر ولا فقيركم صبر، تبا لكم جميعا وقوموا إلى صلاتكم أیها المنافقون.

هذا المجنون قال حقا وإن كان في أسلوبه جلافة فاليوم كلنا يسعى ليتفقه بنفسه حتى أصبح نصف العالم جوع ونصفه الآخر يرثى له بتناقضات غريبة تطول فيها كل الأحداث إلا الفساتين وكل خلاعة تحمل معناها إلا على المسرح تدعى فنا كلما قصرت وضاقت تتوافد على مرتديها الأدوار وعلى الشاطئ رياضة وثقافة وفي كتاب تغيير أسلوب وحبكة وأصبحت النصيحة فضيحة والقول فلسفة وما كانت هذه التناقضات وليدة اليوم فقد كان محمود درويش يهاجم اسرائيل في شعره ولكن حبيبته كانت اسرائيلية وديل كارنيجي الذي ألف "دع القلق وابدأ حياتك" الشهير.. مات منتحرا! وجان جاك روسو ألّف كتب في التربية وأودع أبنائه في ميتم وأغلب علماء وسادة العراق يتكلمون عن الفساد والأخلاق والدين، وهم الفساد والدجل والكذب والسرقة والحرام بجميع أجزائه وربما حتى هذه المسميات لو نطقت لقالت فاقونا فانعتوهم بما ينزهنا من هكذا أشخاص فلا انسان تمت لهم ولاهم ببشر وأخيراً ستجد من مونديال 1986 مارادونا مكتوب على قميصه "لا للمخدرات" وبلاتيني مكتوب على قميصه "لا للفساد" بعدها مارادونا أصبح أكبر مدمن مخدرات وبلاتيني أصبح رجلا فاسدا.!

وكل من حظر مجلسا تصدر رأيه وصب عليهم جم أحاديثه وقصصه دونما اكتراث إن كانت ذات معنى أو ذات سم يشوه الحقيقة وإن لم يكن عارفا ففي الحاضر لا يوجد من هو ليس بفقيه بينما ببساطة عندما تحضر نقاشا ما، لا يكون عليك أي التزام أخلاقي أو قانوني بتأييد أي طرف؛ وإنما كل ما عليك هو ممارسة قدر من العدالة الفكرية والقيمة الأخلاقية التي تتطلب منك الاعتراف بجهلك بموضوع النقاش، حتى ولو كان هذا الاعتراف داخل نفسك ودونما إفصاح عنه، ثم التفضل على الحياة باتخاذ موقف سلبي منه، بعبارة أخرى، العارفون لا يطلبون الدعم من غير العارفين؛ كل مايحتاجون إليه منهم هو أن يكفوهم عبء إرباك المشهد بتدخلاتهم غير المستنيرة، حتى وإن كانوا حسني النية، "فالطريق إلى جهنم محفوف بالنوایا الطيبة ماذا لو علمتم أولادكم أن المشي بجانب الحائط خوف وليس أمان، وأن من علمني حرفا صرت له محبا وليس عبدا، أن يكونوا  أحرار بعقولهم، أن يدركوا أن يدًا واحدة تغرسُ وتكتُب وتربي، ولا يُعطلها عدم استخدام اليد الأخرى، وأن من الممكن أن يمدوا أرجلهم خارج اللحاف ويصنعوا لحافًا أطول، ولا يستكينوا لقصره".

ماذا لو كل منا أخذ العلم من معلمه والفقه من الفقيه ماذا لو بكل بساطة كل منا تكلم من موقعه فلا يتجاوز على ما لاعلم له به.

هل تعتقد أن العالم سيتغير؟

هل من الممكن أن نصبح في يوتوبيا؟

الانسان
الحياة
الاخلاق
القيم
الفكر
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال

    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل

    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!

    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    آخر القراءات

    من أسرار العترة الطاهرة في القرآن الحكيم  (3)

    النشر : الخميس 28 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    معلومات صادمة عن بعض أنواع الآيس كريم ونكهاته

    النشر : الأثنين 03 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    ماهي فائدة إضافة الفواكه والخضروات إلى ماء الشرب؟

    النشر : الخميس 11 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    نصائح لمواجهة حساسية الربيع

    النشر : الثلاثاء 17 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    فلسفة انتظار الفرج وفق مفهوم الامام العسكري

    النشر : الأربعاء 05 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ابدأ به إفطارك: فوائد التمر في شهر رمضان

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 662 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 544 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 387 مشاهدات

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    • 371 مشاهدات

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    • 365 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 362 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1221 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1179 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1127 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1103 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1084 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 696 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لعبة الروبلكس.. قنبلة موقوتة في عقول الأطفال
    • منذ 17 ساعة
    التربية بين جناحين: دفء الأمومة وأفق العمل
    • منذ 17 ساعة
    كيف تبني ثقتك بنفسك؟!
    • منذ 17 ساعة
    الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة