• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما السرُ خلف جمالك؟

حنين حليم / الأحد 18 كانون الأول 2022 / ثقافة / 1916
شارك الموضوع :

فالأغلب صار ضحية هوس الجمال الظاهري واللهث وراء المظاهر الخداعة دون التركيز على أُسس الزواج الصحيحة

في عالم تحكمه الماديات بصورة مدهشة بحيث لا تجد مكاناً فيه للمعنويات إلا ماندر، مازالت تلك الحادثة عالقة في ذهني عندما ذهبت إحدى عماتي تخطب لإبنها وكـعادة الأمهات اللاتي يحلمنَّ في بلوغ هذا اليوم على خير، أتذكر عندما سألتُها عن الفتاة التي ستدخل عائلتنا كيف هي؟

عندها أجابتني قائلة: إنها جميلة جداً..

قلتُ لها كيف؟ وإذا بها تصف لي تلك العيون الواسعة وذاك الطول الممشوق وشعرها وبشرتها وغيرها من مظاهر جمالها التي أخذت لُب عمتي وفازت على إستحسانها ! والسعادة تغمرها بصورة لا تُصدق.

مضت على تلك الحادثة حوالي سنتين وأنا أرى عمتي وعيونها ملئى بالحزن الذي يتقاطرُ دمعاً على وجنتيها لـولدها وفلذة كبدها وحياته التي بدأت تتحطم وتتلاشى وهو يرى ابنته تُقاسي ألم الإنفصال لتكون ضحية زواج لم يُبنى على أُسس صحيحة ! بعد أن إستنفذوا كل محاولات الإصلاح من أجل عيش هانىء ودافىء ..

ولأن القرار كان قاسياً لقلب ولدها فقد قرر الهجرة ليستقر بـإحدى دول أوربا ظناً منه أنه يستطيع الهرب مما يُقاسيه ..اليوم عمتي تعيش بين نار إنهاء حياته الزوجية وهدم بيته وبين جمرة الغُربة وما تفعل بصدرها..

إستوقفني الحال الذي بتنا نعيشه اليوم فهذا الوضع ليس مُقتصراً على عمتي فقط بل تعاني منه أغلب عوائلنا التي صارت لا تدرك مخاطر هذا الأمر إلا بعد فوات الأوان !

فالأغلب صار ضحية هوس الجمال الظاهري واللهث وراء المظاهر الخداعة دون التركيز على أُسس الزواج الصحيحة ومواصفات الشريك التي أرادها الإسلام المحمدي من أجل زواج هانىء يتكامل فيه الطرفين فأين صرنا؟ وإلى ماذا ستؤول إليه حياتنا بعد؟

مازلنا نعيش دور الإنفصال عن ديننا وتُراثنا، هويتنا وعاداتنا حتى بات يحكمنا وتُسيرنا (مواقع التواصل الإجتماعي وما تنتج من تفسخ وهروب).

فها هو مولى الموحدين صلوات الله عليه يبين لنا إحدى مصاديق الجمال فـعنه صلوات الله عليه "لا جمال أحسن من العقل".

نحتاج التوقف هنا طويلاً فالجمال هذا المحور اللطيف والمطلوب والذي بات يشغل العصر وتتطلع إليه نفوسنا لابد من معرفة مفاهيمه الحقَّة، لا مفاهيم الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي صارت تُصوره بصور خاوية مُؤطرة بـ (الجسد والشكل) ساعية ليكون الإنسان الذي كرمه الله بالعقل مجرد سلعة يلهث لرؤيتها من يستحق ومن لا يستحق !

ليصير مطلب إجتماعي وعلى كل الأصعدة بل تجاوز الأمر ليشمل فرص العمل أيضاً فأنت حتى تتمكن من إيجاد فرصة عمل مناسبة ليس عليك سوى أن تمتلك شكلاً جميلاً وفق معاييرهم هم ؟؟

ولأن هذا الأمر لم يُخلَّف خلفه سوى الويلات التي أثبتت فشل نظرياتهم هذة دعوة للتأمل قليلاً لـلعودة لأصلنا الإسلامي الذي رسم لنا الطريق بكل مفاصله كي نعيش الهناء الذي نبحث عنه ونسعى لأجله بكرامة وعزة.

فمصداق الجمال ليس الظاهر فقط بل الجمال الحقيقي جمال الروح الذي يبقى معك بل ويُحدد صورتك بين من حولك حتى وإن تلاشى جمالك الظاهري بفعل الزمن أو لحادث ما لا سامح الله أو لأيَّ سبب آخر ؟!

ألم يُقال قديماً " الحلاوة حلاوة الروح" ؟

الجمال الظاهري نعمة كبرى ولكن ما أجمله لو اقترن بجمال العقل والتفكر ؟

فلنهيئ أنفسنا ونعبئ طاقاتنا للسعي لاثبات ما ضيعه الغرب علينا حيث جعل معظم النساء تتجه وراء مراكز التجميل والعمليات التي تحسن من مظهر الوجه بتدخل جراحي يكلفها ماديًا ونفسياً الكثير؟!

وإن كان هذا جيداً إلى حد ما وفق حالات معينة إلا أن الهوس الذي يشغل تفكيرها ويضيَّع عليها نفسها وأهدافها بل ويُحدد قيمتها من وجهة نظرها هذا ما يجب أن يُراجع !؟

فما أجمل التفكَّر قليلاً والسعي وراء الكمال الروحي واستشعار القيم الأخرى التي يجد فيها المرء سعادته وتُخلده بين أقرانه وتمنحهُ السلام الداخلي الذي بات مطلب جميع النفوس!.

الجمال
المرأة
الدين
الامام علي
الزواج
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    الإمام الرضا والتخطيط المضاد

    النشر : الثلاثاء 19 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا تحب أن تكتب على شاهدة قبرك؟!

    النشر : الأثنين 16 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    النشر : الخميس 29 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    استطلاع رأي: كيف نحيي الشعائر؟ 

    النشر : الأحد 20 آب 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الحاسة السادسة.. بين الخرافة والحقيقة

    النشر : السبت 21 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الإمام الجواد.. الطفل الذي أرعب العروش

    النشر : الأربعاء 28 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 471 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 370 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 360 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 350 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3451 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1072 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1068 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1015 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1001 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 994 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 13 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 13 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 13 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة