• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اللهجات.. بناتُ اللغة

مريم حسين العبودي / السبت 20 آب 2022 / ثقافة / 1651
شارك الموضوع :

تختلفُ اللغات في ألحانها ولهجاتها وفي أساليب التعبير عنها من شخص لآخر ومن شعب لآخر

اللغة، انتماءٌ وغُربة، احتواءٌ ونَبذ، هي الموسيقى الأولى التي تنسابُ في مسامع مولودٍ جديد قبل أن يفهم مكوناتها، هي أداة الخليقة الأولى، الأمر الأول لنيل الرحمة والرفض الأول لدخول الظُلمات، الطاعة الأولى، والاعتراض الأول، إنها تشييدٌ لحضارات وهدمٌ لأمم، كلمةٌ منها تنسِفُ أقواماً وكلمةٌ تبني أمجاداً عظيمة. هي التي تُخلّد ذكر مجموعات بشرية كاملة وفق ما نطقوا وقالوا، أو تمحي من التاريخ مجاميع أخرى لم يكن لهم حديثٌ يُخلّدهم.

تختلفُ اللغات في ألحانها ولهجاتها وفي أساليب التعبير عنها من شخص لآخر ومن شعب لآخر، لكن الرابط المشترك بين كافة اللغات هو إنها تنقلُ رسالة لسامعها، أياً كانت هذه الرسالة، كلماتٌ تتراصف فتحمِلُ سلاماً أو حرباً، ضغينةً أو حباً، حيث يتخلف أثرها باختلاف محتوى الحديث ومكوناته من الكلمات.

وكما هو الحال في اختلاف اللغات ونغمات نطقها، فإن اللهجات تحظى بذات التنوّع والتباين في مدلولاتها الشعورية، حيث تكون بعض اللهجات باردة وبيضاء، لا تحتضنُ الكلمات المنطوقة بها ولا تنتقي العبارات الأخف هطولاً على النفس، بينما تناقضها لهجات أخرى بكونها احتوائية ودافئة تُدلل سامعها وتُفعم روحه بالهناء، لهجاتٌ يغمسُ أهلها الكلمات بالمحبة والطيب، تخرجُ من القلب وتمنح شعوراً مطمئِناً بالألفةِ والانتماء.

يزيد الأمور تعقيداً أن العاميّة ليست نوعاً واحداً، إنما هي لهجات متعدّدة بتعدّد البلدان العربية، ورغم أن الفصحى هي اللغة الرسمية في كل البلدان العربية (نظرياً)، ينسى الكثيرون أنها ليست اللغة الأولى لأي عربي في يومنا هذا، بل تُعتَبر اللهجة العامّية الخاصّة بكل دولة (أو كلّ منطقة) هي اللغة الأولى التي يكتسبها الطفل في المنزل، قبل أن يتعلّم الفصحى كلغة ثانية إن صح التعبير، ويُلقَّنَها في المدرسة.

ما يثير اهتمام اللسانيين والباحثين في اللغة العربية اليوم هو التنوع الهائل بين اللهجات العامية والتي تُصنَّف تقريباً إلى خمس لهجات رئيسية؛ هي: الشامية، والمصرية، والخليجية، والعراقية، والمغاربية. ومن العوامل التي تحدّد مدى اختلاف لهجة عن أخرى: التركيب النحوي، ومستوى الانتشار في العالم العربي، وعدد المتحدّثين، والتقارب اللغوي مع الفصحى، والبعد الجغرافي لكل بلد عن الآخر.

وللتمييز بين اللغات واللهجات، فاللهجة هي إحدى طرق الاستعمال اللغوي، توجد في بيئة خاصة من بيئات اللغة الواحدة، وهي العادات الكلامية لمجموعة قليلة ضمن مجموعة أكبر من الناس تتكلم لغة واحدة. وهذه الطريقة أو العادة الكلامية تكون صوتية في غالب الأحيان، من ذلك لهجات العرب القديمة مثل (العنعنة)، وهي قلب الهمزة المبدوء بها عين، وكذلك (الكشكشة)، وهي إضافة الشين بعد كاف الخطاب في المؤنث، وكذلك (العجعجة)، وهي جعل الياء المشددة جيمًا، وهذه الظواهر ماتزال متحققة في أغلب اللهجات العربية، في كل مناطق العالم العربي.

ويقوم الاختلاف الصوتي بلعب دور مهم في اختلاف اللهجات وتنوعها. ويتفق أغلب الباحثين اللسانيين والبنيويين على أن اللهجة نظام تواصلي لا يختلف عن اللغة، فاللهجة في الاصطلاح العلمي هي "مجموعة من الصفات اللغوية المنتمية إلى بيئة خاصة، يشترك فيها أفراد البيئة الواحدة"، وبيئة اللهجة جزء من بيئة أوسع وأشمل. وهذه البيئة الشاملة هي بيئة اللغة.

وفي الآونة الأخيرة نلاحظ أنه قد حدث تطور في اللهجات العربية المتنوعة بشكل ملحوظ. وازدادت الاختلافات والفروق عن الفترات السابقة. ويرجع ذلك إلى إدخال الكثير من المصطلحات والكلمات الجديدة والتي تعود إلى أصول أجنبية. وحدث هذا نتيجة لاستخدام الراديو والتلفاز والإنترنت وغيرهم من الوسائل الإلكترونية الحديثة. ونتيجة للاحتلال والاستعمار الذي استمر ومازال متواجد في بعض المناطق العربية. وكان كل ذلك من الأسباب التي ترتب عليها وجود الكثير من اللهجات العربية المتباينة فيما بينها.

العرب
المجتمع
الشخصية
التفكير
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ما سبب العزوف عن لقاح كورونا؟

    النشر : الخميس 12 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مخاوفنا المكتومة وحكمة سعة الصدر

    النشر : الخميس 25 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ملتقى المودة للحوار يناقش: الثورة الفكرية في النهضة الحسينية

    النشر : الخميس 10 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماذا تعرف عن داء باركنسون؟

    النشر : السبت 13 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    حناجر الشعراء تتغنى بالولاء الحسيني الممزوج بالحزن العاشورائي

    النشر : الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الفلافل.. كباب الفقراء الغني بالفوائد الصحية

    النشر : الخميس 12 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 362 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 336 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 333 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1085 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1069 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1021 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1010 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 7 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 7 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 7 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة