• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المال... وسيلة نبتغيها ام غاية نسعى إليها؟!

زهراء جبار الكناني / الخميس 02 شباط 2017 / ثقافة / 13508
شارك الموضوع :

يعد المال وسيلة الحياة وهو شيء هام وجوهري، فنرى الكثير من الناس يجدون المتعة في إنفاق المال او في جمعه ويجعلون منه الهدف الأساسي الذي يسعون

يعد المال وسيلة الحياة وهو شيء هام وجوهري، فنرى الكثير من الناس يجدون المتعة في إنفاق  المال او في جمعه ويجعلون منه  الهدف الأساسي الذي يسعون اليه و يعتبرونه ضالتهم المنشودة متناسين كل من حولهم .

فهل يمكن ان يكون المال بديلا عن من نحبهم؟

 وهل بمقدوره ان يكون مصدرا للسعادة؟

وهل يستطيع النجاح  ان يعوضنا عن الشعور بالرضا لعدم قدرتنا على امتلاك المال الذي نبتغيه؟

سعادة لا ترى الشمس 

ليس بمقدورنا ان نشتري بالمال راحة قلوبنا او حتى السعادة لأنفسنا او لغيرنا، استهلت (هيفاء علي) كلامها بهذه الجملة التي اطلقتها بحزن بانت معالمه على محياها ونبرة صوتها، ثم قالت: لقد جمعنا لامتلاك بيت صغير انا واخوتي، كان يضج بالفرحة، حينما يكون وقت العشاء كان الجميع يلتف حول تلك السفرة الصغيرة التي بها الطبخة المعتادة التي كانت تحضرها امي بكل حب، نعم كنت اشعر بوابل من السعادة ونحن نتسابق في اشباع بطوننا، لا انكر ان حاجتنا للمال كانت تؤلمنا فقد استغنينا عن معظم احلامنا، لكن السعادة التي تغمرنا انستني فقرنا واحتياجنا للمادة.

انقضت الشهور ونقل الينا نبأ وفاة عمي الذي اورثنا اموال لم يكن لها نظير، وبعدما كنا نلتقي على سفرة العشاء اصبحنا لا نرى بعضنا في البيت الكبير إلا بالصدفة، كل منا عاش في عالم اخر؛ ابي تزوج امرأة اخرى، امي مرضت لسماعها الخبر واصبحت طريحة الفراش لم تعد تستطيع ان تتناول اي طعام فقد خصص لها الطبيب وجبات خاصة، اخوتي سافروا خارج البلد وبقيت انا وامي وحيدتان تأكلنا جدران الوحشة  فلم نعتاد على تلك الاسوار العالية، حاولنا ان نشغل انفسنا بكل الوسائل حتى لا نشعر بالحزن والرتابة، سافرنا شمالا وغربا على ان نشتري بسمة فرح زائفة.

 وحينما يرخي الليل سدوله ويجن علينا في ظلمته تدق اجراس الحنين الى تلك السفرة التي كانت تجمعنا.

 فيما قال (كريم غازي):  كانت تربطني صداقة قوية بهاشم من ايام الدراسة  حيث كنا حديث الكثير بارتباطنا ببعض حتى انهينا الجامعة، و لسوء الحظ لم اتوفق في الحصول على عمل بشهادتي بينما هاشم تقلد منصب بسيط وبمرور السنوات علمت بانه ارتقى نحو الافضل، مرت السنوات حتى التقيته، لم يخطر لي انه سيتنكر لي ويشيح بوجهه عني، هل من المعقول ان يغير المال النفوس ويجعل منهم اشخاصا اخرين؟!.

ختم حديثه معربا عن سعادته لانه لايزال يزاول حياته البسيطة حتى لا يتملكه الغرور والغطرسة، دون ان يشعر. 

واضاف الى ما قاله  كريم الشاب (ماجد هادي): ليس بالمال يمكننا شراء سعادة او حتى الصحة، فقد قضت امي سنوات عمرها مريضة، تنتظر متبرعا لانها تعاني من عجز كلوي، وحينما حصلنا على المتبرع اجرينا لها العملية  وقد كانت عمليتها مكلفة جدا حيث انفقنا ما يقارب 70 مليون دينار بين السفر والمال الذي دفعناه إلى المتبرع  وأجور العملية،  عاشت أمي خمسة أشهر لاغير وبعدها فارقت الحياة، لم تنعم بأي راحة  طيلة سنين عمرها ولم تنجب غيري لانها مريضة حتى ابي لم تستطع ان تسعده فقد عاش بعيدا عنا لمرضها المزمن، حتى الحب لم يكن قرينها فلم تستطع بمالها ان تمتلك قلب ابي، لا يسعني ان انكر بأن المال هو وسيلة مهمة لمواصلة الحياة لكن ليس غاية لابد منها فلربما يقود عشق جمع الثروة والمال الى طرق اخرى توقع بالشخص نفسه والعياذ بالله.

فقر داخلي

وشاركتنا استاذة علم النفس دلال عبد فيروز الخزاعي  حيث قالت :

قال الله تعالى في كتابه الكريم: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)، لكن من يعشق المال حد النخاع ويسعى لجمعه بشتى الطرق وان كانت غير شرعية فهذا  يعتمد على مدى ارتباط الفرد دينيا وفهمه بذلك يتأهل الى فهم المعنى الحقيقي للسعادة.

فهل سر السعادة يكمن في جمع المال ام لها مواطن اخرى؟ 

انما السعادة عندما يتمتع الفرد بروح تساعده على تخطي المشاكل في الحاضر والمستقبل واخذ الدروس منها فليس المال دليل السعادة، فكم من غني غير سعيد على الرغم من انه يمتلك مالا كثيرا فلا يشعر بلذة الغنى وكم من فقير تملأ روحه السعادة.

لكن المال وحده لا يمكن ان يكون بديلا  للحب فكم من ثروات ضاعت  وانفقها اصحابها عن طيب خاطر بحثا عن حب الناس لهم او حتى كسب رضاهم، فالمودة بين اجناس البشر كافة سواءً من قريب او غريب  تدوم حتى وان ذهب المال  وكم من رجال اعلنوا استعدادهم للتضحية بكل ثروتهم ثمنا لقلب كبير يستطيع ان يعطي بقدر ما يأخذ  وكم من رجال خلعوا ثوب الثراء واختلطوا بالفقراء بعد ان اكتشفوا  ان ثرواتهم كانت نقمة عليهم.

وما يقال عن النجاح،  فالنجاح  وحده لا يكفي لأن يكون سببا في شعور الرجل او  المرأة بالسعادة التي ينشدانها في الحياة، وهناك من يستعلي ويتكبر على الاخرين وهذا دليل الضعف في الشخصية، لأنه يعاني من الفقر الداخلي لدى المتكبر، وانعدام ثقته بنفسه، ومن أجل ذلك يحاول أن يداري هذا الخلل في شخصيته بالتعالي على غيره من البشر ممن يرى أنهم أدنى منه، وينظر إليهم باستعلاء، وربما بازدراء، فهؤلاء لا يفهمون قيمة الإنسان، فهم لا يرون الجوهر، وينصب تركيزهم على القشور والمظاهر فحسب، ويبنون حياتهم على حب الظهور، مما يصعب أن يكون لهم مكان في قلوب الناس، فهم  يعيشون على هامش الحياة، منفصلين عن حقيقة الوجود وهم لا يدركون.

الحياة
الانسان
المال
السعادة
الفقر
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    ماهو رأي العلماء في تطعيم الأطفال ضد كورونا؟

    النشر : الأحد 06 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    ماهو اضطراب عُسر الكتابة وكيف تتم معالجته؟

    النشر : الخميس 10 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    مامعنى عبارة: شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا؟

    النشر : السبت 22 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    ضوابط الذكاء الاصطناعي.. تشدد أوروبي ومرونة آسيوية

    النشر : الخميس 15 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    إيربودز تحصل على الضوء الأخضر كأجهزة مساعدة للسمع

    النشر : الأحد 15 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    المال لا يكفي لشراء السعادة

    النشر : الجمعة 13 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1109 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1089 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 5 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 5 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 5 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة