• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من أفواه المجانين

هدى المفرجي / السبت 13 آذار 2021 / ثقافة / 1832
شارك الموضوع :

جميع الأمم التي تحيا على هذه الأرض لها موروثها الثقافي الخاص، وهذا الموروث بدوره يعبّر ويصور الكثير من الوقائع والمناسبات

هل جربت أن تركض وأنت مغمض العينين أم هل فاض كأسكَ بشَرابٍ لم يملأ العين، أو هل زارك طيف حبيبٍ بينما قلبك مصلوب الذراعين، وهل راودكَ حديث المجانين على حين؟ كلنا تراودنا الأسئلة ونجيب بكذبة أو بحقيقة يشوبها الإبهام فهل جربت أن تقرأ مقالاً أنت تجيب على سؤاله وتضع الخاتمة فيه.

جميع الأمم التي تحيا على هذه الأرض لها موروثها الثقافي الخاص، وهذا الموروث بدوره يعبّر ويصور الكثير من الوقائع والمناسبات، والتي حصلت خلال التاريخ، ولعل من أكثر أنواع التراث شهرة “الأمثال الشعبية” والحكم، ويقوم الناس باستخدام هذه الأمثال أو الحكم إذا مرّوا بظرف أو حدث مشابه للحدث الأصلي الذي قيلت فيه تلك الأمثال، فيعبرون عنه بمثل أو حكمة، وهكذا تبقى محفوظة، ويتداولها الناس جيلًا بعد جيل مع إضافة ما استجد من أمثال تعبر عن أحداث الحاضر وكلنا نعرف الحكمة التي تقول: خذوا الحكمة من أفواه المجانين، وأظن أن الناس ما قالوا ذلك إلا لأن بعض المجانين أفضل بكثير ممن عطلوا عقولهم

ومن ذلك قصة طريفة لمجنون حيث تأخر خطيب الجمعة، فما كان من أحد المجانين إلا أن صعد المنبر، فأراد بعضهم إنزاله، لكن أحد المسؤولين أمرهم بتركه ليخطب بالناس، فخطب المجنون وقال: الحمد لله الذي خلقكم من اثنین وقسمكم قسمین، فجعل منكم أغنياء لتشكروا وجعل منكم فقراء لتصبروا، فلا غنيكم شكر ولا فقيركم صبر، تبا لكم جميعا وقوموا إلى صلاتكم أیها المنافقون.

هذا المجنون قال حقا وإن كان في أسلوبه جلافة فاليوم كلنا يسعى ليتفقه بنفسه حتى أصبح نصف العالم جوع ونصفه الآخر يرثى له بتناقضات غريبة تطول فيها كل الأحداث إلا الفساتين وكل خلاعة تحمل معناها إلا على المسرح تدعى فنا كلما قصرت وضاقت تتوافد على مرتديها الأدوار وعلى الشاطئ رياضة وثقافة وفي كتاب تغيير أسلوب وحبكة وأصبحت النصيحة فضيحة والقول فلسفة وما كانت هذه التناقضات وليدة اليوم فقد كان محمود درويش يهاجم اسرائيل في شعره ولكن حبيبته كانت اسرائيلية وديل كارنيجي الذي ألف "دع القلق وابدأ حياتك" الشهير.. مات منتحرا! وجان جاك روسو ألّف كتب في التربية وأودع أبنائه في ميتم وأغلب علماء وسادة العراق يتكلمون عن الفساد والأخلاق والدين، وهم الفساد والدجل والكذب والسرقة والحرام بجميع أجزائه وربما حتى هذه المسميات لو نطقت لقالت فاقونا فانعتوهم بما ينزهنا من هكذا أشخاص فلا انسان تمت لهم ولاهم ببشر وأخيراً ستجد من مونديال 1986 مارادونا مكتوب على قميصه "لا للمخدرات" وبلاتيني مكتوب على قميصه "لا للفساد" بعدها مارادونا أصبح أكبر مدمن مخدرات وبلاتيني أصبح رجلا فاسدا.!

وكل من حظر مجلسا تصدر رأيه وصب عليهم جم أحاديثه وقصصه دونما اكتراث إن كانت ذات معنى أو ذات سم يشوه الحقيقة وإن لم يكن عارفا ففي الحاضر لا يوجد من هو ليس بفقيه بينما ببساطة عندما تحضر نقاشا ما، لا يكون عليك أي التزام أخلاقي أو قانوني بتأييد أي طرف؛ وإنما كل ما عليك هو ممارسة قدر من العدالة الفكرية والقيمة الأخلاقية التي تتطلب منك الاعتراف بجهلك بموضوع النقاش، حتى ولو كان هذا الاعتراف داخل نفسك ودونما إفصاح عنه، ثم التفضل على الحياة باتخاذ موقف سلبي منه، بعبارة أخرى، العارفون لا يطلبون الدعم من غير العارفين؛ كل مايحتاجون إليه منهم هو أن يكفوهم عبء إرباك المشهد بتدخلاتهم غير المستنيرة، حتى وإن كانوا حسني النية، "فالطريق إلى جهنم محفوف بالنوایا الطيبة ماذا لو علمتم أولادكم أن المشي بجانب الحائط خوف وليس أمان، وأن من علمني حرفا صرت له محبا وليس عبدا، أن يكونوا  أحرار بعقولهم، أن يدركوا أن يدًا واحدة تغرسُ وتكتُب وتربي، ولا يُعطلها عدم استخدام اليد الأخرى، وأن من الممكن أن يمدوا أرجلهم خارج اللحاف ويصنعوا لحافًا أطول، ولا يستكينوا لقصره".

ماذا لو كل منا أخذ العلم من معلمه والفقه من الفقيه ماذا لو بكل بساطة كل منا تكلم من موقعه فلا يتجاوز على ما لاعلم له به.

هل تعتقد أن العالم سيتغير؟

هل من الممكن أن نصبح في يوتوبيا؟

الانسان
الحياة
الاخلاق
القيم
الفكر
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ظاهرة البطالة بين الواقع وطموح الشباب

    النشر : الخميس 19 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بخنجر الجهل قتلت ابني!

    النشر : الأربعاء 06 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نتاج عقلية أم نفسية: متى يصبح للعلم قيمة؟

    النشر : الأثنين 01 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    بسبب التقاليد الاجتماعية .. النساء والظهور في وسائل الإعلام بين الرفض والقبول

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماذا تفعل إذا كان مرضك المزمن يؤثر على صحتك العقلية؟

    النشر : الأثنين 12 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    طقوسُ عاشوراء.. موروثٌ عقائديّ ضخم

    النشر : الأحد 08 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 343 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1022 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة