• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أدّقُ آلةٍ متطورة

مريم حسين العبودي / الأثنين 11 نيسان 2022 / ثقافة / 2178
شارك الموضوع :

لنا الفخر إننا الناطقين بلغةِ الضاد، اللغة التي لا تنافسها لغة في الجمال والأصالة وتستحق منا اهتماماً

إن حظوة اللغة العربية تكمنُ في سِعة التعبير وحُرية الوصف الذي تفتقرُ إليه اللُغات الأخرى، فبينما يُمكن التعبير عن معنىً واحد بعشرات الجمل في اللغة العربية، لا يحتمل هذا المعنى سوى صورةٌ واحدة في لغاتٍ أخرى. 

إن اللغة العربية هي أطول اللغات عمرا وأثراها لفظا وأقدرها على النمو اللفظي والدلالي لما تتحلى به من مزايا فريدة فإن بوسعها أن تُعبّر عن المفاهيم العلمية والعملية المتجددة وتواكب التطور المتدفق باستمرار. حافظت اللغة العربية على وجودها وسادت أقطاراً شاسعة في الشرق والغرب، وهكذا أصبحت اللغة العربية لغة عالمية بعد انتشار الإسلام في الآفاق، وبسبب نزول آخر معجزة في الأرض وهي القرآن الكريم الّذي أُنزِل على رسول الله ﷺ .

حرص الأدباء والشعراء على مر العصور على التنافس في ابراز مِلكات اللغة عندهم بأكثر الطرق ذكاءً وعبقريةً، كانت الجهود مستمرة في محاولةٍ لترسيخ أسماؤهم في التاريخ، فها هو أبو الطيب المتنبي أحد كبار شعراء العربية الذي قيل فيه ما لم يُقال بغيره، ظلّ شِعره محور تفسير وشرح على مدى قرون، لما ينطوي عليه من ابتكارات وغوامض تنكشف تباعاً حسب بحوث الدارسين له والكاشفين لأغوار عوالمه الشعرية. له بيتُ شعرٍ يُضرب مثلاً في نبوغه يقول فيه:

 أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ

إِنْ آنَ آنٌ آنَ آنُ أَوَانِهِ

ويُفسّر  كالآتي:

ألم : من الـتألم للمرض .

ألمً : أي أحاط بي

ألم : الهمزة للاستفهام ولم نافية

ألمً : أي أحيط به

إن : شرطية

أنً :من الأنين

آن : مريض

آن : بمعنى حان

ولقد فاقت آيات القرآن الكريم كل فنون اللغة من الشعر والنثر بلاغةً، فهو أقدم الكتب العربية، ويعد الأسمى قيمةً لغويًّا، لما يشتملُ عليه من البلاغة والبيان والفصاحة. وللقرآن الكريم تأثير وفضلٌ كبير في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع حجر الأساس لقواعد اللغة العربية، إذ يُعد المرجع الأضخم والأساس لكل مساهمات نوابغ اللغة العربية وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم.

وقد بين القرآن الكريم ما أصاب العرب عند سماعهم آياته لأول مرة لشدة ما فيها من الإعجاز ما لا يقدر أن يأتي به بشر رغم ما كان عليه العرب في ذلك الزمن من النبوغ في اللغة. فبعضهم وصف النبي الأكرم ﷺ بأنه شاعر فأنزل الله تعالى في سورة يس: (ومَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِين .)

وبعضهم قال أن النبي محمد  ﷺ قد نقل هذا الكلام ممن سبقوه. يقول الله تعالى في سورة الفرقان: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا .)

بينما اتهم بعضهم النبي محمد ﷺ بأنه ساحر يقول الله تعالى في سورة يونس: ( أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ .)

فلنا الفخر إننا الناطقين بلغةِ الضاد، اللغة التي لا تنافسها لغة في الجمال والأصالة وتستحق منا اهتماماً بها والحرص على ديمومتها كي تبقى زاهرةً لا يندثر منها شيء.

الانسان
اللغة العربية
القرآن
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    العنف ضد المرأة.. أشكال وأنواع وظلم بلا نهاية

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    هل صرح القرآن الكريم بإسم الامام علي؟!

    النشر : الثلاثاء 11 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    ما علاقة التوتر بتساقط الشعر؟ 

    النشر : الثلاثاء 19 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    بوصلة الولاية

    النشر : الأحد 16 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الماء والنوارس

    النشر : الخميس 30 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الفقر في منهج الإمام علي

    النشر : الخميس 25 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 422 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 417 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 375 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 338 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1067 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 2 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 2 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 2 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة