• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين الحياء والقوة علاقة عكسية!

ضمياء العوادي / الخميس 13 كانون الثاني 2022 / ثقافة / 2363
شارك الموضوع :

إن الخلط الحاصل في المجتمع بين نوعي الحياء وكيفية تطبيقهما يجعل الناس تنفر منه بل تنهى عنه

يوما ما في جلسة بين صديقات العمل تحدثنا عن أحد المواقف التي تعرضتْ لها زميلتنا حين أخذها الحياء عندما رأتْ حقها يؤخذ عنوة، وهنا انهالتْ عليها الأصوات من كل جانب، بين (إن الحياء مرض)، (كان يجب أن تأخذي حقك من أعينهم)، (ما دمرنا غير الحياء).

وغيرها من العبارات التي ذمت الحياء بشكل عنيف، حتى جعلوها تكره ضعفها المسمى بالحياء، وأوصلوا لها رسالة بأن الضعف والحياء توأمان، والقوة وعدمه توأمان، والدليل ما نشاهده من رفاهية مطلقة للآتي نزعن ثوب حيائهن وكيف أن ما يردنه تحت أيديهن وغيرها من الحالات التي غالبا تقارن النساء أنفسهن بهن.

إن الخلط الحاصل في المجتمع بين نوعي الحياء وكيفية تطبيقهما يجعل الناس تنفر منه بل تنهى عنه بالعموم وهذا النهي العمومي يأخذ نصيبه من الإثم، فالأسوة الحسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: "الحياء والايمان كلّه في قرن واحد، فإذا سُلِبَ أحدهما اتّبعه الآخر" فكيف يعود بمضار وهو مقترن مع الدين؟

إن المدح نوعان مدح محمود ومدح مذموم ولكل منه اتجاهه الخاص وطريقة استخدامه فعن النبي الأكرم: "الحياء حياءان: حياءُ عقل وحياءُ حمق، فحياءُ العقل هو العلم، وحياء الحمق هو الجهل".

ومن حياء العقل وهو الحياء الممدوح:

1_  أن يخجل الإنسان من نفسه حين يرخصها أو يذلها أو يجعلها موضع السخرية أو يكثر عليها من الذنوب فيحملها مالا طاقة لها به، فالحياء يلبس الإنسان العزة والكرامة والهيبة والوقار وهذا ما تراه يجلى في أولئك الذين لبسوا رداء الدين الحقيقي حتى ظهر في سيمائهم.

2_  الحياء من المجتمع حيث لا يؤذي أحدا بكلامه ولا يتصرف مع أحدهم تصرفا غير لائق فورد في توحيد المفضل عن الإمام الصادق (عليه السلام): "انْظُرْ يَا مُفَضَّلُ إِلَى مَا خُصَّ بِهِ الْإِنْسَانُ دُونَ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ مِنْ هَذَا الْخَلْقِ الْجَلِيلِ قَدْرُهُ الْعَظِيمِ غَنَاؤُهُ أَعْنِي الْحَيَاءَ فَلَوْلَاهُ لَمْ يُقْرَ ضَيْفٌ «2» وَ لَمْ يُوفَ بِالْعِدَاتِ وَ لَمْ تُقْضَ الْحَوَائِجُ وَ لَمْ يُتَحَرَّ الْجَمِيلُ وَ لَمْ يُتَنَكَّبِ «3» الْقَبِيحُ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ حَتَّى إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأُمُورِ الْمُفْتَرَضَةِ أَيْضاً إِنَّمَا يُفْعَلُ لِلْحَيَاءِ فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ لَوْ لَا الْحَيَاءُ لَمْ يَرْعَ حَقَّ وَالِدَيْهِ وَ لَمْ يَصِلْ ذَا رَحِمٍ وَ لَمْ يُؤَدِّ أَمَانَةً وَ لَمْ يَعِفَّ عَنْ فَاحِشَةٍ أَفَلَا تَرَى كَيْفَ وَفَى الْإِنْسَانُ جَمِيعَ الْخِلَالِ الَّتِي فِيهَا صَلَاحُهُ وَ تَمَامُ أَمْرِه‏).

3_  الحياء من الله وهذا أعظم وأجمل الحياء حيث إنه يهذب كل أعمال الإنسان فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): "رحم الله عبدا استحيى من ربه حقَّ الحياء، فحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما وعى".

أما حياء الحمق أو الحياء المذموم فمنه:

1_  الحياء في العلم: بأن يستحي الطالب أن يسأل المزيد من المعلومات أو يبين عدم فهمه للمادة وغيرها من مشابهات هذا الموقف.

2_  الحياء في طلب العمل وكثيرا نرى من يخجلون في البحث عن عمل وطلبه إذا كان ملائما لهم فعن أبا الحسن علي (عليه السلام) "الحياء يمنع الرزق".

3_ الحياء في طلب الحقوق أو قول كلمة الحق فعن أمير المؤمنين: " من استحيا من قول الحق فهو أحمق".

4_ الحياء في تقديم الخدمات للناس كأن يخجل الإنسان من إكرام أحدهم أو مساعدته والكثير من المواقف التي تحصل في هذا المجال، فأنا كنتُ خجولة من التقديم للضيوف كما أحب المبادرة في تقديم المساعدة لكن كان في داخلي مانع قوي يردعني ألا وهو الخجل ومع مرور الوقت حاولتُ تدريب نفسي على العكس وتخلصتُ من هذه العادة.

يستطيع الإنسان أن يروض نفسه على الحياء الممدوح والإبتعاد عن صنفه الآخر فهو بالتالي فطرة مودعة في الإنسان يسهل استعادتها هي وكل الصفات الحسنة إذ بمجرد أن تغفو صفة يستطيع الفرد أن يوقظها أما الصفات غير الحسنة فإنها مكتسبة وبالمرنة يتغلب عليها الإنسان.

الانسان
الشخصية
السلوك
التفكير
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    الإمام الهادي.. موروث عقائدي نقي

    النشر : السبت 28 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ضرورة الحوار والانفتاح بين الأديان: لقاء الفاتيكان بالمرجعية أنموذجا

    النشر : الأحد 07 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    يوسف الحسين احد كواكب كربلاء

    النشر : الأثنين 08 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: قاعدة الثواني الخمس

    النشر : السبت 09 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التنافس الوظيفي وحدوده الأخلاقية

    النشر : الأثنين 15 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    سمية علي: القراءة هي العكاز التي يستند عليها أي كاتب

    النشر : الخميس 26 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 361 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هل أصبح البشر متعلقين عاطفياً بالذكاء الاصطناعي؟

    • 325 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3453 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1081 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1020 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1005 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 2 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 2 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 2 ساعة
    بوصلة النور
    • منذ 22 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة