• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كسرت قيود الجهل وتسلحت بالقلم

مروة خالد / الأحد 05 شباط 2017 / ثقافة / 3522
شارك الموضوع :

شيء ما يجثو على مسائي، يكتم انفاس صباحي، يمسك بتلابيبي ثم يطلقني مشردة بين اهلي، غريبة في وطني، وحيدة وسط اناس مسيرين لم يختاروا حاضرا ولا م

شيء ما يجثو على مسائي، يكتم انفاس صباحي، يمسك بتلابيبي ثم يطلقني مشردة بين اهلي، غريبة في وطني، وحيدة وسط اناس مسيرين لم يختاروا حاضرا ولا مستقبلا، مغلوبين على امرهم... .

وانا فتاة من ورق تعشق الحبر، تنتمي لقلم قتل في ريعان شبابه في عالم استبيحت فيه الكلمات واُلجمت فيه الافواه.

انا انثى لاتسعى خلف مال، لاتثيرها الالوان، لاتعنيها اضواء ولاشهرة..

انا انثى تنتمي لعالم الكتب، للورق ثم للقلم وللحبر ايضا وسط نساء تسعى للمال، تنقاد للشهرة واخريات بائسات يقبعن  في سجون الاعراف العشائرية. 

صغيرة انا، لم اكمل عامي الرابع عشر كبيرة انا بما يكفي لاختيار طريقي، اقف في مابينهن ابحث عن نساء لمعت اسمائهن في سماء الحرية ارعبن الطواغيت على مر الزمان لا اعرف السبيل الى عالمهن او انني ضللت الطريق والحق انني لم اسلكه بعد.. 

ولكن شيء ما يشدني اليه يجذبني ويرفعني عاليا دون ان تكون لي اجنحة ثم سرعان مااكتشف اغلالا تحبسني عن الطيران.

فأشعر ان عالمي ليس بعالمي وانني انتمي لعالم الاحياء ولكنني اسكن المقابر التي خلفتها الحروب، والحصار، وطاغية افتدى نفسه الشريرة بنفوس تتوق للحرية... تعشق العلم تترقب يوم البعث بصمت مطبق، لتنفض عنها تراب القبور وتبعث للحياة من جديد.

 مقتنعون ان هذا حلم بعيد المنال، اغلقت جميع الابواب التي تفضي اليه، لطالما كان طالب الحرية في عالم الطواغيت ثابتة ادانته معلنة محاكمته بجريمة اغتصاب العلم فيحكم عليه بقتل القلم ونفي الورق.. 

 وانا الحالمة لاطاقة لي بانتظاره لابد ان اتعجله بخطوات اكثر واقعية، افترش الورق وألتحف الكتب واضم القلم الى صدري واحلم بمستقبل افضل، هذا كل ما افعل، كنت ابحث عن شيء يرشدني يأخذ بيدي، لدي من الاحلام الكثير ومن الامال الاكثر..   

 لعل المصادفة هي التي وضعتها بين يدي، او انها هدية القدر، ورقة بيضاء بخطوط سماوية خطت عليها كلمات من ذهب لم يقدر لها ان ترى النور، فدفنت وسط حانوت وتحولت لأكياس تحشوها المكسرات، رحت اتجول بين سطورها،  وانهل من كلماتها، كانت كفيلة بانتشالي من عالم الاموات... ارشدتني للطريق... همست بأذني: (لابد لك ان تتحرري من القيود لتكوني حرة طليقة.. 

حرري معصميك من قيود الجهل...

 انزعي عنك قناع الاستسلام...

 ثم اكسري قضبان العادات العشائرية...

تجولي بين سطور الكتب...

تسلقي الكلمات...

وتسلحي بالقلم...

 ستصنع لك الحروف اجنحة تترفعين بها عن الجهل...).

 كانت تلك الكلمات اشبه بصحوة بعد كابوس يكبس على انفاسي، وضعتني على اول الطريق ثم مالبثت ان كانت تلك نهاية زمن اُرغمنا ان نحياه بصمت، وبداية اخر جديد مع نسخ عديدة عن طاغية يحلو له سفك دمائنا واللعب بمقدراتنا..

في ما مضى كنت اشعر انني بالزمان الخطأ... بالمكان الخطأ... ولكن ليس بعد اليوم بعد ان علمت مااريد وبعد ان حددت هدفي وصرت على اول الطريق، سأحشو قلمي برصاص الحق والدفاع عن المرأة المظلومة ..

سأرشق الظالمين برصاص الكلمات شأني شأن المقاتل فكلانا يحمل السلاح دفاعا عنها.

في مامضى ظننت انهم قتلوني او انني اتحدث لقتلى ولكن ليس بعد اليوم فأنا امرأة كسرت قيود الزمان والمكان ستملأ العالم صدى كلماتي وستقهر الظلم دوي حروفي مادام قلمي ينبض بالحياة، ومازلت حرة طليقة سأفجر افكاري على الورق وسأحيا باسم القلم.

الكتابة
المرأة
المجتمع
الارهاب
الكتاب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لماذا غابت بهجة العيد؟

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    اليوم العالمي للأرامل: نساء خفيات.. ومشكلات خفية

    النشر : الثلاثاء 23 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    في أدراج الذاكرة.. لاشيء يموت!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    رجوع المطلقين الى حياتهم.. بداية النهاية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    ما هي الملكية الفكرية؟

    النشر : السبت 27 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    "تاكسي وردي" من اجل توفير المزيد من الراحة والخصوصية للنساء في الاردن

    النشر : الأربعاء 04 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 432 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 3 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 3 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 3 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة