• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إنكسر صندوق رأسي!

غادة صباح عبد / الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017 / ثقافة / 2569
شارك الموضوع :

كان هناك صبي رأسه على شكل صندوق صغير، كان يدوّن كل ما يتعلمه على قصاصات صغيرة ويضعها داخل رأسه الى ان اصبح في العشرينات من العمر، وقارب صندو

كان هناك صبي رأسه على شكل صندوق صغير، كان يدوّن كل ما يتعلمه على قصاصات صغيرة ويضعها داخل رأسه الى ان اصبح في العشرينات من العمر،  وقارب صندوق رأسه على الامتلاء، كان فرحا جدا بما حققه وفخورا بنفسه، لم يتبق سوى القليل ويمتلئ الصندوق.

 في طريقه الى البيت عبر الغابة واخذ يفكر بوالدته ويتخيل الابتسامة على شفتيها كم ستكون سعيدة لمعرفة ان صندوقه قد امتلأ، لم يستطع الانتظار لرؤية ردة فعلها واخذ يركض مسرعا وهو يضحك ويقفز في الأرجاء كالمهرج تسارعت خطوات قدمه على الارض اسرع واسرع واسرع واسرع فاسرع..

الى ان احس انه فقد السيطرة على قدميه، كان ينظر الى قدميه فرحا الى ان اصطدم بشجرة وفقد وعيه، وعندما استيقظ  وجد غطاء صندوق رأسه قد كسر وتطايرت كل القصاصات  في كل مكان الى ان اصبح الصندوق فارغا، بحث طويلا عن القصاصات  ولكن لم يجد اي منها فبعضها تطاير في الهواء وبعضها معلق على الأغصان والبعض الأخر جرفته مياه الأنهار، شعر بحزن شديد، وبقي ايام حبيس غرفته.

وايام بكى فيها كثيرا وايام تجول فيها في الغابة دون ان يفعل شيئا، بعدها شعر كأن هناك حجرا على ظهره، مرت الايام والاسابيع والأشهر  وازداد ثقل الحجر على ظهره لدرجة اصبح فيها لا يستطيع المشي الاّ  وهو منحنيا نحو الأسفل وفي يوم من الأيام وبينما هو يمشي منحنيا في الغابة شاهد ظل رجل احدب بجانبه، فرح لذلك وقال لنفسه: لابد انه يعاني من نفس مرضي ربما يعرف طريقة  لمساعدتي، رفع رأسه للأعلى ليشاهد رجلا عجوزا شعره ابيض ولحيته طويلة.

ابتسم الرجل العجوز ورفع حاجبيه الطويلة البيضاء التي تغطي عيناه لكي يرى الشاب بوضوح وقال: لا اصدق عيني ما الذي حدث لك ايها الشاب..

ثم أمسك بيد الشاب وقال لنجلس تحت الشجرة..

جلسا تحت الشجرة واخبره صديقنا مربع الرأس عما حدث له، بعد ان انتهى نظر اليه العجوز وقال: انت محظوظ يامربع الرأس فما حدث معك كان معجزة وليس حادثا مؤسفا، انت محظوظ حقا..

حكّ صديقنا صندوق رأسه مستغربا، وقال: كيف يعتبر ذلك من قبيل الحظ؟!

سأل الرجل العجوز: كم عمرك..

اجاب: انا في العشرين ياجدي..

ثم سأل: لو امتلئ الصندوق ماذا سيحدث حينها..

اجاب: بالطبع سأغلق الصندوق جيدا واعيش بسعادة..

ثم سأل الجد: وماذا لو تعلمت شيئا جديدا واكثر روعة من كل ماتعلمته لحد الان اين ستضعه؟!

اجاب: لن يكون له مكان في صندوق رأسي ياجدي لأنه ممتلئ واذا حاولت وضع القصاصات الجديدة سينفجر الغطاء ويتطاير كل شيء في الهواء..

نظر اليه الجد وقال: هل فهمت الآن؟!

مازال امامك على الاقل عشرين سنة اخرى لتعيشها وربما اكثر وامامك الكثير من الأشياء الاكثر روعة ودهشة لكي تتعلمها لاتندم على مافقدته واملأ الصندوق من جديد.. فرح الشاب بما سمعه وانطلق يدون مايتعلمه على القصاصات ويضعها في صندوق رأسه وبدأ الحمل يتساقط من على ظهره حتى أصبح افضل من سابق عهده،

هذه كانت النهاية.

الحكمة: ان لانبقى ننظر الى مااحرزناه من تقدم في الماضي ونكتفي به، طالما الانسان حي فليسعى نحو الجديد وليمضي قدما وليتذكر انه مصنوع من تراب النجوم فهو يمتلك قدرة هائلة وليس هنالك حيز كافي لكي يحتويها.

الحياة
الانسان
الأمل
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: لماذا المرأة أكثر حضوراً في دورات التنمية والتطوير؟

    النشر : الثلاثاء 26 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    المرأة الناجحة ودورها الفعال في المجتمع

    النشر : الخميس 30 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فداها ابوها

    النشر : السبت 06 آب 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الهدية.. سُنة نبوية ورابطة أخوية

    النشر : الأحد 01 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    توازن الأدوار المتعددة ومسؤوليات الحياة

    النشر : الثلاثاء 19 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    التقويم الجديد للشيعة

    النشر : السبت 12 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1007 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 4 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 4 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 4 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة