• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مشاهد من خلف الجدار

امل شبيب الأسدي / الأحد 25 كانون الأول 2022 / ثقافة / 1591
شارك الموضوع :

ليس في يد (بسملة) كتاب يحتوي على قصة أحزنتها لتبكي هذا البكاء، ولم تكن متابعة لمشهد من التلفاز يستوجب كل هذا

الأرض تهتز وكل من تواجد شعر بذلك، لكنها ليست هزة أرضية؛ بل كأنها هي! إغرورقت العينين بالدموع واتّحدت معًا تلك القطرات لتنزل على صحن خديها تاركة أثر الألم واللوعة، لم تكتفِ بهذا بل علا صوتها بالنحيب!

ليس في يد (بسملة) كتاب يحتوي على قصة أحزنتها لتبكي هذا البكاء، ولم تكن متابعة لمشهد من التلفاز يستوجب كل هذا، ولم تكن في حلم لعلها تأثرت به !!

هاهي معنا في نقطة التفتيش، وما أن انتهى دورها ذهبت لغرفة الاستراحة محاولة غلق الباب لكي لا تسبب الاحراج لنفسها إن علا صوتها إلاأان قاعدة الباب تعثرت ببقايا قلم رصاص مكسور مهمل؛ مما جعلها تترك المحاولة وهكذا بقي الباب مفتوحا لنصفه.

جلست وحدها ومرة أخرى تشعر بأركان البناية تهتز، بل الجدار الذي تستند عليه، المنظر رهيب مع حرارة الجو المتصاعدة، والنداءات من كل حدب وصوب، تكاد القلوب تغادر الصدور، صوت الدمام عالٍ جدًا، يرافقه المزمار، وصوت بوق، والرياح كأنها هي الأخرى تشاركها البكاء، ويبرز صوت الصريخ كأنه يستغيث ينتقل متماشيًا مع الجميع إلا أنه فاقهم بصوته المخيف.

مستمرة (بسملة) في سيرها بأروقة الطف رغم جلوسها مع زميلاتها وعودتها بعد استراحتها.

وتعلو الأصوات والآلات تؤدي عملها بإتقان وفوق الإتقان؛ حتى تُنقل الأحداث بأمان إلى هذا الزمان. وفعلا كأن الطف قائمة حرب ، ودخان، وصوت الصهيل، وبكاء الأطفال، وحيرة صوت الإعلام ماذا يكتب؟ وعن أي خبر؟ وكيف يقاوم؟ لكن الله زرع في قلبها الارادة التي بها احتوت كل الأطفال وقامت بتهدئة القلوب الخائفة، التي تصورها الأحداث الآن من خلف الجدار، (بسملة) ترى  صورة للسيدة زينب (عليها السلام) تَجسدت بتلك الطفلة الصغيرة على كتف أمها خائفة من ذلك الصوت تدير برأسها تحاول أن تخبئه تحت عباءة أمها التي تحاول هي الأخرى سد منافذ السمع بإدخال أصابعها في أذنيها تقليلا وتخفيفا بمحاولة منها لطرد الخوف عن صغيرتها ، وطفل آخر تجاوز منصة التفتيش، إلا أنه تسمّرَ في مكانه مع اتساع في حدقة عينيه يداري خوفه بالنظر إلى من حوله مطمئنا نفسه بالكلمات التي يسمعها منهن. إذن هكذا كانوا الظلمة وقساوة القلب يفعلون، يخيفون الأطفال بل في ذلك يتسابقون.

ساد الصمت أجواء المكان، وبعد فترة قليلة من انقطاع الزائرات، تذكرت بسملة التل الزينبي الذي يرحل كل عام بعد العاشر من محرم ويعود بعد الأربعين مع السبي، ذلك التل الذي بقي مَعلمًا ليشهد أن زينب عليها السلام وقفت عليه ونادت أخيها الحسين، تذكرت قربة سيدي العباس عليه السلام حينما ظل الماء يبكي؛ لأنهم خرقوها وانهدر الماء منها وضاعت آمال سكينة والأطفال اليتامى.

تذكرت رقية الطفلة المحبوبة عند والدها الذي ينتظرها عند كل صلاة لتفرش له السجادة، ومرت على الأقراط العائدة لها سرقوها بكل وحشية، إلى الآن تشكو الألم والجرح مازال ينزف!

ويستمر الموكب الحسيني مع كل هذه القلوب التي عُجنت بماء الفطرة بولائها لمعشوقها تصاحبهم آلاتهم ليجسدوا الطف وماجرى على ساحة الحق، التي كادت أن تُزرع بألغام الخيانة والحقد والتزوير.

لقد ذبحوا أعمدة النور لتسريع العتمة، لكن الدماء أضاءت الظلمات كلها.

من هنا بدأت الحكاية .....

السيدة زينب
قصة
الحزن
التاريخ
اهل البيت
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    آخر القراءات

    فـتـرة الامـتـحـانـات.. بـيـن الامـال فـي تـحـقـيـق الـطـمـوح وضـغـوط الاهـل

    النشر : الثلاثاء 08 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وقفة مع ريشة فنانة

    النشر : الأحد 18 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف تقهر الكسل؟

    النشر : الأربعاء 11 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    البلاستيك يهدي لنا سيارات جديدة!

    النشر : الأحد 19 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل يمكن أن تكون اللامبالاة حلاً؟

    النشر : الأحد 27 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    شعار اليوم الدولي لمحو الأمية 2024 تغيير مسار التعلم

    النشر : الأحد 08 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 374 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 369 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 342 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 341 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3457 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1089 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1074 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1024 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1021 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 998 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة
    • منذ 11 ساعة
    خطورة خبراء الحكومات المستبدة
    • منذ 11 ساعة
    ليست للياقة وحدها.. الرياضة قد تفتح لك أبواب النوم العميق
    • منذ 11 ساعة
    بوصلة النور
    • الثلاثاء 17 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة