• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نهاية الخيانة

نجاح الجيزاني / الأحد 21 آب 2022 / ثقافة / 1926
شارك الموضوع :

الخائنون لأوطانهم يتساقطون كأوراق الخريف عند أول منحدر وفي أول اختبار؛ ليس لأن المنحدر قاس أو وعر

كلّنا نحبُّ الوطن، ونعشق نسائم عطر ترابه، وكلّنا كذلك ندّعي إخلاصنا له، بل ونتحدى أن يأتي أحد ليزايد علينا وطنيّتنا وحبّنا وإخلاصنا.

فالحبُّ كالزهرة الجميلة، والوفاء هي قطرات الندى عليها، أما الخيانة _كما قيل _ هي الحذاء البغيض الذي يدوس على الوردة فيسحقها.

الخائنون لأوطانهم يتساقطون كأوراق الخريف عند أول منحدر وفي أول اختبار؛ ليس لأن المنحدر قاس أو وعر، بل لأنّ حبّهم المدّعى لأوطانهم هش ضعيف، لا إخلاص فيه ولا يقوى على السير.

فالخيانة أمر بغيض ونافر، ولا أحد يقبل بأن يُوصم بالخيانة من قريب أو بعيد، وهو أمر متفق عليه بين العقلاء الأصحاء.. كما أنها جلباب الفاسدين بشتى أصنافهم وألوانهم، ومهما ادّعى أحدهم الإخلاص زورا وبهتانا، فإنه لن يكون شفيعا له عند الاختبار.. وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان.

فالزوج الذي يبحث عن علاقات أخرى خارج اطار الزوجية، يصادق هذه ويواعد تلك، هو خائن لزوجته، وإن تسمّى زوجا صالحا. والزوجة التي تلين وتستكين وتتودد لهذا وذاك من الرجال، هي خائنة لزوجها وإن تسمّت بالزوجة الصالحة.

الموظف الذي يمضي جُلّ وقته في اللعب على طاولة عمله، يقتل ساعات الدوام بحل الكلمات المتقاطعة، أو يهدر وقته بالاتصالات الهاتفية، هو خائن لرب عمله وخائن للمؤسسة التي وظّفته. المعلم الذي لا يبذل قصارى جهده لطلابه، ولا يعير اهتماما لرسالته التعليمية، ولا يحرص على تطوير تلاميذه علميا وتربويا، هو خائن لرسالته في الحياة. 

الفلاح الذي يتكاسل عن أرضه، ولا يلتفت لما أعطاه الله من بركات وكنوز، فلا هو يحرثها ويزرعها، ولا يدع الآخرين يحيونها ويزرعونها، بل يذرها قاعا صفصفا هو خائن لترابها. المقاول الذي يغش في مواد البناء، ولا يأتي بالمواصفات المطلوبة، ولا يخاف الله سبحانه فيما تؤول إليه أمور الساكنين هو خائن لمهنته وضميره.

الإبن الذي لا يبرّ بوالديه ولا يطيعهما ولا يهتم بهما ولا يرقب فيهما إلاَّ ولا ذمة، بل ديدنه ال (اف) لهما، مثله مثل الخائن تماما.  الرئيس الذي يبيع وطنه للغريب ويعقد الصفقات السرية، ولا يرعى أمور شعبه، بل يكون عليهم سبعا ضاريا فيغتنم أكلهم ويعطل مصالحهم، بينما على  عدوه هيّنا ليّنا، هو خائن لا شك لوطنه وأبناء شعبه.

فما هي عقوبة الخيانة ياترى؟

هل سمعتم حكاية الطائر الخائن لبني جنسه؟ إليكم هذه الحكاية..

يروى أن قروياً صارت له علاقة صداقة مع طبيبٍ من المدينة.. وفي يوم من الأيام، دعا الطبيب صديقه القروي إلى تناول الغداء في بيته، وما إن استقر القروي في مجلس بيت الطبيب، حتى رأى شيئاً أثار استغرابه، حيث رأى الطبيب يضع في حضنه طير (حجل) ويعطيه كل إهتمامه، لا يأكل حتى يأكل الطير، ولا يشرب حتى يشرب الطير،

مما دفع القروي أن يسأل الطبيب عن سبب اهتمامه بطير (الحجل) فرد عليه الطبيب:

بعد أن نتناول طعام الغداء ستعرف سبب اهتمامي بهذا الطير. وبعد تناول طعام الغداء اصطحب الطبيب صديقه القروي إلى مكان خارج المدينة، وأخرج طير (الحجل) من قفصه، ووضعه على مكان مرتفع (تلة)، وراح هذا الطير يطلق صيحات علا صداها فبدأت طيور الحجل تتجمع بالقرب منه، ولما تجمّع عدد كبير منها، أخرج الطبيب بندقيته وأطلق منها الرصاص بإتجاه جميع الطيور، بعد عزل طيره الخاص عنها، فقتل عدداً كبيراً منها.

وهنا التفت الطبيب إلى صديقه القروي قائلاً:

هل عرفت الآن يا صديقي سبب اهتمامي بهذا الطير؟

فرد القروي :

نعم عرفت أريدك ان تبيعني إياه وأعطيك أي مبلغ تطلبه..

فامتنع الطبيب في البداية، ولكن صديقه القروي أغراه بالمال، فباعه إيّاه وما إن استلم القروي الطير، حتى قال لصديقه الطبيب:

أريد أن أجرّبه كما كنت تفعل.

 فرد الطبيب :

نعم هو الآن طيرك فافعل ما تشاء.

فوضع القروي الطير على نفس (التلة)، وقبل أن يبدأ الطير بإطلاق صيحاته، مدّ القروي يده إلى البندقية، واطلق النار عليه وقتله، وهنا صاح الطبيب على صديقه القروي: ماذا فعلت يارجل كيف تقتل مثل هذا الطير؟  

فقال له القروي :

هذا الطير يجب أن يموت، لأنه يفتح لك باب قتل أبناء جلدته، فموته يحفظ الآخرين يا صديقي الطبيب المتحضر!.

فكم منا ياترى يستلزم ازالة مرارته إلى غير رجعة؟ وكم منا ياترى من يحتاج إلى استئصال شأفته، بسبب خيانته للزاد والملح معا؟ كثيرون هم... اللهم لا تجعلنا منهم.

الوطن
الشخصية
السلوك
الاخلاق
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    ما هي قيمتك في المجتمع؟

    النشر : الثلاثاء 09 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أجنحة الروح.. عمار بن ابي سلامة الدالاني

    النشر : الخميس 18 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أسراب الغربان تنعق فوق سطوح الدين

    النشر : الثلاثاء 21 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الامام الحسن والقيادة الناجحَة

    النشر : الأثنين 11 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كتاب لنكن مع الامام الحسين (عليه السلام) في نادي أصدقاء الكتاب

    النشر : الأربعاء 15 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف تعيدين البهجة إلى الحياة الزوجية؟

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 371 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 364 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 337 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3455 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1086 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1071 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1022 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1016 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 996 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 9 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 9 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 9 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة