• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تحرر ذاتي

مريم حسين العبودي / الأربعاء 29 كانون الأول 2021 / ثقافة / 2680
شارك الموضوع :

لا يستوعبون شيئاً يسمى تقبلاً نفسياً، ذوق شخصي، شيء يرتاح له المرء، حاجة تكرهها النفس

الحرية، ما الحرية؟ ما هو المعنى الفعلي لهذه الكلمة؟ وكيف يمكن أن يُطبق بشكل عقلاني لنتمكن من القول بأننا عشناه فعلاً ومعنىً؟

كُتب في المُعجم العربي في تفسير كلمة (حُرية) إنها "العَمَلُ بالإِرَادَة" أو هي "الخُلوص من الشوائب أو الرقّ أو الُّلؤم" وفي معنىً آخر هي "التصرف بملء الإرادة والاختيار". فأيُ معنىً مما سبق هو المُطبق في حياتنا فعلياً؟ أي تفسير منهم هو الذي عشناه في أيامنا الماضية ونعيشه في أيامنا الحالية وسنعيشه في الآتية؟!

لن أتعمق في جوانب سياسية أو دولية أو كونية لأُبين أسباب غياب الحرية، لن أتكلم عن حق المواطنين في الأمن أو المسكن أو الدخل أو في أن يحظوا بحياة (حُرة) وكريمة، هذا الكلام كنا نقرأه في كتبنا المدرسية، نحفظه، ثم نمتحن به، ولا نفهم معناه، فلو كنا نعيشه فعلاً لما اضطررنا لدراسته.

ولن أحقد في مقالي هذا على حاكمٍ، ولن أُلقي التُهم على عاتق مسؤول سياسي ولا عالم دين ولا كتاب سماوي ولا تاريخ، لأنهم قاطبةً لا علاقة لهم بكل ما سأمرُّ على ذِكره، وإنني أُشهد الله على براءتهم.

سأدخلُ في عُمق حياتنا اليومية، حياتنا نحن عامة الناس، الذين يُشكلون مُجتمعاً وأُمة، سأتعمق في كُل يومٍ وفي كل زاوية منها، فقط لنعرف إن الخلل منا وفينا، التقييد يسكننا، نحن من نخنق أنفاسنا بأيدينا، نحنُ من نُعقِد كل أمرٍ بسيط، نحن من ننظر للحياة نظرةً ضّيقة لا سِعة فيها، نُكبل أرواحنا كلما حاولت التحليق، نقُص أجنحتها ونُرديها عاجزة ضائعة لا تقوى على النهوض ثُم ندّعي إننا أُمةٌ بلا حُرية، وإن حقوقنا في الحياة مسلوبة، ألسنا نحنُ سُراقها.!

عدم تقبل سجية الآخرين هو مرضٌ مُستفحلٌ فينا، إذا ما رأينا أحدهم يرتدي ملابساً سوداء، آه يا لكآبته، كأنه في مأتم! وحين نرى من يرتدي الأبيض، يا للسخرية! هل يظن نفسه في الحج..! يا للتناقض... يسخرون من كل تفصيل في الآخرين، لديهم القابلية على البدء بانتقاد الآخرين كأنهم يُشاهدون تلفازاً، سمعنا فلان يقول الشيء الفُلاني الذي لا يُغتفر، والآخر أحرز كذا درجة في الامتحان، وغيره يعيش في المنطقة (س) و دخله الشهري (ص)، هذا بصرف النظر عن الذي يُقال في الغيب، ويحتمل المتكلم إثم أكله لحوم الآخرين نيئة، لكن ماذا عن أولئك الذين يسلبون منك حريتك وجهاً لوجه، لا يعجبهم فيك شيء، ينتقدون ملابسك، طريقة حياتك، ما تحب وما تكره، يقتتلون ليفهموا كيف تحب الأكلة هذه وتكره تلك، وحين تقول لهم هذا ذوقي وهذا تقبُلي، يقولون أنت لا تفهم شيئاً في الذوق.

لا يستوعبون شيئاً يسمى (تقبلاً نفسياً، ذوق شخصي، شيء يرتاح له المرء، حاجة تكرهها النفس) آخر شيء يمكن أن تفهمه عقولهم هي قضية احترام الرأي والرأي الآخر، وإننا لم نُخلق على وتيرةٍ واحدة بذوق واحد وبعقلية مُشتركة، وإن لكل شخص على هذا الكوكب شأنٌ خاص، وتفكير مُستقل، مهما استغربت من كيفية تقبل أحدهم لأمر أنت لا تطيقه، هذا هو نظام الكون، ولولا ذلك لما كانت هُنالك حياة، لعشنا جميعاً في لونٍ واحد، ولأكلنا جميعاً ذات الأطعمة ولدرسنا كلنا نفس الاختصاص، ولمُتنا كُلنا ميتةً واحدة.

الانسان
الحرية
المجتمع
السلوك
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    رسالة سيدة الجنة.. اياكم وترك إمام زمانكم

    النشر : الأحد 14 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يصبح الدعاء مدرسة ومنبر حسب منظور الامام السجاد؟

    النشر : الخميس 11 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    صداقات الوظيفة.. تقتل الملل وتعطل العمل

    النشر : الأثنين 04 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    القيادة الإسلامية والتوجيه الثقافي السليم في عملية صناعة الإنسان

    النشر : السبت 26 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    بين التجربة والخبرة فارق ضحيته التلاميذ

    النشر : الخميس 02 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    مَنْ قَصَدَنا.. قَصدناه

    النشر : الخميس 26 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة