• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا إفراط ولا تفريط.. الزهراء نموذجا!

عفراء فيصل / السبت 11 شباط 2017 / ثقافة / 2357
شارك الموضوع :

الحاج محمد والدكتور علي صديقان وجاران منذ زمن.. على الرغم من تلاصق داريهما إلا انه بينهما فرق شاسع في الافكار والمعتقدات ..الحاج محمد يعتقد ا

الحاج محمد والدكتور علي صديقان وجاران منذ زمن.. على الرغم من تلاصق داريهما إلا انه بينهما فرق شاسع في الافكار والمعتقدات ..الحاج محمد يعتقد انه من التدين أن لا تخرج البنت من البيت أبدا.. فلا حاجة لذهابها الى المدرسة.. ولا يحق لها ابداء رأيها في أي موضوع يطرح.. الرجل فقط من يحق له التكلم وهو صاحب القرار الاول والاخير.. لذلك ابنته "فاطمة" لم تكمل دراستها الابتدائية.. ولا قرار لها بين اخوتها.. وهي حبيسة الدار لا تخرج حتى لزيارة مراقد اهل البيت إلا في السنة مرة، بحجة الازدحام وحسب اعتقاده أن الدين يكره خروج المرأة.

اما الدكتور علي فعكسه تماما.. يعتقد ان الدين يكون في القلب فهذا هو المهم.. ابنته " نور" غير محجبة بحجة انه احسن تربيتها، لذلك هي قادرة على صون نفسها بشكل جيد.. الحجاب يقيد انشطتها.. ولا ينزعج من صوت ابنته المرتفع في كل مكان.. فيقول لتأخذ حقها حتى ولو بالصوت العالي.

في احدى الليالي كان الدكتور علي مارا على مسجد في منطقتهم، لاحظ وجود اعلان لمجلس بذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وعلى غير عادته قرر الدخول والاستماع، فهو يرى انه لا داعي لهذه المجالس طوال السنة، في محرم تقام مجالس العزاء وهذا يكفي..

دخل فوجد الحاج محمد بصفته رجلا متدينا جالسا ومتأهبا لمجلس العزاء، جلس بجواره وبدأ بالتحدث حول اعمالهما، حتى صعد الخطيب على المنبر ورفع الحضور اصواتهم بالصلوات على محمد وآل محمد ثم ساد الصمت في المجلس.

بدأ الخطيب يقرأ ابياتا من الشعر وينعى فيها مصاب مولاتنا سلام الله عليها ووصل الى:

لـكنها لاذتْ وراءَ البــــــــابِ

رعايةً للسترِ والحجـــــــــابِ

فمُذ رَأَوها عصروها عـــصــرة

كادت بنفسي أن تموتَ حسرة

والكل يضج بالبكاء.. دخل الدكتور علي في دوامة سوداء فلا يرى شيئا أمامه.. أمواج الافكار ترتطم يمينا ويسارا داخل عقله.. اي دين كنت اعتقد به! كيف ادعي اني شيعي ومحب للزهراء عليها السلام.. وانا لا أرى للحجاب قيمة! وهذه بضعة رسول الله ضحت بجنينها وضلعها وحياتها فقط رعاية للحجاب! والدموع تنهمر من عينيه حسرة لجهله بما ضحت من اجله سيدة الوجود.

انهى الخطيب ابيات النعي.. وبدأ يطرح على الحضور بحثه الذي كان محوره الاساسي ذكر مواقف السيدة فاطمة في الحفاظ على الدين ونصرة الامام علي (عليه السلام) ..فبدأ يذكر مقتطفات من خطبتها سلام الله عليها عندما وقفت امام طواغيت ذلك الزمن لتطالب بحقها.. وبكل صلابة قائلة: أيها الناس اعلموا أني فاطمة وأبي محمد صلى الله عليه وآله أقول عودا وبدا ولا أقول ما أقول غلطا ولا أفعل ما أفعل شططا ((لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)) فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ولنعم المعزى إليه (ص) فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة مائلا عن مدرجة المشركين .

بينما الخطيب مسترسل بعرض بلاغة خطبة السيدة فاطمة (عليها السلام) انتبه الحاج محمد الى خطأه الذي ارتكبه بحق ابنته.. كيف كان يربيها على اساس: كوني كفاطمة لا تخرج من البيت..

ها هي سيدة النساء تخرج لتطالب بحقها بكامل عفتها وحشمتها وبقمة البلاغة والعلم والمعرفة تتكلم.. ويتساءل: اذا تعرضت ابنتي لنقاش ما كيف ستجيب وهي لم تتثقف بشيء ديني او دنيوي؟! أهكذا كانت الزهراء؟.

ثم ازاح الافكار قليلا ليصغي الى الخطيب فهو يريد فهم المزيد علّه يستطيع ان يعالج اخطاءه، فوجد الخطيب يذكر أن الامام علي (عليه السلام) كان يأخذ الزهراء معه الى بيوت اهل المدينة، ليذكرهم بوصية رسول الله (ص)! حيث كانت سيدتنا توضح دور المرأة في الدفاع عن دينها ونصرة الحق... هنا عرف الحاج محمد ان مكان المرأة ودورها لا يقتصر على البيت... فهي تناصف الرجل في نصرة الدين .

انتهى مجلس العزاء وعاد كل من الحاج محمد والدكتور علي الى البيت، يحملان افكار الدين الصحيحة.. حيث الطريق السليم هو اتباع محمد وآله واتخاذهم قدوة .

فاطمة الزهراء
الفكر
القيم
المرأة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    نساء عالمات في المجتمع.. بين المعرفة وبناء المستقبل

    النشر : السبت 09 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي جدوى تطبيقات اللياقة البدنية؟

    النشر : الأحد 09 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نريد وطن

    النشر : الأحد 03 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الشعاع الثالث.. رفع الحجب

    النشر : الخميس 23 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    عالم وراثة يكشف مفاجآت في تقويم سلوك الأطفال

    النشر : الخميس 22 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    ساحة الفكر العربي المعاصر: الغرب والثقافة

    النشر : الأحد 15 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة