• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا إفراط ولا تفريط.. الزهراء نموذجا!

عفراء فيصل / السبت 11 شباط 2017 / ثقافة / 2527
شارك الموضوع :

الحاج محمد والدكتور علي صديقان وجاران منذ زمن.. على الرغم من تلاصق داريهما إلا انه بينهما فرق شاسع في الافكار والمعتقدات ..الحاج محمد يعتقد ا

الحاج محمد والدكتور علي صديقان وجاران منذ زمن.. على الرغم من تلاصق داريهما إلا انه بينهما فرق شاسع في الافكار والمعتقدات ..الحاج محمد يعتقد انه من التدين أن لا تخرج البنت من البيت أبدا.. فلا حاجة لذهابها الى المدرسة.. ولا يحق لها ابداء رأيها في أي موضوع يطرح.. الرجل فقط من يحق له التكلم وهو صاحب القرار الاول والاخير.. لذلك ابنته "فاطمة" لم تكمل دراستها الابتدائية.. ولا قرار لها بين اخوتها.. وهي حبيسة الدار لا تخرج حتى لزيارة مراقد اهل البيت إلا في السنة مرة، بحجة الازدحام وحسب اعتقاده أن الدين يكره خروج المرأة.

اما الدكتور علي فعكسه تماما.. يعتقد ان الدين يكون في القلب فهذا هو المهم.. ابنته " نور" غير محجبة بحجة انه احسن تربيتها، لذلك هي قادرة على صون نفسها بشكل جيد.. الحجاب يقيد انشطتها.. ولا ينزعج من صوت ابنته المرتفع في كل مكان.. فيقول لتأخذ حقها حتى ولو بالصوت العالي.

في احدى الليالي كان الدكتور علي مارا على مسجد في منطقتهم، لاحظ وجود اعلان لمجلس بذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وعلى غير عادته قرر الدخول والاستماع، فهو يرى انه لا داعي لهذه المجالس طوال السنة، في محرم تقام مجالس العزاء وهذا يكفي..

دخل فوجد الحاج محمد بصفته رجلا متدينا جالسا ومتأهبا لمجلس العزاء، جلس بجواره وبدأ بالتحدث حول اعمالهما، حتى صعد الخطيب على المنبر ورفع الحضور اصواتهم بالصلوات على محمد وآل محمد ثم ساد الصمت في المجلس.

بدأ الخطيب يقرأ ابياتا من الشعر وينعى فيها مصاب مولاتنا سلام الله عليها ووصل الى:

لـكنها لاذتْ وراءَ البــــــــابِ

رعايةً للسترِ والحجـــــــــابِ

فمُذ رَأَوها عصروها عـــصــرة

كادت بنفسي أن تموتَ حسرة

والكل يضج بالبكاء.. دخل الدكتور علي في دوامة سوداء فلا يرى شيئا أمامه.. أمواج الافكار ترتطم يمينا ويسارا داخل عقله.. اي دين كنت اعتقد به! كيف ادعي اني شيعي ومحب للزهراء عليها السلام.. وانا لا أرى للحجاب قيمة! وهذه بضعة رسول الله ضحت بجنينها وضلعها وحياتها فقط رعاية للحجاب! والدموع تنهمر من عينيه حسرة لجهله بما ضحت من اجله سيدة الوجود.

انهى الخطيب ابيات النعي.. وبدأ يطرح على الحضور بحثه الذي كان محوره الاساسي ذكر مواقف السيدة فاطمة في الحفاظ على الدين ونصرة الامام علي (عليه السلام) ..فبدأ يذكر مقتطفات من خطبتها سلام الله عليها عندما وقفت امام طواغيت ذلك الزمن لتطالب بحقها.. وبكل صلابة قائلة: أيها الناس اعلموا أني فاطمة وأبي محمد صلى الله عليه وآله أقول عودا وبدا ولا أقول ما أقول غلطا ولا أفعل ما أفعل شططا ((لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)) فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ولنعم المعزى إليه (ص) فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة مائلا عن مدرجة المشركين .

بينما الخطيب مسترسل بعرض بلاغة خطبة السيدة فاطمة (عليها السلام) انتبه الحاج محمد الى خطأه الذي ارتكبه بحق ابنته.. كيف كان يربيها على اساس: كوني كفاطمة لا تخرج من البيت..

ها هي سيدة النساء تخرج لتطالب بحقها بكامل عفتها وحشمتها وبقمة البلاغة والعلم والمعرفة تتكلم.. ويتساءل: اذا تعرضت ابنتي لنقاش ما كيف ستجيب وهي لم تتثقف بشيء ديني او دنيوي؟! أهكذا كانت الزهراء؟.

ثم ازاح الافكار قليلا ليصغي الى الخطيب فهو يريد فهم المزيد علّه يستطيع ان يعالج اخطاءه، فوجد الخطيب يذكر أن الامام علي (عليه السلام) كان يأخذ الزهراء معه الى بيوت اهل المدينة، ليذكرهم بوصية رسول الله (ص)! حيث كانت سيدتنا توضح دور المرأة في الدفاع عن دينها ونصرة الحق... هنا عرف الحاج محمد ان مكان المرأة ودورها لا يقتصر على البيت... فهي تناصف الرجل في نصرة الدين .

انتهى مجلس العزاء وعاد كل من الحاج محمد والدكتور علي الى البيت، يحملان افكار الدين الصحيحة.. حيث الطريق السليم هو اتباع محمد وآله واتخاذهم قدوة .

فاطمة الزهراء
الفكر
القيم
المرأة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    آخر القراءات

    وسائل لتحسين النوم

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة

    النشر : الخميس 31 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    ماهو ديسك الظهر وكيف تعالجه؟

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    لأجل حمايتها من التصحر.. التربة تستنجد بالإنسان

    النشر : الأربعاء 08 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    رحيقُ التسليم

    النشر : الخميس 21 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    دور المربي في تنمية التفكير الإبداعي عند الأطفال

    النشر : الأحد 25 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 22 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة