• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طيف الندى.. دراما تعزف على أوتار الوجع

زهراء جبار الكناني / الأحد 03 تشرين الاول 2021 / ثقافة / 2908
شارك الموضوع :

قدمنا شخصية ندى تلك الطفلة المصابة بمرض عضال يتركها الأب ويذهب إلى ساحات القتال

الحلم, الانتظار, العمل, المرض, الشهادة.. مفردات جاءت بها مسرحية طيف الندى لتنقلنا إلى عالم صاخب بالإثارة والدراما الرصينة بحضور كربلائي مميز في مهرجان (شهيدة المنحر قدوةٌ وأسوة) الذي رفع ستاره على خشبة مسرح البيت الثقافي في مدينة كربلاء المقدسة..

نجاح باهر

على الرغم من بساطة امكانيات المسرح الكربلائي إلا أن هناك شيء جوهري يجعله  ينبض بالحياة, هكذا كانت رؤية كل من شاهد مسرحية (طيف الندى) التي تألقت بطلتها زينب حسان لتخطفت الأنظار في وقوفها لأول مرة على خشبة المسرح وهي تجسد ببراعة شخصية الطفلة ندى.

وشاركت في العرض الفنانة سرى عامر بدور الأم والفنان أزهر الأسدي في دور الإمام السجاد (ع)، كما كان لصوته الرخامي دور في الأداء عبر شخصية الأب.

أما الفنان سعد سلمان فقد رفع الأضواء خلف ستائر فناء المسرح ليرسم لوحة جمال تبهر الحاضرين ويزدان العرض إثارة مع المؤثرات الصوتية التي كانت بأنامل علي كاظم.

بداية العمل

للتعرف أكثر على العمل المسرحي (طيف الندى) التقت (بشرى حياة) مؤلفة ومخرجة العمل آلاء طاهر لتحدثنا عن بداية انطلاقتها قائلة: بعد أن أوكل إلي مهام تنمية واكتشاف المواهب لكوني المشرفة الإعلامية والفنية لطلاب مدارس الأيتام, انطلقت على بركة الله وبوقت قياسي جدا بفكرة اقامة مهرجان (شهيدة المنحر قدوةٌ وأسوة) والذي حددنا اقامته في شهر صفر، فكان لابد من وضع جدول عمل في محاولة للتغلب على عامل الوقت لنقدم عمل يرتقي بالثقافة الحسينية من جهة ويكون ذو طرح أكاديمي وبأعلى مستوى من المهنية الفنية.

وأضافت: كنت أعمل لساعات طويلة جدا، وأقوم بمهام مدير المهرجان وبنفس الوقت مؤلف ومخرج للعمل المسرحي (طيف الندى) الذي أقيم على قاعة البيت الثقافي, كان التحدي الأول هو البحث عن طفلة تستطيع أن تجسد شخصية (ندى) بطلة المسرحية وكأني أفتش عن إبرة في كومة قش!.

فقد اختبرنا العديد من الفتيات حتى توصلنا إلى الطفلة (زينب حسان) التي لم تخض تجربة التمثيل من قبل وهذا ما يحتاج إلى جهد مضاعف أثناء التدريب, وعلى رغم اعتراض مساعد المخرج والبحث عن بديل خوفا من اخفاقها إلا إني وجدت بها بصيص أمل مشرق كما راهنت على صقل موهبتها في أقل من عشرة أيام، حيث كنت أدربها بشكل مكثف لنكون على موعد مع صناعة جوهرة فنية عالية المستوى قمت بصياغتها بشكل خطف شغاف القلوب وأقنع كبار الفنانين.

رسالة العمل

وعن رسالة العمل قالت طاهر: استطعنا من خلال كتابة وتأليف نص (طيف الندى) أن نوصل الرسائل الهادفة ومعالجة أبرز التحديات التي يواجهها المجتمع من خلال رفع مستوى الوعي، وصناعة معالجة فنية تحقق الغاية بشكل غير مباشر، وزرع قيم الارتباط الروحي بقضايا عاشوراء وما جرى على الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) وما خلفته تلك التضحيات التي لم تفنيها الذاكرة عبر الأجيال.

وتابعت: قدمنا شخصية ندى تلك الطفلة المصابة بمرض عضال يتركها الأب ويذهب إلى ساحات القتال للدفاع عن الأرض والعرض.

لتبدأ معاناة الأم بالبحث عن الدواء وتأمين مصاريف العلاج من خلال خياطة العباءات الزينبية, لنقدم مشهد تراجيدي عالي المستوى لحوار الأم مع تلك القطع السوداء التي تذكرها بعباءات محرقة وأزر عفاف لبنيات سيد الشهداء في يوم عاشوراء، حيث قدمت الممثلة (سرى عامر) مشهد ألهب حماس الجمهور وحرك فيه الحنين.

فيما تداخلت مشاهد المسرحية وتقسمت بين مسرح الظل الذي اختزل بصورة مؤثرة وعميقة لمشاهد الطيف الذي كانت تراه ندى في منامها تبهر الجمهور وتجعله يعيش حالة من الإنبهار في سرعة دمج البطلة في أداءها بين مسرح الظل والمسرح المباشر.

فيما قدم طلاب من ثانوية علي الأصغر (ع) مشهد استهلالي لأطفال يلعبون بشكل عفوي أشعر الجمهور ببراءة الطفولة، ليعودوا مرة أخرى في مشهد لزوار الأربعين وهم متعبين من السير الطويل ويتجمعون حول المواكب.

وقد حمل مشهد التقاء ندى بالإمام زين العابدين والسيدة رقية (عليهما السلام) عبر مسرح الظل بمساعدة كادر الإضاءة قطعة فنية استطاعت أن تنحت في ذاكرة الزمن ما تريد.

بعد أن تصر ندى على الذهاب إلى المخيم الحسني لتحظى بإحساس السيدة رقية (عليها السلام) عندما كانت تسكن وتلعب في هذا المكان يجيبها الأب عبر الهاتف

"إن عطر السيدة رقية لا تستنشقه إلا بنيات الشهداء وعيونها المحمرة تساعدها بالقذى منهن عين".

هذا المقطع الذي تكرر في مشهد الاتصال الهاتفي, ليعود صداه مرة أخرى في مشهد احتضان ندى لتابوت أبيها.

فيما كان مشهد الختام أنموذجا للفن الهادف الذي ينعكس على صانعيه وجمهوره بتقديم محتوى عقائدي وثقافي في آن واحد، اختصر كل خطب التوجيه وبنى أفكار تزرع في سلوكيات الإنسان حينما يفقد أغلى ما يملك وهو الأب الذي عاد ملفوفا بالعلم العراقي، لتضج سلالم المسرح بصوت النحيب ثم يقف اجلالا لذلك النص الذي خاطبه بلغة التساؤل عن (من هو المسؤول عن خطف مرح الطفولة ومن هو المسؤول عن يتم طفلة بعمر ست سنوات وماذا سوف يكون مصيرها بينكم).

فما كان من الحاضرين إلا الوقوف وحرارة لهيب القاعة بتصفيق يخبر عن مدى تفاعلهم مع النص والأداء معا.

الطفولة
الشهيد
المسرح
الفن
اهل البيت
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    حتمية الطفوف وإشهار السيوف

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    النشر : الخميس 12 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأبناء.. الضحايا الأكبر للخيانة الزوجية

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الغرق في متاهات الحياة

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكل على متن الطائرة.. هل هو صحي؟

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 5 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 5 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة