• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

غربة الواعي في مجتمع التلقين

هاجر حسين العلو / الأثنين 02 كانون الثاني 2023 / ثقافة / 2650
شارك الموضوع :

الواعي في مجتمع التلقين والسطحية والانقياد من الطبيعي شعوره بالغربة والوحدة فالأجواء تحتم عليه النزول

منذ المرحلة الابتدائية ونحن يتم تلقيننا دراسياً وبيئياً وفق المعايير المجتمعية السائدة مع كل جيل دون الأخذ بآرائنا أو محاولة التعرف على رغباتنا الحقيقية فيما نريد أن نفعل أو ندرس أو نعمل لأن كل هذه الرغبات اندرجت تحت أهمية وجود العمل/الوظيفة لتأمين مصدر العيش على حساب الرغبة الفعلية لنوعية العمل هذا من باب قد نكون مجبرين على التعايش معهُ من أجل لقمة العيش. ولكن التعلم المستمر بعيداً يجب أن يكون روتين للإنسان الحديث وليد العصر الغني بالتغيرات المتسارعة.  

المجتمع الحالي بغالب فئاتهِ مشغول بتوافه الأمور، فراغ يولد الملل الذي بدوره يولد سلسلة من المشاكل وتغزو السطحية والتفاهة غالبية الأحاديث فباتت الحوارات تافهة غير مفيدة تسترسل بأي مطعم سنتناول إفطارنا مروراً بـ ماهي الأغنية المناسبة لهذه الصورة التي سأنشرها على حالة الانستغرام اليوم ختاماً بـ أي فعالية أو فلم، مسلسل سأرآه هذا المساء لوحدي مع حفنة الشبس والكولا بأجواء انعزالية، وهنا قد فقدنا جلسة العائلة وأحاديثها الدافئة، اجتماعات الأصدقاء بعد أن كانت مليئة بالضحك والقهقات بات كل واحد منهم يمسكُ بهاتفهُ ويجلس أمام الآخر دون تقدير اللحظة الراهنة.  

أي إنسان من ذوي العقل والتفهم يرى الحياة باتت قبيحة وبشعة لأننا وصلنا إلى هذا الحد المزري من نمط العيش، انعزالية تامة وانقطاع تام عن الناس عدم تقدير وجود العائلة والأصدقاء وكذلك تفاهة عالية وسطحية بالغة في الاستفزاز مع هرمون الاستغباء القاتل الذي يسري في عروق الفئات الغالبة، لأن العقل الذي ألهمنا الله إياه أستشعر وجوده في أي مكان إلّا رؤوس الناس، صار التفكير بأبسط الأمور عملية غاية في الصعوبة وشبه مستحيلة فالأجيال الحديثة الصاعدة التي تعيش حياة مزرية فكرياً تحتاج إلى قائد يوجههم والأهم تحتاج إلى معلم يعلمهم التفكير واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب فالعجلة بالفعل والقول دون التفكير بنتائج ما بعد الفعل هي المسبب الرئيسي لكثير من المشاكل في المجتمع.  

فالواعي في مجتمع التلقين والسطحية والانقياد من الطبيعي شعوره بالغربة والوحدة فالأجواء تحتم عليه النزول لمستوى الأقل منه فكرياً لتلافي الرفض الاجتماعي وعقلهُ يأبى هذا النزول الفكري بغرض التعايش والتأقلم فيبقى يعيش صراعاً بين رغبة الحصول على علاقات اجتماعية وصداقات حقيقية بمستوى حواري عالي ملائم لعقليته في ظل نُدرة العقل والتعقل وبين عدم الرغبة للهبوط في المستوى الفكري والانصياع للقطيع السائد، فهو يريد أن يكون مع المجتمع ولا يريد أن يكون مع القطيع وشتان بين هذا وذاك وهي أحد أبرز المشكلات التي تواجهها هذه الشريحة فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (الْعَقْلُ صَدِيقٌ مَقْطُوعٌ)١.

١ المصدر: غرر الحكم ودرر الكلم

التفكير
المجتمع
الشخصية
الوعي
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لكي تكون صحفيا استقصائيا.. إحفر عميقاً

    النشر : الأثنين 15 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    على ظهر فرس

    النشر : الأحد 21 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    أرواح هادئة

    النشر : الخميس 27 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    كيف سيغير الميتافيرس حياتنا؟ وما هو الميتافيرس؟

    النشر : الثلاثاء 05 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 17 دقيقة

    مرضٌ عُضال

    النشر : الثلاثاء 21 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    اليوم العالمي للسعادة في شهر التحلية الروحية

    النشر : الأربعاء 20 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 544 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 479 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 367 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1102 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 21 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 21 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 21 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة