• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الحياء والقوة علاقة عكسية!

ضمياء العوادي / الخميس 13 كانون الثاني 2022 / ثقافة / 2554
شارك الموضوع :

إن الخلط الحاصل في المجتمع بين نوعي الحياء وكيفية تطبيقهما يجعل الناس تنفر منه بل تنهى عنه

يوما ما في جلسة بين صديقات العمل تحدثنا عن أحد المواقف التي تعرضتْ لها زميلتنا حين أخذها الحياء عندما رأتْ حقها يؤخذ عنوة، وهنا انهالتْ عليها الأصوات من كل جانب، بين (إن الحياء مرض)، (كان يجب أن تأخذي حقك من أعينهم)، (ما دمرنا غير الحياء).

وغيرها من العبارات التي ذمت الحياء بشكل عنيف، حتى جعلوها تكره ضعفها المسمى بالحياء، وأوصلوا لها رسالة بأن الضعف والحياء توأمان، والقوة وعدمه توأمان، والدليل ما نشاهده من رفاهية مطلقة للآتي نزعن ثوب حيائهن وكيف أن ما يردنه تحت أيديهن وغيرها من الحالات التي غالبا تقارن النساء أنفسهن بهن.

إن الخلط الحاصل في المجتمع بين نوعي الحياء وكيفية تطبيقهما يجعل الناس تنفر منه بل تنهى عنه بالعموم وهذا النهي العمومي يأخذ نصيبه من الإثم، فالأسوة الحسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: "الحياء والايمان كلّه في قرن واحد، فإذا سُلِبَ أحدهما اتّبعه الآخر" فكيف يعود بمضار وهو مقترن مع الدين؟

إن المدح نوعان مدح محمود ومدح مذموم ولكل منه اتجاهه الخاص وطريقة استخدامه فعن النبي الأكرم: "الحياء حياءان: حياءُ عقل وحياءُ حمق، فحياءُ العقل هو العلم، وحياء الحمق هو الجهل".

ومن حياء العقل وهو الحياء الممدوح:

1_  أن يخجل الإنسان من نفسه حين يرخصها أو يذلها أو يجعلها موضع السخرية أو يكثر عليها من الذنوب فيحملها مالا طاقة لها به، فالحياء يلبس الإنسان العزة والكرامة والهيبة والوقار وهذا ما تراه يجلى في أولئك الذين لبسوا رداء الدين الحقيقي حتى ظهر في سيمائهم.

2_  الحياء من المجتمع حيث لا يؤذي أحدا بكلامه ولا يتصرف مع أحدهم تصرفا غير لائق فورد في توحيد المفضل عن الإمام الصادق (عليه السلام): "انْظُرْ يَا مُفَضَّلُ إِلَى مَا خُصَّ بِهِ الْإِنْسَانُ دُونَ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ مِنْ هَذَا الْخَلْقِ الْجَلِيلِ قَدْرُهُ الْعَظِيمِ غَنَاؤُهُ أَعْنِي الْحَيَاءَ فَلَوْلَاهُ لَمْ يُقْرَ ضَيْفٌ «2» وَ لَمْ يُوفَ بِالْعِدَاتِ وَ لَمْ تُقْضَ الْحَوَائِجُ وَ لَمْ يُتَحَرَّ الْجَمِيلُ وَ لَمْ يُتَنَكَّبِ «3» الْقَبِيحُ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ حَتَّى إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأُمُورِ الْمُفْتَرَضَةِ أَيْضاً إِنَّمَا يُفْعَلُ لِلْحَيَاءِ فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ لَوْ لَا الْحَيَاءُ لَمْ يَرْعَ حَقَّ وَالِدَيْهِ وَ لَمْ يَصِلْ ذَا رَحِمٍ وَ لَمْ يُؤَدِّ أَمَانَةً وَ لَمْ يَعِفَّ عَنْ فَاحِشَةٍ أَفَلَا تَرَى كَيْفَ وَفَى الْإِنْسَانُ جَمِيعَ الْخِلَالِ الَّتِي فِيهَا صَلَاحُهُ وَ تَمَامُ أَمْرِه‏).

3_  الحياء من الله وهذا أعظم وأجمل الحياء حيث إنه يهذب كل أعمال الإنسان فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): "رحم الله عبدا استحيى من ربه حقَّ الحياء، فحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما وعى".

أما حياء الحمق أو الحياء المذموم فمنه:

1_  الحياء في العلم: بأن يستحي الطالب أن يسأل المزيد من المعلومات أو يبين عدم فهمه للمادة وغيرها من مشابهات هذا الموقف.

2_  الحياء في طلب العمل وكثيرا نرى من يخجلون في البحث عن عمل وطلبه إذا كان ملائما لهم فعن أبا الحسن علي (عليه السلام) "الحياء يمنع الرزق".

3_ الحياء في طلب الحقوق أو قول كلمة الحق فعن أمير المؤمنين: " من استحيا من قول الحق فهو أحمق".

4_ الحياء في تقديم الخدمات للناس كأن يخجل الإنسان من إكرام أحدهم أو مساعدته والكثير من المواقف التي تحصل في هذا المجال، فأنا كنتُ خجولة من التقديم للضيوف كما أحب المبادرة في تقديم المساعدة لكن كان في داخلي مانع قوي يردعني ألا وهو الخجل ومع مرور الوقت حاولتُ تدريب نفسي على العكس وتخلصتُ من هذه العادة.

يستطيع الإنسان أن يروض نفسه على الحياء الممدوح والإبتعاد عن صنفه الآخر فهو بالتالي فطرة مودعة في الإنسان يسهل استعادتها هي وكل الصفات الحسنة إذ بمجرد أن تغفو صفة يستطيع الفرد أن يوقظها أما الصفات غير الحسنة فإنها مكتسبة وبالمرنة يتغلب عليها الإنسان.

الانسان
الشخصية
السلوك
التفكير
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    في الحب!

    النشر : الأثنين 17 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    وليدة حفظتْ الإسلام

    النشر : الثلاثاء 26 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    علم الكيمياء.. في فكر الإمام الصادق

    النشر : الثلاثاء 16 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    حتى لو كانوا يمنعونك من النوم.. مَن لديهم أطفال أسعد حالاً من الآخرين

    النشر : الأربعاء 04 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ثورة الحسين.. امتداد لرسالة النبي محمد

    النشر : الأثنين 07 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    جمعيّة المودة تقيم دورة البوربوينت

    النشر : السبت 23 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 358 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1160 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 14 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 14 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 14 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة