• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لحظة إدراك

زينب كاظم التميمي / الأحد 14 آيار 2023 / ثقافة / 2432
شارك الموضوع :

لن يفهم أحد جذور تلك النظرات الحزينة، بسمتك المغلفة، لا يعرف أحد مِمَّ حُرمت، وما ارتكبت

قال الباري في كتابه الكريم في سورة يصف الذات الإلهية، بسم الله الرحمن الرحيم

"إنهُ يعلمُ الجَهرَ وَما يَخفى".

لو تمعنا ودققنا بقراءة هذهِ الآية العظيمة في كتاب العزيز لأدركنا أن لا أحد بقدرهِ سواه في هذا الكون يُدرك ما مررنا به من محطّات وتجارب وآلام من انتكاسات كانت كفيلة بإعادة هيكلية أرواحنا وولادتنا من جديد .

لا يمكن لأي مخلوق أن يعرف كل تفاصيل ماضيك وخيباتك، جروحك والشقوق التي تختبئ في قلبك، أسماء العالقين بذاكرتك حتى وإن شرحت لهم آلامك وشعورك حتى وإن واساك قائلا أشعر بما تشعر ربما يشعر بأجزاء الحزن القليلة بداخلك؛ لكن لايمكن أن يعلم ماتخبئهُ، ذلك الحزن المعتق تلك الأمور التي فعلتها ثم أخفيتها خجلًا من الجميع. لا أحد يسمع صوت ماضيك حين يدفعك الحنين إليه فجأة، لا أحد يعرف تمامًا كيف وصلت، كيف تجاوزت، كيف تعثرت، كيف عبرت كل تلك الآلام؛ ونجوت .

لن يفهم أحد جذور تلك النظرات الحزينة، بسمتك المغلفة، لا يعرف أحد مِمَّ حُرمت، وما ارتكبت، وكيف أخطأت وماذا تمنيت !.

كم بكيت وكم فقدت وصبرت، لا أحد يعلم بكلِ تلك المراحل بعد إن يكافئك الذي يعلم بكلِ تلك الانتكاسات والمواجع كل ذلك الحزن الذي مررت به شعورك، ضعفك، ثم صبرك ورضاك.

بعدها ستشعر بالحزن يطفو خارجًا من صدرك وتبدأ السعادة تعم في أرجاء روحك .

ولتعلم إن بعد كل هذا لا يُدرك أي أحد مصدرها ولن تستطيع وصف شعورك وماتراه عينك وتشعر به روحك فالعطاء كبير حد الدهشة .

لذا من الأفضل عدم وصف شعورك لأحد لأنك مهما وصفت فلن تصل لذروة المعرفة الحقيقية للمقابل، وكما قال الشاعر الكبير كريم العراقي بأبياته المعروفة:

"لا تشكو للناس جرحًا أنت صاحبهُ

لا يؤلم الجرح إلا من بهِ الألمُ

شكواكَ للناسِ يبنَ الناسِ منقصةٌ

وَمن مِنَ الناسِ صاحٍ مابهِ سقمُ".

الله وحده يعلم.. هو قدّر كل ذلك وهو متكفل به، متكفل بك.. لستَ وحدك.

بل كل شخص لم يشعر بهِ أحد حينما فقد الرغبة بالعيش بعد أن رأى ما لا يُستطاع شرحهُ، ولا يفهمهُ غيره..

الانسان
الايمان
السلوك
الشخصية
الحزن
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    لمسة أمل.. فريق تطوعي احتضنهم شعار حب الحسين يوحدنا

    النشر : الأربعاء 14 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    وقفات تأملية في أراجيز الصحبة الوفية: بصيرة ثبات

    النشر : الأحد 06 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

    النشر : الأربعاء 08 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الجهنمية.. الشجرة المُبهجة

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    عصا موسى.. نبات عصري يزور البيوت العراقية

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    من أخلاق التقدم: المنظومات الأخلاقية الثلاث وفق منظور المقدس الشيرازي

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 345 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 6 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 6 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 6 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة