• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة الحزن!

فاطمة أسد / الأثنين 20 آذار 2017 / ثقافة / 7000
شارك الموضوع :

منذ ذلك اليوم الذي تعلمنا به أن الواحد زائد الواحد يساوي إثنين و نحن نراهم يتفننون بإلتهام تفاصيل الحزن لحد التخمة و دون تقيؤ!.

منذ ذلك اليوم الذي تعلمنا به أن الواحد زائد الواحد يساوي إثنين و نحن نراهم يتفننون بإلتهام تفاصيل الحزن لحد التخمة و دون تقيؤ!.

هذه الثقافة الضيقة تحجب كل خيوط الأمل المتاحة في الحياة و تُودع صاحبها في آخر قوائم الدنيا ليكون شخصا منعزلا قد كبّرته الهموم سنينا فوق سنينه..

في السابق كانت الأسباب تعود إلى الجهل وعدم التوعية في هذا المجال، ولكن المؤسف هو أن تبقى تلك الأساليب في التعبير عن الحزن متداولة برغم هذا التطور الكوني!

فما الضير ان تتزوج الأرملة بعد رحيل زوجها إن تقدّم لها الكفؤ.. هل حَكم عليها ربها في القرآن بأن تقتل نفسها حزنا بعد رحيل زوجها؟!

قطعا لا و لكن العادات البائسة من تريدها منكسرة لنهاية حياتها كَونها أرملة و لديها أطفال و هذا مجرد مثال بسيط من جملة الأمثلة اللامتناهية!!

الأحزان تبحث مأوى

نعم فنوائب الحياة موجودة لا محالة و دواهيها تدور على البشر كما الفرح و السرور و حتما كان هذا الأمر بحكمة من البارئ الذي أضحكنا و ابكانا لأسباب، فربما يكون ذلك الحزن تأديبا للذات البشرية و سبيلا لنضجها و وعيها، و ربما يكون عقابا و درسا للأخطاء التي لا نتّعظ منها، و ربما يكون ضيفا قد يزورنا كل يوم لأنه إعتاد على حسن ضيافتنا !!

فهناك من يرّحب بالأحزان بكل جوارحه و يهيئ لها مكانا جيدا برغم ضيق الأمكنة بحياته ..

و هذا من أحد أسباب تراجع حياة البشر، فحين يسيطر الحزن على العقل و على الذات فبدوره ايضا يتحكم بأفعالنا.. و في النهاية ستكون أفعالنا مطابقة للصورة الذهنية البائسة التي تشكلت بفضل دوامات الأحزان ما ينتج؛ الخوف، التردد، العزلة، الإكتئاب وعدم الثقة بالخلق والحياة وبالتالي حياة بائسة بجدارة!.

حفلة شاي

ماذا يجب أن تفعل حين تحاصرك جنود الحزن التي تجتاحك بفضل نوائب الدهر و مشاكله؟!

هل قالوا لك.. ابكِ او أصرخ بملئ صوتك لتزول الهموم عن صدرك تاركة بك آثارها المدّمرة!؟

حسنا.. جرب و لو مرة واحدة بأن تستهزأ بها!.

تجرأ و أصنع حفلا لكل الاحزان المتناثرة في زوايا حياتك.. حفل ينتهي بمجرد ساعة عابرة، ثم إرسم ملامحها جيدا لتتعرف عليها لآخر مرة، علّق لها الزينة، هيئ لها ما لذ و طاب ..

و أدعُها للبكاء للنشيج للصراخ و دعها تبكي حتى تضحك على نفسها من شدة البكاء، فترى فتات أساها يتهاوى ببساطة و كأنه شيء لم يكن ..

الأحزان تحب التشبث، إضحك عليها لكي تخجل و تنكمش و تتساقط ثم تذوب و تضمحل، ثم تذكر أن الحياة تستمر بالأمل و تذبل بتنمية الألم يا أيها الانسان .

الحزن
السلبية
الايجابية
الايمان
العادات والتقاليد
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لماذا غابت بهجة العيد؟

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    اليوم العالمي للأرامل: نساء خفيات.. ومشكلات خفية

    النشر : الثلاثاء 23 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    في أدراج الذاكرة.. لاشيء يموت!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    رجوع المطلقين الى حياتهم.. بداية النهاية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    ما هي الملكية الفكرية؟

    النشر : السبت 27 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    "تاكسي وردي" من اجل توفير المزيد من الراحة والخصوصية للنساء في الاردن

    النشر : الأربعاء 04 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 432 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 3 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 3 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة