• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الكلمات وايقاعاتها

نجاح الجيزاني / الأثنين 22 تشرين الثاني 2021 / ثقافة / 2362
شارك الموضوع :

هناك الكثير ممن يجهل ما للكلمة من سحر وقوة؛ هي كلمة قد تعمّر وأخرى قد تدمّر.. فاختر أيّهما تريد؟

ما الذي يرفع المرء إلى فوق السحاب؟ وما الذي يهوي به إلى واد سحيق؟

إنها.. الكلمة، نعم هي الكلمة وليس سواها، قادرة على خلق كائن مجنّح يملأ الفضاء جيئة وذهابا، فلا يتسع له الفضاء على رحابته، وقادرة كذلك على قصقصة أجنحة الآخر، وإلقاؤه في هوّة العدم فلا يلوي على شيء.

كلنا بلا استثناء نملك ناصية الكلمة، فهي في وثاقنا ما لم نطلق سراحها، أما إذا أطلقناها فقد خرجت من وثاقنا... فلننتبه لمن نوجه كلماتنا.

ترى أحدنا يرمي الكلام على عواهنه، ثم يدّعي أنه لم يقصد به الإساءة للطرف الآخر، بينما واقع الحال أنه حول الكلمة إلى أداة جارحة ذات نصل، حزّت شعور المقابل، فإذا به يتحول إلى كتلة مدمّاة من المشاعر والأحاسيس.

فليس بمستغرب أن تكون للكلمة شفرة موسى، تفعل فعلها في الأحاسيس فترديها جثة هامدة.

هناك الكثير ممن يجهل ما للكلمة من سحر وقوة؛ هي كلمة قد تعمّر وأخرى قد تدمّر.. فاختر أيّهما تريد؟

وأتساءل: هل توجعك كلمة؟ هل تحنق وتستشيط غضبا من كلمة؟ وهل تخرج أضغانك كلمة؟ وهل تحطّم كبرياءك كلمة؟

إذاً لله در هذه الكلمة التي تصنع الأعاجيب. نعم قد نصغر عشرين عامًا بكل كلمة طيبة تقال فتمتلأ نفوسنا رضىً وسرور، وقد نكبر ألف عام مع كل كلمة موجعة تحزّ بنا  كسكّين جزّار.

فما أشدّ هشاشة هذا الإنسان؟! وما ألطف عوده وما أرهف مشاعره؟! إنه من الهشاشة بمكان إذ ترفعه كلمة طيبة إلى أعلى عليين، وبكلمة جارحة تطيح به أسفل سافلين.. فإذا بالكلمة تمضي وآثارها تبقى عالقة كثقل يأبى الانزياح والتلاشي، نعم ينكسر الزجاج فينتهي الصوت بسرعة، وتبقى قطع الزجاج تجرح من يلمسها، كذلك الكلام الجارح ينتهي ويبقى القلب يتألم طويلا.

فمخطىء من يعتقد أنّ الكلمات تُقال عبثا وتمضي في حال سبيلها، دون أن تحفر في ذاكرة السامع ايقاعها المسموع خيرا كان أم شرا، إن ما تصنعنا وتشكل كينونتنا هي الكلمات الجميلة، بما تحمله من لطف الإحساس وصدق المودّة، وبما تبذره في الأرواح من بذور الخير والإحسان.

فلله در كلمات تومض في الروح بهجة وضياء ونورا، وتخلق في النفوس رقة وسحرا وانبساطا، فقل خيرا تلقى خيرا فتسعد أنت ويسعد من حولك، وإلا فالزم الصمت شعارا ودثارا، وتذّكر الحكمة القائلة: وللصمتُ خيرٌ من كلامٍ بمأثمٍ، فكنْ صامتاً تسلمْ وإِن قلتَ فاعدلِ.

الانسان
الاخلاق
السلوك
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    قيمة الأشياء بأضدادها

    النشر : السبت 27 آب 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مشاجرات ومنازعات الأطفال.. بين العنف الأسري والسلوك

    النشر : السبت 19 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    اعطاء الاولوية للاعمار والتنمية والاستثمار في البنية التحتية

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    نِعم نتناساها

    النشر : الخميس 16 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    سورة وفن من فنون الحياة

    النشر : الأثنين 11 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    امضِ قدما نحو سلم النجاح

    النشر : السبت 08 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 352 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3462 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1027 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1025 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1000 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 16 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 16 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 16 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة